لشاعر مجنون ليلى
تَعَشَّقتُ لَيلَـى وَابتُليـتُ بِحُبِّهـا
وَأَصبَحتُ مِنها فِي القِفـارِ أَهيـمُ
وَأَصبَحتُ فِيهَا عاشِقـاً وَمُوَلَّهـاً
مَضَى الصَّبرُ عَنِّي وَالغَـرامُ مُقيـمُ
فَيا أَبَتِي إِن كُنتَ حَقّـاً تُريدُنِـي
وَتَرجـو حَياتِـي بَينَكُـنَّ أُقيـمُ
فَجُد لِي بِلَيلَى وَاصطَنِعنِي بِقُربِهـا
أَصيرُ لَها زَوجـاً وَأَنـتَ سَليـمُ
لِلَيلَى عَلَى قَلبِي مِنَ الحُبِّ حاجِـزٌ
مُقيـمٌ وَلَكِـنَّ اللِسـانُ عَقيـمُ
فَواحِدَةٌ تَبكِي مِنَ الهَجـرِ وَالقِلَـى
وَأُخرَى تُبَكِّـي شَجوَهـا وَتُقيـمُ
وَتَنهَشُنِي مِن حُبِّ لَيلَـى نَواهِـشٌ
لَهُنَّ حَريقٌ فِـي الفُـؤادِ عَظيـمُ
إِلَى اللهِ أَشكُو حُبَّ لَيلَى كَما شَكَا
إِلَـى اللهِ فَقـدَ الوالِدَيـنِ يَتيـمُ
يَتيـمٌ جَفـاهُ الأَقرَبـونَ فَعَظمُـهُ
ضَعيفٌ وَحُـبُّ الوالِدَيـنِ قَديـمُ
وَإِنَّ زَمانـاً فَـرَّقَ الدَّهـرُ بَينَنـا
وَبَينَـكِ يا لَيلَـى فَـذَاكَ ذَميـمُ[
|