.
.
صباح الخير مقدماً .. لذلك تفلسفت على نفسي بطريقة عندما عزمتني على وجبه وانا اصلاً كسلان اخرج من البيت. حتى اني عاندت الظروف عندما انتظرت احد زبائن المطعم يطفح ويخلص بسرعة واخد دوري بالطاولة.
الذكرى ترهقني جداً - ندخل على موضوع الليلة دغري - لدرجة بعض الاغاني مقدر اسمعها من ضجيجها داخلي ، القاني مهزوم وانا استبدلها بأي شيء.
قلت لي: وليش تبغا تتخلص من الماضي؟!
المفروض تقبله، وتتصالح معه ..
يا انا: انت ما تعرف ان مقاومة أي شيء تزيد منه .. مثل اللي قاوم الأرق يزيد عليه ولا راح ينام !
شعورك بالخطأ هو مرتبط بهوسك بالكمال " نرجسية".
الانسان الواعي بأنه كائن يخطئ، والأصل فيه الخطأ، وأنه كلما اشتغل أكثر راح يخطئ أكثر .. أقول الإنسان الواعي بهذا راح " يتقبل" الخطأ بصدر رحب .. ويسامح نفسه، ويعتبر أن الخطأ هو زيادة في رصيد خبرته.
هل ممكن تجلس خمس دقايق مع نفسك وتاخذ نفس عميق وتكلم نفسك وتقول: أنا أسامح نفسي على كل الأخطاء اللي ارتكبتها واللي راح اركبها لأني مش ملاك بل انسان الأصل فيه الخطأ.
سامح نفسك من كل قلب ..
كان موشح خفيف ولطيف من عميق الى عميق وعلى طاري قلب بالسطر السابق ، كنت فاتح اليوتيوب على حفل مهرجان لحن المملكة الامسية الثالثة كان احد المكرمين - رحمة الله عليه - وكأني شاهدته في مناسبة وفُتح الحفل على شكلة القديم في مخيلتي.
تذكرت ان الحفل في بيت احد مشهورات Mac.fm كانت بعمر خواتي الكبار .. وبعد عندها اخت عدوله واخوهم عبدالله ايام الحفل وكواليسه كلها مخزنه في موخي.
خرجت من تلك الكواليس ودخلت في اخرى .. بأحد ايام اختباراتي في جامعة الملك عبدالعزيز قلت: يلا ياذيبان الجامعة بدري بدري حتى تتغدا بجدة وتاخذ قهوتك وتقدر تراجع كل المقرر سريع على كوب الاسبريسو.
وصلت المطعم الهادئ واخذت اخر طاولة واجه بحرية - وقتها منفس من الاختبارات بس باجاملني ومستحملني.
فتحت المقرر بعد ان طلبت غداي (على اساس استثمر وقتي) دخل زبون المطعم لا شعورياً رفعت عيني باشوف من الداخل شفت ملامح مبهمه الشمس من خلفه حجبت ملامحة ، رديت نظري للمقرر واتابع خطتي المدروسة مسبقاً .. من الخطوات عرفت انها زبونة وليست زبون .. وهذا لم يشتت تركيزي على خطتي ، انما ما شتتها السؤال: صالح!؟!
رفعت راسي إلا المشهورة الي كانت المناسبة في بيتهم. ماشاء الله عليها زي الجبن الرومي كل ما تكبر تحلو. عرفتها هلا: صالح بشحمه ولحمة اخو فطوم و
ممكن اجلس!
افااا اجلسي وانا اقوم .. ضحكت وطشيت لها المكحلة اثنين من اخواني تزوجوا عبدالله لسه اما خواتي تزوجوا بعد ، بيت فلان نقلوا من الحارة شدو للشرقية .. موسى الاعرج انقفط بقضية شراب .. سالفة موسى خلتها تقهقه.
جا الغدا قالت: اسيبك تتغدا وتذاكر. لزمت رفضت.
وادفت الرفض بسلامي لكامل العايلة الكريمة. خصت احد اخواني بالسلام واستئذنت.
خلصت الاختبار ورجعت البيت ونسيت السالفة كلها الى ان تذكرت السالفة عند احد اخواني .. قلت: تدري قابلت من!
قال: مين.
قلت: السالفة .. في دخلت اخوي الي خصته بالسلام.
قلت: بوصل السلام.
اخوي ممدوح قال: لا تقول له قسم بالله حرمته تحقد عليك.
وقتها حسيت اني سايق الحميرة سوق.
في هذه الحياة كل يوم تتعلم جديد .. وفلسفتي مع نفسي مدري وين وصلت.
تصبحون على احلام محققة