الموضوع: خدش مستطيل..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2020   #403


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:29 AM)
آبدآعاتي » 53,378
الاعجابات المتلقاة » 1784
الاعجابات المُرسلة » 1726
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي 16




(16)


لقد أُفلت السهم من القوس مع الأسف..
اجتمعن يا نساء
حان وقت النحيب..

1_ مايو _ 2016


الإسبوع المنصرم لم يمض بشكل جيد، بعد خروج سلطان من المشتفى
تكاثرت الوقائع حتى هذه اللحظة، كأن المؤشر في تنازل بعد الارتفاع الذي حققه من ناحية الأمل
ويشهد الله أني لم أفقده على الرغم من كل الذي مضى، أتشبث بحبله هو الوكيل والكفيل
أشرق بالأمل متيناً، و أغفو به على نعشه
فارقني النوم منذ تردي وضع فيصل الصحي
كنت أتوسل إلى الله كثيراً، أن يختار له الخير

أصيب ظهره بجروح غائرة جراء نقص المناعة والعلاجات
ناهيك على الأعضاء التي تنذر بقرب تعطلها عن العمل
حين سألت فهد الذي أضحى يلازم المشفى هو أيضاً عن حاله وقف لبرهة و أجاب: إن عاش سبحان من يحيي العظام وهي رميم
يارب السموات والأرض، أنزل معجزتك بالشفاء وبه الخير، أنت القادر على كل شيء
حزنت وربما أنزعجت بشده لجوابه الذي أعطاني إياه و ولاني ظهره، كنت أريد جزء من أمل يبقى بلا انقطاع
لا أريد أن اسقط بهذه الحقيقة، لو بقيت في الحلم أما كان أنفع لخاطري وعيني الساهرة

في الاوقات التي كانت تعود فيها صفاء كانت تخبرني أن سلطان ليس في حال جيد أبداً
و عن فيصل/ تجيبني بإيماءة وجع و أن الله كريم


في اليوم الماضي نُقل فيصل بشكل عاجل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي
إلى قسم العناية المركزة، أجريت له قسطرة في الرقبة وعلى إثرها فقد الوعي، وفقد النبض
لكنه عاد، عاد لهذه الدنيا في اللحظة التي كان فيها سلطان ينتظر عند باب الحجرة الخبر المتوقع
أتاه الطبيب بالبشرى : ابنك بطل ابنك عاش ابتك متمسك بالحياة
يقول فهد: حينها جلس سلطان و أجهش شكراً لله

لم يبلغني الأمر بشكل مرن و أن فيصل طرق باب السفر إلى السماء
لكني تنبهت على ركض فهد في السلم مما جعلني اذهب للاستفسار من زوجه
كانت تبدو قلقة ولا تريد أن تأتيني بالجواب
وبعد اصراري المستمر أسرت في أذني : يقول يحتظر
تراجعت للخلف و أنا ابتسم، هل ما تقوله صحيح، لكنها لاتكذب وهاهي تنوح بصمت
عدت لحجرة مودة و أغلقت الباب دوني كيف هبطت من السلم لا أذكر، ما الذي أجبتها به لا أذكر
أريد أن أحادث الله حينها فقط، أريد أن أشكو إليه حزني و أبث إليه مخاوفي وشكواي
لا يمضي الوقت حين ننتظر، أخذت أمشي في المنزل ذهاباً و إياباً أريد للتوتر أن يتلاشي
وحتى لا اثير الاضطراب أمسكت بسري والأولاد ومشينا كأننا نلعب القطار السريع
يلهون بالضحك والفرح وداخلي تذروه الرياح.

في الساعة الثانية عشرة ليلاً عادت صفاء، أتيت إليها راكضة أريد النبأ
عانقتني ببكاء : لسى عايش
أخذت أقفز في مكاني و كأني نُشطتُ من عُقال
في تمام الساعة الواحدة والنصف، أحادث سلطاني عن فيصل
وافاني بخبر عن قسطرة جديدة إحداهن في بطنة و الأخرى في جنبه الأيسر
قلقٌ لشأن هذا الاغماء لم يستفيق بعد يقول ببعض الأمل: أكلمه يمسك أصبعي
بس الآن أبغاه يرتاح والفجر أسولف معاه من جديد

أغرس في داخله التفاؤل الذي أفلست منه، يجيب برضا (صدقيني اللي كاتبه ربي يصير، وربك يفرجها)
وعنك يا سلطاني وعنك؟؟
ترك علاجاته من أجل أن يستطيع التبرع لفيصل بصفائح دموية
و أعلم أنه ليس بخير، بين هذا وهذا لا يريد إلا أن يرى فيصل بخير
ثم سرد لي ما فعل
افتعل شجار ضخم البنية والعناد، النظام يمنع المرافقة في العناية المشددة، وهو يقسم ألا يترك ابنه مهما كان الثمن
أخيراً بقي بجواره على كرسي تبرعت به احدى الممرضات حتى لا يبقى واقفاً



في عصر ذات اليوم بينما كنت أجلس برفقة إياد ألاعبة
طلبت مني صفاء أن أهتم بترتيبات استقبال عائلتي
بهذا الشكل الفجائي يعني أن هناك طارئ جديد
استفسر عن حال فيصل و أجابتني : لسى في غيبوبة عند الضغط ينخفض ويرتفع والباقي مستقر
المؤشرات لا تنبئ بخير
هنا حضرت نفسي للعاصفة
هنا أيقنت بأني أودعه
هنا أنا أبقيته في أمان الله ورعايته...


 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس