صفحة (٢٤٦) من سورة يوسف :
*الصفح الجميل بين الأخوة* :
لقي يوسف من أخوته لأبيه *ظلماً عظيماً* حيث رموه في *حفرة مهجورة* وهو طفل صغير وأحرموه من *أبيه وأخيه* بعد أن ماتت أمه
وعندما أكرمه الله وأصبح *وزيراً* في مصر ولديه *السلطة والقوة التي يستطيع بها الأنتقام منهم* إلا أنه ضرب مثلاً عظيماً في الصفح الجميل بينه وبين أخوته كما قال سبحانه وتعالى على لسان يوسف
{ *قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* }.
والتثريب: التعيير والتوبيخ والتأنيب.
أي لا لوم ولا تأنيب ولا تعيير عليكم ولن اذكركم بذنبكم فيما بعد ، ولا إفساد لما بيني وبينكم من الحرمة وحقّ الأخوة ، فقد عفوت عما صدر منكم في حقي وفي حق أخى من أخطاء وآثام وأرجو الله تعالى أن يغفر لكم ما فرط منكم من ذنوب وهو سبحانه أرحم الراحمين بعباده.
*أنظر لما بينك وبين أخوتك هل صدر منهم مثلما صدر من أخوة يوسف !؟ وهل عفوت أنت كما عفى يوسف عن أخوته !؟*
|