عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2018   #2

وحين انفلقت ؛ وجدت اني بـِ نصف حُلم

الصورة الرمزية غلـآهـم

 عضويتي » 28336
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 07-05-2020 (10:33 PM)
آبدآعاتي » 147
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » في أوطانِ الفِكر و الأدب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » غلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond reputeغلـآهـم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



وبـِ غضبِ النساء
إذاً ماهو مصير المرأه المعدومه جوهرياً ؟
ماهو مصير المرأه المُغلق عليها معرفياً ؟
ماهو مصير المرأه المركونه في زاويةِ منـزل و المعزولةِ عن الإنخراط الإجتماعي ؟!
ماهو مصير المرأه الذي يُمـارس عليها ـآدم عنهجيته ؟
ـآهو المَوت صمتاً ؟!


وبـِ
وعي المـراءه
اين الخط الفاصل بين التصلب الذي أهدر المرأه و المرونة التي أهلكتها ؟







تساؤلاتِ تختلف حسب مَـدى عُمق ذكاء المرأه
ولعل أكثـر السهـام التي أصابت مُجتمعاتنـا
هي أنهـا أُمه أصبحت تتلقـى كل ما يأتيها من الغرب على أنه الشيء المُنقطع النظير
دُون المُحـاوله بـِ تحليل أفكـاره و مُحاولةِ تفسيرها
دون أن نُدرك أن ما يأتينا منهـم لا يعكس سِوى منظورهم و تحيزاتهـم الإجتماعيه ( كما هُو متوقع من كُل ماهو إنسـآني )
إذا أننا نكتفي بـِ نقل الأفكـار الغربيه من خلال وجهةِ نظرهم دون أن نطرح أي أسئله
تتبع رؤيتنـا و تجـاربنا التـاريخيه


ومن هذا المنظور /
ما هي حركات تحرر المرأه القديمه ؟
هي حركات تدور في إيطار إنسـاني محمود
- يؤمن بـِ فكرة مركزية الإنسان في الكون
- مُسلم لفكرة الإنسـانيه المُشتركه و مصلحتها
- تؤمن بفكرة الإنسـان الإجتماعي
الذي يستمد انسانيته
من انتمائه الحضاري و الإجتماعي و التاريخي

ومن ثُم تدافـع هذه الحركه عن حقوق المرأه

داخل حُدود المُجتمـع و خارج الأُطر البرجوازيه
التي ترى ان المُجتمع بإعتباره ذرات متصارعه ليست الا

فـ المرأه تصور في داخل حركات تحرر المرأه على أنهـا
كائن اجتمـاعي يضطلع بوظيفته الإجتمـاعيه و دور اجتمـاعي
لذا هذه الحركه تُحقق نوع من العداله الحقيقيه داخل المُجتمع ( لا المُساواه )
بحيث تنـال المرأه ما يطمح إليه أي انسان من تحقيق ذاته بـِ الحصول على الفُرص المُتاحه له في الحياة
- كـ حق العمل , الدراسه , الطلاق و الحضانه , مساواة اجورها بالرجال -
أي أن الإطار المرجعي النهـائي لهذه الحركه هُو
الرؤيه الإنسـانيه التي تضع حُدوداً بين الإنسان والطبيعه و تفترض وجود
مركزية انسانيه و معياريه انسانيه في وضع ثوابتها و طبيعه انسانيه مشتركه

لـِ ذلك نجد ان حركات تحرر المرأه القديمه هذه تأخذ بشكل كبيـر من الفاهيم الانسانيه
التي تُحافظ على الإستقرار
فـ تجدها تدعم دور المرأه الإجتمـاعي و تدعم دور المرأه الخاص كذلك
كـ اهتمامها هذه الحركه بدور ( الأُم ) مثلاً
وهذا دليل على اهتمـام الحركه بـِ الإنسانيه المُشتركه التي نبني من خلالها حضاراتنا دون أن تسقطها بحُجةِ التحـرر !
بل ولها أكثـر من تحركات في مفهوم الأسره بإعتبارها من أهم المؤسسات الإنسانيه
التي يُحمى بها الإنسان و يحُقق من خلالها جوهره الإنسـاني
أي انها حركه لا تطرح أفكـاراً مُستحيله ولا تنزل بنا في مسالك التجـريب
الذي لا يُسند لنقطة بدء ولا تدعمه انسانيه مُشتركه ولا تحده اي حدود أو قيود !

هذا هُو الإطار الحضاري المعرفي لـ حركة تحرر المرأه
وقد كان هو الإطار الأساسي لحركات التحرر أيضاً في الغـرب حتى مُنتصف الـ ستينات


و لكن الحضاره الغربيه نفسها دخلت عليها تطورات غيرت من توجهها و بنيتها
إذ تصاعدت معدلات الترشيد المـادي لـِ المُجتمع
أي تَـم إعادة صياغة المُجتمع و صياغة الإنسان نفسه
تحت معـايير المنفعه الماديه و الإقتصاديه
فـ زادت نتيجه لذلك هيمنة النماذج الكميه و التكنوقراطيه
و تصاعدت عمليات التنميط
و تغلغلت العلاقات البرجوازيه
الأمـر الذي أدرى يا رفاق إلى تزايد القيم المـاديه
فـ أصبح على سبيل المثال
تقدم الكفائه بالعمـل في الحياة العامه مع إهمال الحياة الخاصه
- وهذا عدم توازن غيـر مشروع -
الإهتمام بدور المرأه العامله مع إهمال دور المرأه الأُم
- وثمرته إهمال قيمة الأُسره و فقدآن الأُنثى روحها ونمطها السايكلوجي الطبيعي -
الإهتمام بـِ الإنتاج على حساب القيم الاخلاقيه و الإجتماعيه الأساسيه
- وهذا هُو الإحتكـار الذي سيُذيب قيمتنا الإنسانيه -

طبعاً دُخول الترشيد المـادي أو الفِكر المادي علينا مُصيبه
لـِ أن ( الإنتاج ) هُنـا سيكون في قائمة الأولويات و أهم بكثير مِن ( الذات الإنسانيه )
وهكذا تغلغت المـرجعيه الماديه و تراجعت الإنسانيه
فـ أصبحت ( المـاده ) مُقدسه اكثر من أي شيء انساني يستمد من ( كرامته )
فـ قُلبت حركات تحرر المـرأه

لـِ حركات استهلاك , تُدعى الحركه بـِ feminisme و هو التأنيث
و هي من الأفكـار الأساسيه في الفكر المـادي
و هي حركه التمـركز حول الأُنثى
و استهلاكهـا تحت مصالح الإنتـاج و المـاديه
من خلال إبراز الفوارق العميقه بين الرجل و المرأه وكأنه لا توجد مرجعية مشتركه بينهم
لذا فدور الأُم لديهم ليس مهماً و مؤسسة الأسره عِبئاً لا يُطاق
لـِ أن المرأه مُتمركزه حول ذاتها , مكتفيه بذاتهـا
تود اكتشاف ذاتها فقط وتحقيقها خـارج اي اطار اجتماعي
- انا أدعم الجمعيات الخيريه , طيب وجمعية بيتك ؟ هي عباره عن عبئ وملل -
فـ نجدها في حالة صراع أزلي مع الرجل المُتمركز هو كذلك على ذاته
حتى يُصبح تاريخ الحضاره البشريه عباره عن تاريخ صراع قائم بين الرجل و المرأه
و مُحاولات كلاً منهما لـِ تحرره عن الآخـر و اثبات قوته

أي ان حركة التمركز حول الاُنثى ( الجديده ) تحول حركة تحرر المرأه ( القديمه )
مـن حركة تدور حول فكرة الحقوق الإجتمـاعيه الإنسانيه للمـرأه
إلى حركه تدور حول فِكرة الفرد , الهويه , الأنانيه
و

من رؤية خاصه بـِ / حقوق المرأه في المجتمع الإنساني
إلى رؤيه انثرويولوجيه / ماديه تستهلـك المرأه كونهـا ماده بـِ لا روح
تقع في قبضةِ شركات البيع و الشراء
و عُروض الإعـلانات
و مُؤسسات اللذةِ و الإباحه
وهذا ما وصل إليهِ الغَرب تماماً من حركة ( الـ feminisme ) الماديه الحديثه
والتي أذآبت المرأه جوهرياً
و أشركتهـا في صراعات دائمه مع ـآدم
حيث تحولت المرأه فعلاً من انسان إلى كائن مادي
يُرد إلى عناصر ماديه و يُفسر في إطارها
فـ يتم تسويتها بالرجل تماماً في جميع الوجوه
دورها لا يختلف عن دوره
لـِ أن كلاهما انسان مادي

وما يجمعهما ليس انسانيتهما المُشتركه إنما ماديتهـم المُشتركه ( المال والربح )
والقانون المـادي لا يكترث بـِ أي فروق ظاهره أو باطنه لانه عالم سائل لا مركز له

هكذا تتحول المرأه عدوة الرجل
لـِ امرأه ليس لها هوية انثويه مستقله
فـ هي أقل من امرأه !
امرأه ناقصه تبذل قصارى جُهدها أن تكون ( كامله ) أي متطابقه من الرجل !

تستغلها الشركات لـِ تُحقق مطالبها الماديه
بعيداً عن القيـم الإجتماعيه , النفسيه , الإنسانية للمـرء
ويضل الجمـيع رآبـح حتى ـآدم
و ( هِي ) الخـاسر الوحيد





و لعل المُعضله أن حركات ( feminisme ) لا تُقدم لنا الآن تحت مُسماها
بل مازالت تُستظل بـِ مُسمى تحرر المـرأه
و تستند على شرف مُبتغاها القديم لدعم مُبتغاها العصري الحديث

فـ تحرري ابتغاء الشَرف سيدتي
و اعتزلِي نداء الإصلاح الذي يهدفِ إلى إذابتِ جوهركِ
فـ الخلاص إن لم يتبنى جوهركِ و يبتدأ بهِ
فـ إنهِ ـآثمُ قلبه !














+ تحيـاتِي
حصريةُ فِكر
و نُورٌ مُنقاد بـِ صُحبةِ قلمي و مساندةِ أفكـار
د. عبد الوهابِ المسيري




رد مع اقتباس