قضي الأمر عدت إلي متأبطاً أيامك الثكلى ونافذة عينيك تستمد الستر من رموشي المسكرة ألمحك وانت مازلت تترنح فوق منضدة الاستعلاء و كلانا كبرياؤه شاهق أن هوى أحدهما ينتصر الآخر هل عدت لتقتل مُقلتينْ...أرهقهما الجفاءْ إلى متى تلوذ بالكتمان وتدعي النسيان .؟ أخبرني.. ماسر عينيك المسلسلة بالوجوم؟ هاهو ذا كبريائك يشهر سيف العناد مجدداً ووقارك نمرود يعيث فساداً داخل أوردتي إذن . انتعل غرورك وارحل فمازال حديثك تخذله الكلمات ماذا بقي من العمر أخبرني؟ هل عقدت صفقة مع السنين لتبقى مخلداً هيهات ..... لايستقدمون ساعة ولايستأخرون سيفنى عمرنا ويتآكل من الهرم ويسقط كبرياؤك الشاهق من عليائه سقوطاً مدوياً...يسمع الأرض والسماء وتتلظى بحريق الندم فاشلة هي محاولات صبرك في الاستجداء عقيمة....لاتسمن ولاتغني تدعي وتكرر الادعاء أتذكر تلك القبلة التي وهبتني إياها عيناك وهل هناك غير عينيك تقبل جبيني المنصهر؟ .. قد مللت من توددك الفقير وتقربك العقيم وخابت بشائر الأمل في سعيها لإرضاء أشواقي الموغلة بالأسى والقهر والخذلان ماأبشع المكوث فوق هضبة الكبر .. جعل قلبي يتلوى من وجع الصبر فإلى متى تترك الصمت يتوارى خلف حنجرتك وإلى متى تتأمل ظفائري بصمت قاتل يشبه مدائن مزدحمة بضجيج الأسواق تثيرني بخصلات وقارك البيضاء كطاووس يتراقص أمام أنثاه ثم ترحل وقار لعين .. يعذبني ...يجلدني .....يفقدني صوابي بنبضٍ أخرسٍ طاغٍ ذو بطش قضي الأمر .... لم يعد قلبي راغباً بالبقاءعلى مأدبة الانحناء وجبيني المنصهر لايتلهف لاستدعاء عينيك الداكنة علاقتنا ُقيدت بوابل من الثقوب ُضفرت بلغة طائشة معتمة كرف بلا حائط قضي الأمر .. لن أكون أسيرة لخصلات نمرودة تشعل لهيباً يعجزصبري عن إطفائه فالعالم مليء بالأحياء يغتالون الفقد ويباركون الأمل ويشيعون جنائزاليأس فارحل واعبث بكفيفة مشاعر تحمل مصباحاً تتحسس الأمل بين عتمة وقارك