عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2011   #24


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 15 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



* الجزء الرابع والعشرون*
(هل ستعود؟)



تسللت اشعة الشمس الدافئة..لتضيء ارجاء تلك الغرفة الصغيرة .. عندما فتحت صاحبتها تلك الستارة التي كانت تحول دون دخول ضوء الشمس الى الغرفة..وتطلعت الى الخارج لبرهة قبل ان تقول وهي تداعب زجاج النافذة باصابعها: ترى ما الذي يحدث بالصحيفة الآن؟..
اطالت النظر بشرود من خلال النافذة الى حديقة المنزل قبل ان تردف: وما الذي يفعله طارق الآن؟..
ولم تلبث ان تنهدت وهي تلتفت عن النافذة وتقول: لم اشأ التغيب عن الصحيفة يوما..ولكن ما حدث جعلني اترك الصحيفة على الرغم مني..
وعادت لتتنهد وهي تتوجه نحو ذلك الكيس الذي وُضع بداخله علبة مستطيلة الشكل مغلفة..كانت هدية عماد لها.. وقالت وهي تخرج العلبة من الكيس: حتى الهدايا لم افكر بفتحها الى الآن..
وازاحت ورقت التغليف عن العلبة.. قبل ان تفتح غطاء العلبة ومن ثم قالت بانبهار وهي تتطلع الى الفستان الذي بداخله: يا للروعة.. لن يلبث عماد ان يدهشني بذوقه الرائع.. وهداياه المرتفعة الثمن..
اخرجت الفستان من علبته وقد كان ارجواني اللون .. قصير يصل الى ما اسفل الركبة.. وتتنتشر به الورود الصغيرة..أما كماه فقد كانا ذا لون ارجواني شفاف..وابتسمت وعد ابتسامة واسعة وهي تضعه امام جسدها وتقف امام المرآة.. لتهتف قائلة: انه غاية في الروعة.. يا ترى كيف سيبدوا لو اني ارتديته.. هل سيناسبني؟..
ظلت تتطلع الى نفسها بالمرآة لفترة.. وهي تتخيل نفسها ترتدي هذا الفستان.. قبل ان ينتشلها من تأملاتها صوت طرقات على الباب.. فالتفتت اليه.. وهي تقول: من ؟..
جاءها صوت والدتها وهي تقول بدهشة وهي تفتح الباب: هل استيقظت مبكرا هذا اليوم ايضا على الرغم من انه ليس لديك أي عمل؟..
هزت وعد كتفيها بلامبالاة وقالت: لقد اعتدت الاستيقاظ في وقت كهذا طوال فترة عملي بالصحيفة..
قالت والدتها بهدوء: حسنا اذا اتبعينا الى طاولة الطعام.. لتتناولي طعام الافطار معنا..
قالت وعد تستوقفها: لحظة واحدة يا امي..
التفتت لها والدتها وقالت بغرابة: ماذا هناك؟..
قالت وعد وهي ترفع الفستان قليلا ومن ثم تقول بابتسامة: ما رأيك به؟.. هل تظنين انه سيناسبني؟..
ابتسمت والدتها وقالت وهي تتطلع الى الفستان: انه جميل جدا.. من اين لك به؟..
- انها هدية عماد لي..
هزت والدتها رأسها ومن ثم قالت: يؤسفني انك قد اضعت هذا الشاب من بين يديْك..
مطت وعد شفتيها ومن ثم قالت: هل ستعودين مرة اخر الى هذا الكلام يا امي؟.. ثم انه سيخطب فتاة قريبا..
عقدت والدتها حاجبيها وقالت: ومن تلك الفتاة؟..
- لا اعلم..
تطلعت اليها والدتها للحظة قبل ان تتنهد بأسف ومن ثم تقول: الآن ستذهب املاك اخي كلها لفتاة غريبة..
زفرت وعد ومن ثم قالت برجاء: ارجوك امي.. كفي عن هذا الكلام.. لقد انتهى الامر.. ولم يعد هناك أي داع لاعادته..
صمتت والدتها ومن ثم قالت وهي تخرج خارج الغرفة: لا بأس.. لن اعيده.. ولا تنسي اتبعينا لطعام الافطار..
اومأت وعد برأسها.. وتوجهت الى خزانتها الخاصة لتستبدل ملابسها.. ولكنها توقفت بغتة بعد ان لمحت هدية هشام التي لم تفتحها.. وعادت ادراجها لتلتقطها ومن ثم تزيل الغلاف عن تلك العلبة..وما لبثت ان اتسعت عيناها.. وهي تتطلع لما بين يديها.. وابتسمت ابتسامة واسعة وهي تقول: لم اكن اتوقع ابدا ان تكون هذه هي هديتك لي..
واردفت كأنها تخاطب هشام: اشكرك كثيرا يا هشام.. لو تعلم كم كنت احتاج لمثل هذه الكاميرا..
وظلت تتطلع الى الكاميرا لفترة بعد ان اخرجتها وهي تتحسسها برفق وحذر.. وقطع اندامجها هذا..صوت رنين هاتفها المحمول.. فعقدت حاجبيها وهي تقول بغرابة: الساعة لم تتجاوز الثامنة والنصف صباحا.. من ذا الذي يتصل بي في وقت كهذا؟..
وادارت افكار عدة برأسها وهي تحاول معرفة كنه المتصل.. قبل ان تهز كتفيها باستسلام.. وكأنها تعلن هزيمتها من معرفة ذاك المجهول الذي يتصل.. فنهضت من مكانها لتلتقط حقيبة يدها..وتخرج هاتفها المحمول.. واحست بحيرتها تتضاعف وهي ترى رقما مجهولا يضيء على شاشة هاتفها..لكنها لم تلبث ان اجابت وهي تقول بتردد: الو.. من المتحدث؟..
- الآنسة وعد؟..
ازداد انعقاد حاجبيها وهي تقول: انا هي.. من المتكلم؟..
- انا طارق يا وعد.. الم تتعرفي على صوتي؟؟..
واتسعت عينا وعد بدهشة كبيرة ..وهي غير قادرة على اجابته بأي شيء على الاطلاق..
**********
توقف عماد بسيارته بجوار ذلك المنزل المتوسط الحجم.. والذي يحتل احد المناطق بذلك الحي الهادئ.. ولم يلبث ان ضغط على بوق السيارة.. وهو يداعب المقود باصابعه بترقب وانتظار ..و ان انفتح باب المنزل بغته.. فاستدار له وهو يتطلع الى تلك الفتاة التي خرجت من المنزل لتوها واقتربت من السيارة لتقول بصوت خافت بعض الشيء وهي تميل باتجاه النافذة: هل تأخرت؟..
ابتسم عماد وقال: ابدا.. ادخلي الى السيارة..
قالت وهي تفتح باب السيارة وتجلس بالمقعد المجاور: سأحاول الاسراع في المرة القادمة.. ولكنك لم تخبرني بمجيئك لاصطحابي الا قبل نصف ساعة.. لهذا لم استطع الاستعداد في سرعة..
قال عماد مداعبا: وما تحتاجينه انت من وقت للاستعداد يقدر بثلاث او اربع ساعات.. اليس كذلك؟..
ابتسمت ليلى ومن ثم قالت: لن تفهمونا ابدا..
هز عماد كتفيه ومن ثم قال: لا داعي لذلك مطلقا..فالبعض يقول: (لا احد يستطيع ان يفهم المرأة.. سوى المرأة نفسها)..
قالت مبتسمة بمرح وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: معهم حق في ذلك..
انطلق بسيارته ومن ثم قال: لم تخبريني كيف هي أحوالك ؟..
قالت بهدوء: لم يتغير بي شيء منذ الامس..
اختلس نظرة اليها ومن ثم قال: وماذا عن الخاتم الذي تركته امانة لديك؟..
توردت وجنتاها وهي تقول: لا يكاد يفارقني ابدا..
قال بابتسامة واسعة: اجل اريدك ان تعامليه هكذا دوما..
واردف بصوت هامس: وانا ايضا..
تطلعت اليه بخجل شديد ومن ثم قالت: انت لا تفارق عقلي او قلبي ولو للحظة..
ابتسم بحنان ومن ثم قال: ما رأيك ان لا نذهب الى العمل اليوم ونختار مكانا آخر لنقضي به وقتنا؟..
قالت بمرح مفاجئ: ما هذا يبدوا انك ستتكاسل بعملك منذ الآن.. هيا كفاك دلالا.. وانطلق الى الشركة..
ابتسم عماد وقال: كما تأمرين سيدتي..
ضحكت ليلى بمرح.. وشاركها عماد الضحك.. وهما ينطلقان بالسيارة الى المصنع..
*********
ظلت وعد صامتة غير مصدقة لما سمعته باذنها منذ لحظات ..فآخر شخص توقعت ان يتصل بها .. هو الآن يحادثها.. ثم من اين جلب رقم الهاتف؟.. في حين كان طارق يشعر بغرابة صمتها على الطرف الآخر فقال: وعد.. الا زلت على الخط؟..
قالت وعد وهي تحاول السيطرة على دهشتها وتوترها: اجل..
واردفت وهي تعقد حاجبيها: ولكن من اين حصلت على رقم هاتفي؟..
قال طارق بابتسامة باهتة: ليست بمشكلة على من يعرف اسمك بالكامل..
واستطرد بهدوء: ربما تتساءلين الآن عن سبب اتصالي بك.. اليس كذلك؟..
اجابته وهي تزدرد لعابها: بلى..
اكمل قائلا: لقد اتصلت بك لأخبرك بشيء ما..
تساءلت بفضول: وما هو؟..
ابتسم طارق ومن ثم قال: يمكنك العودة الى الصحيفة منذ اليوم ان اردت..
صاحت بانفعال: ماذا تقول؟..
ثم انتبهت الى انفعالها فاخفضت صوتها ومن ثم قالت: اعني.. اأنت متأكد مما قلته؟..
قال طارق وابتسامته تتسع: تمام التأكيد والا لما كنت لاتصل بك.. فقد فضلت ان اخبرك انا بنفسي عن هذا الخبر لاني اعلم بانك ستفرحين كثيرا اذا علمت بأمر عودتك الى الصحيفة..
قالت متسائلة: ولكن.. لم تم اعادتي الى الصحيفة من جديد وانت تعلم ان رئيس التحرير لن يتراجع عن امر الفصل المؤقت الا اذا تراجعت انا عن موضوعي..
قال طارق بابتسامة ساخرة بعض الشيء: يبدوا وانه قد اقتنع اخيرا بصدق موضوعك..
واردف قائلا بلهفة: هه..متى ستحضرين الى الصحيفة؟..
قالت في سرعة: بعد ساعة على الاكثر ستجدوني بينكم..
ابتسم طارق وقال: انتبهي في طريقك للسيارات فلا تدعي سعادتك للقدوم الى الصحيفة..تجعلك تحطمين سيارات الآخرين..
قالت وهي ترفع حاجبيها بغرابة: ماذا قلت؟..
ضحك قائلا: لا شيء ابدا.. الى اللقاء واراك بخير..
اغلقت وعد الهاتف ومن ثم لم تلبث ان هتفت في سعادة: سأعود الى الصحيفة من جديد.. واخيرا سأعود.. يالسعادتي..
واردفت بصوت هامس: ها انذا سأعود اليك يا طارق من جديد..انتظرني..
********
حاولت وعد بقدر الامكان ان تخطوا خطوات بطيئة وحذرة بحيث لا ينتبه احد الى وصولها الى القسم.. وما ان وصلت عند الباب حتى دارت بعينيها للمكان الذي لم يكن يضم بداخله سوى احمد وطارق.. ربما كانت نادية في مهمة ما..ومن ثم طرقت الباب بخفوت وهي تقول محاولة تغيير صوتها: الاستاذ احمد والاستاذ طارق.. المدير يطلبكما.. ويبدوا انه ينوي طردكما..
رفع طارق رأسه عن الاوراق التي بين يديه بحدة وهو يتطلع بدهشة الى الواقفة بجانب الباب.. في حين ابتسم احمد ابتسامة واسعة ومن ثم قال : اخبري المدير اننا لسنا مستعدون للطرد هذا الاسبوع .. فلدينا مسئوليات كبيرة على عاتقنا..
ضحكت وعد بمرح ومن ثم قالت: يبدوا وانه يريد ان يكتفي بصحفي واحد بالصحيفة فحسب..
غمز احمد بعينه ومن ثم قال: وهذا الصحفي سيكون المدير نفسه بكل تأكيد..
ابتسمت بمرح.. ودارت عيناها لا اراديا الى حيث يجلس طارق .. تريد ان تراه.. تشبع عيناها برؤيته.. برؤية دفء
عينيه وبرودها بالوقت ذاته..في حين لم تكن عينا طارق قد فارقتها مطلقا.. فقد اخذت تتابع كل حركة من حركاتها وكل لمحة من ملامح وجهها.. وابتسم لها بحنان .. ووجدت نفسها ترتبك من بسمته الحنونة هذه.. ومن ثم اتجهت الى حيث مكتبها وقالت وهي ترمي نفسها عليه: لا يشعر الشخص بقيمة الشيء الا اذا فقده.. حتى لو كان هذا الشيء هو مكتب ومقعد لا اكثر..
قال احمد وهو يهز كتفيه: لقد رفض المدير اعادتك الى الصحيفة مرة اخرى وكل هذا بسبب قرار رئيس التحرير بشأنك.. وانك تحديت الاوامر.. ولولا ما فعله طارق لما سمح لـ...
قاطعه طارق قائلا: احمد.. لا داعي لان تقول مثل هذا..لقد انتهى الامر ..
التفتت وعد الى طارق وتطلعت اليه باهتمام.. قبل ان تلتفت الى احمد وتقول: ما الذي فعله الاستاذ طارق لأجل يعيدني الى هنا؟؟..
قال احمد بهدوء: لقد قدم استقالته.. وخيرهم بين امرين اما اعادتك الى هنا.. او ان يستقيل من العمل نهائيا..
رفعت وعد حاجبيها بدهشة كبيرة ومن ثم قالت: لم يكن هناك اي داعي لفعل ذلك.. كانت ثلاثة ايام لا اكثر.. وبعدها كنت سأعود الى الصحيفة..
هز احمد كتفيه ومن ثم قال: انا ايضا ارى ذلك.. ولكنه اصر على تقديم الاستقالة لان ما حدث معك كان ظلما كما قال.. وانه لا يريد ان تتعرضي لمثل هذه القرارات القاسية التي يتعرض لها هو كثيرا و...
قاطعه طارق بحدة: يكفي يا احمد..
تطلع له احمد بصمت ومن ثم قال: فليكن سأصمت وافعل ما تشاء..
التفتت وعد الى طارق ومن ثم قالت بحيرة: لماذا فعلت ذلك؟.. لماذا قدمت استقالتك؟.. ماذا لو تم قبولها؟.. ستغادرالصحيفة.. ولن نراك مجددا بيننا هنا..
قالت وعد جملتها الاخيرة والحروف تختنق بحلقها..ولم تستطع ان تواصل.. فاشاحت بوجهها وهي تحاول التماسك قليلا..وشعر طارق بالعطف تجاهها فقال وهو يهمس باسمها بحنان: وعد..
ظلت مشيحة بوجهها ولم تجبه.. فقال مبتسما: انظري الي فقط..
كادت ان تلتفت اليه.. كادت ان تفعل.. لولا ان سمعت صوت احدهم يقول وهو يقف عند باب القسم: هل حضرت الآنسة وعد؟..
التفتت له وعد وانشد انتباهها لما سيقوله..في حين اردف هو قبل ان يجيبه احد: اذا لم تحضر.. اخبروها بأن رئيس التحرير يطلبها على وجه السرعة والاهمية..
قال طارق بعصبية : وماذا يريد منها؟..
هز الرجل كتفيه ومن ثم قال: لست اعلم.. يمكنك سؤاله بنفسك يا استاذ..
قالها وابتعد مغادرا.. فقالت وعد بغرابة: فيم يريدني ايضا؟..
قال احمد وهو يفكر: ربما لانه اعادك الى العمل .. فيود تحذيرك من اعادة نشر مثل تلك المواضيع..
قالت وعد وهي تعقد حاجبيها: ان كان الامر يتعلق بهذا
فعلا.. فليحلم.. لن اتراجع عن مبدأي ابدا..
ولم تلبث ان نهضت من خلف مكتبها لتخرج من القسم ومن ثم تسير بين الممرات الى ان وصلت الى مكتب رئيس التحرير..حتى طرقت باب المكتب ومن ثم دلفت الى الداخل هاتفة: هل طلبتني يا استاذ نادر؟..
قال في سرعة: بلى.. استمعي الي هناك حريق باحد المباني.. اريد منك تغطية الحدث على وجه السرعة..
قالت متسائلة: حسنا ومن سيكون معي؟..
عقد حاجبيه ومن ثم قال: لن يكون معك أحد.. ستكونين لوحدك..
قالت وهي ترفع حاجبيها بحيرة: وحدي؟..
قال بحزم: اجل وحدك.. واثبتي جدارتك في هذه المهمة واذا نجحت ستكونين صحفية فعلية بالصحيفة..
قالت بشك: هل تعني ما تقوله يا استاذ نادر؟..
قال بجدية: اجل.. فنحن في مكان عمل وليس هناك وقت للمزاح..
صمتت للحظة ومن ثم قالت: حسنا اذا انا اوافق.. امنحني العنوان فورا..
خط لها العنوان فوق ورقة صغيرة بعض الشيء ومن ثم قال برنة استخفاف: دعينا نرى جدارتك ايتها الصحفية..
قالت بتحدي: ستراها يا استاذ نادر بنفسك.. وستعلم اني اهلا لاكون صحفية..
قالتها ومن ثم اخذت العنوان وغادرت مكتبه..وكلها عزم واصرار على النجاح في هذه المهمة...
**********
اصدر هاتف ليلى رنينا متواصلا ليمنعها من مواصلة عملها.. ويجعلها ترفع رأسها عن الملفات التي بين يديها ومن ثم تلتقط هاتفها المحمول.. وارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيها وهي تقول مجيبة بصوت منخفض بعض الشيء: هذا انت يا عماد ..اخبرني لم تتصل بي الآن؟..
قال عماد وهو يبتسم: اشتقت اليك..
اتسعت ابتسامتها وهي تقول: وانا كذلك.. ولكن حقا .. لم تتصل بي الآن؟..
قال وهو يستند الى مقعد مكتبه : اخبرتك انني قد اشتقت اليك والى سماع صوتك.. لم لا تصدقين؟.
- هذا فقط ما دفعك للاتصال بي؟..
قال بحنان: وهل يوجد سبب اهم من سماع صوت ليلى الحبيبة؟..
توردت وجنتاها بحمرة الخجل ومن ثم قالت وهي تتطلع لمن معها في المكتب: استمع الي يا عماد.. انا اعمل مع عدد من الموظفين والموضفات واخشى ان...
صمتت ولم تكمل فقال عماد بهدوء: لقد فهمت ما تودين قوله..انت تعنين انهم سيتحدثون عن سبب ارتباطي بك وسيظنون الامر فيه مصلحة ليس الا.. اليس كذلك؟..
ارتبكت وقالت: انت تعلم نظرة الناس الى ارتباط شخصين من طبقتين مختلقتين..وخصوصا ونحن نعمل في مكان عمل واحد.. سيظنون انني قد قمت باستغلالك او شيء من هذا القبيل..
قال عماد وهو يعقد حاجبيه: حسنا اذا سأنهي الاتصال بك الآن كما تريدين.. ولكني لست مثلك.. فلا اخشى من كلام الناس الذي لا ينتهي مهما حدث..
قالت ليلى بارتباك اشد: عماد انا آسفة.. ولكنك رجل وسيم وذا مركز والف فتاة تتمناك.. ولكن انا ...
قاطعها قائلا بابتسامة: ولكنك اجمل فتاة رأيتها في حياتي .. تمتلك اروع شخصية تعاملت معها.. يكفي انك استطعت ان تأسري قلبي..
شعرت بضربات قلبها تتسارع من كلماته وبانفاسها تضطرب.. وازدردت لعابها عدة مرات محاولة السيطرة على ارتباكها ومشاعرها.. لكنها لم تلبث ان قالت: معك حق.. فيم سيهمني حديث الناس؟..
قال عماد بابتسامة عريضة: اجل هكذا اريدك..
واردف قائلا: والآن اتركك فلدي بعض الاعمال التي يتوجب علي انهائها.. اراك بخير..
قالت مبتسمة : الى اللقاء..
قال في سرعة: ليلى..
قالت باهتمام: اجل ما الامر؟..
قال بحنان وحب: احبك..
تضرج وجهها بحمرة الخجل وقالت بتلعثم: وانا كذلك..
قال بحنان: اتركك الآن.. ولا تتعبي نفسك كثيرا بالعمل..
قالت بابتسامة مرحة: هل اسمي هذا بالوساطة؟..
قال بمرح: سمِه ما شئت.. المهم ان لا تتعب حبيبتي ليلى ابدا..الى اللقاء..
- الى اللقاء..
قالتها بشرود وهي تنهي اتصالها بعماد.. ومن ثم لم تلبث ان امسكت بهاتفها المحمول وتطلعت اليه لفترة قبل ان تهمس لنفسها قائلة وهي تحتضن الهاتف بكلتا كفيها: ( احبك يا عماد.. احبك)..
*********
اسرعت وعد تتجه الى القسم ومن ثم الى مكتبها .. لتجمع الاشياء التي ستحتاجها معها لتغطية الحدث في سرعة.. فقال احمد بدهشة: ماذا حدث؟..هل قام بفصلك مرة اخرى؟..
ضحكت وعد ومن ثم قالت: لا ابدا.. فقط ارسلني في مهمة صحفية..
عقد طارق حاجبيه ومن ثم قال: لوحدك؟..
اومأت برأسها وقالت: اجل لوحدي.. وقد قال ان نجحت فيها فسيتم اعتباري صحفية بحق بينكم..
قال احمدة مبتسما: هذا جيد جدا.. ابذلي جهدك..
اما طارق فقد قال متسائلا وهو يزيد من عقد حاجبيه: وما هو نوع هذه المهمة الصحفية.. مقابلة ام ماذا؟..
هزت رأسها نفيا ببطء ومن ثم قالت: لا.. بل سأغطي حدثا عن حريق اصاب احد المباني..
قال طارق باستنكار: انت لا تزالين مبتدأة في مثل هذه الامور .. لم تذهبي معي سوى مرة واحدة وقد كان مجرد حادث.. ومع هذا لم تستطيعي التصرف لوحدك.. فكيف الآن؟..
قالت وعد بهدوء: سأحاول ان افعل كل ما استطيع.. حتى اكون صحفية مثلكم تماما ولست تحت التمرين فحسب..
قال طارق باستنكار اكبر: لن تستطيعي التصرف لوحدك.. سأذهب معك..
قالت وعد وهي تلتفت له: لقد طلب مني رئيس التحرير ان اذهب لوحدي ليعرف كفائتي ..كان هذا هو شرطه.. وانا وافقت عليه..
صمت طارق ولم يعلق وهو غارق في تفكير عميق.. في حين نهضت وعد من خلف مكتبها وقالت بمرح مصطنع لتخفي توترها من هذه التجربة الجديدة ومن خوفها من فشلها فيها: ادعو لي بالتوفيق.. وان انجح في هذه المهمة..حتى اغيظ رئيس التحرير قليلا..
قال احمد وهو يغمز بعينه: هذا اهم سبب يدعونا ان نتمنى لك النجاح..
ابتسمت وعد بخفوت وهي تتحرك مغادرة القسم.. حين شعرت فجأة بكف تمسك معصمها.. فالتفتت بدهشة الى صاحبها وسمعته يقول: لن تذهبي وحدك.. سأذهب معك..
قالت وعد وهي تزدرد لعابها: استاذ طارق.. دعني اذهب ما دام هذا هو شرط رئيس التحرير الوحيد ليعتبرني صحفية في هذه الجريدة..
قال طارق بحزم: لن تعرفي التصرف وحدك وخصوصا مع الاضطراب الحاصل بسبب الحريق..لهذا سأذهب لرئيس التحرير لاطلب منه ان أذهب معك..
قالت وعد وهي تهز رأسها نفيا: لن يوافق..
قال طارق باصرار: بل سيوافق..
قالت وعد وهي تعقد حاجبيها وتقول بعناد فجأة: حتى لو وافق انا لن اوافق.. اريد ان اعرف كفائتي انا ايضا وهل اصلح لاكون صحفية في هذه الجريدة ام لا..
شعر طارق بالدهشة من ردها للحظة لكنه مالبث ان قال بصرامة: وعد لا داعي لهذا العناد.. قلت اني سأذهب معك..
قالت بعناد اكبر: وانا قلت لا.. دعني اتصرف لمرة واحدة لوحدي واعرف قدرتي وكفائتي..
قال طارق بصرامة اكبر: انت لن تحسني التصرف ابدا.. لانك وبكل صراحة لا تفهمين شيئا في مثل هذه الامور.. انك حتى لم تتلقي أي تدريبات عليها..
تدخل احمد اخيراوهو يقول: طارق .. انها على حق.. دعها تذهب..
التفت له طارق وقال باستنكار وحدة: ماذا تقول؟..
قال احمد وهو يهز كتفيه: اقول انها على حق.. فمن حقها ان تحصل على فرصتها لتتعرف على مهارتها في هذا المجال..
قال طارق بدهشة من كلماته: ولكنها لم تتلقى أي تدريب و...
قاطعه احمد قائلا: حتى انا لم اكن قد تلقيت أي تدريب يوم ان تم ارسالي في مهمة مشابهة..
قال طارق ببرود: لقد كان الامر مختلفا بالنسبة لك.. فأنت كرجل تستطيع تدارك الموقف.. اما هي فلن تستطيع و...
قاطعته وعد هذه المرة قائلة: ولم؟.. الأني فتاة فقط؟.. استاذ طارق دعني اغادر من فضلك..
لم يستجب لها وظل ممسكا بمعصمها فقالت وعد برجاء وهي تطلع اليه: ارجوك..
لم يعلم لم اطاعها باستسلام بعد ان شعر برنة الرجاء في صوتها..افلت يدها و تركها تذهب لمجرد انها قد ترجته ..هل شعر بالشفقة تجاهها؟.. ام ان مشاعره لها باتت اقوى من تفكيره حتى..ومن ان يرفض طلبا لها..
وتابعها بنظراته وهي تغادر القسم.. ولم يعلم لم شعر بانقباض في قلبه وهو يراها تغادر المكان..وكأن شيئا ما سيحدث لوعد.. شيئا ليس جيدا.. ليس كذلك ابدا...


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس