.
من أراد أن يفهم لطف الله تعالى :
أول مسأله [ ثق بربك ] أنه لم يمنعك خيراً إلا لأنه
يسوق اليك الخير من حيث لا تحتسب
الله كامل الصفات - سبحانه -
.
أتظن أن الله يضيق على العباد لأنه يبغضهم؟
لا والله ..أتظن أن الله يكسر لك قلبا
أو يكسر لك خاطرا ولا تجد غير ربك جبارا
يجبر لك كسرك والله ما تجد ..
.
ألا نؤمن أنه مالك كل شيء
أما نؤمن أنه على كل شيء قدير
ألا تؤمن انه خلق الخلق وهو أدرى بما يحتاجون
والله لو حادثنا الناس ساعات طوال عن ما نعانيه
لا زال لا يعلم عنك إلا ربك
ولو جلست واشتكيت والله ما أقرب منك إلا ربك
ألم تجده يقول جل في علاه أنه لما تصل الروح الى الحلقوم لا ينفعه لاقريب ولا بعيد
حتى لو كان حوله الطبيب ..!
أتظن أن هذا فقط حال موتك !
والله كل حياتك لا ينفعك أقرب قريب
والله أقرب من كل قريب
الله جل وعلا
أعزُّ وأجلُّ من أن تلتفت إلى غيره!
الله جل وعلا
أعزُّ وأجلُّ من ألا تفهم رسائله .!
.
قال يوسف عليه السلام :
( إن ربي لطيف )
أتظنه رب يوسف فقط !!
لا والله
ربنا وربه ،
إلهنا وإلههُ واحد
ما زال وكان ولم يزل بكمال صفاته
كما أنه عامل يوسف عليه السلام بذلك يعاملك
مالفرق إلا :
قلبٌ التفت (عن الله )
وقلبٌ التفت ( إلى الله ) .
من لطف ربك يسوق لك من الهم ما تلتفت به إلى
الله فتقوم وتصلي ..
كأن الله يقول لك يا (عبد)
ما يُصلحك إلا قربك من ربك
مايدفع عنك هم دنياك واخراك الا ← الالتجاء الى ربك .
كلما اعتدت أن ترى أفعال الرحمن لو رأيتها رحمة
وأن الله ما يمنع العباد إلا لِما ينفعهم
وقتها يريك الله بطون المِحن مِنٓح
كم من محنةٍ زُفّت إلى أهل الإيمـان بُشرى !
.
يكون لك حادثة طويلة عريضة وبعده تقول صار لنا
وتشعر أن الدنيا ضاقت، ثم تجد أنه كان مستحيل
تصل إلى هذه النعمة إلا بهذه المشكلة!
تعرف وقتها أن الله لـطـيـف .“
كلما كنتٓ مؤمنًا
كلما رأيت دقيق لطف ربك فيما عٓظُم من
قضاء ربك عليك.”
.
لو أردت أن تفهم أن الله لطيف
لا تلتفت لأحد وتقول سبب
لو أردت أن تفهم أن الله لطيف
لا تُـعٓـلِّق الحوادث بأحد! “
.
لا تتذكر مواطن السوء في حياتك بل تذكر
عظيم مِنن الله عليك
لا تكون عندك ذاكرة حديدية تتذكر صار لي وصار لي،
وكأنك تقول يارب ما أنعمت علي قط!”
.
معنى اسم الله اللطيف
إنك مع تشابك كل الحوادث تفهم إنه لا مخرج
إلا من عند ربك
ساق لك لطفًا
ساق لك تيسيرًا
ساق لك معونة
ساق لك أبواب نجاة.
كم من مِنح تُساق إليك من وسط الشدائد
كم من أرزاق تُمنع لشرٍّ عن العبد يُدفع!
و من نعمة الله على هذه الأمة أن جعلت
لها الأرض مسجدًا وطهورًا
في أي مكان كنت واحتجت ربك ⬅️ اسجد
.
كتبته : أ.حسناء حماد
|