كشفت شركة رولزرويس عن احدث جيل من سيارات “دون” (Dawn) التي يعني اسمها الفجر وذلك قبيل عرضها في معرض فرانكفورت الاخير. وهي سيارة مكشوفة بأربعة مقاعد وتحفل بافخم تجهيزات تعرفها الصناعة. وتقول الشركة ان استوحت بعض معالم هذه السيارة من السيارة الاصلية التي حملت اسم “سيلفر دون” وصنعتها الشركة منها 28 سيارة فقط في عقد الخمسينيات. وتعتبر دون هي الطراز الرابع الذي تنتجه الشركة وهي تعتمد على محرك بشاحن توربيني مزدوج سعته 6.6 لتر ومكون من 12 اسطوانة، يوفر للسيارة قدرة 563 حصانا. ويرتبط المحرك بناقل حركة اتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن للسيارة الاتطلاق الوثير من الصفر الى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 4.9 ثانية والى سرعة قصوى تصل الى 155 ميلا في الساعة محددة الكترونيا. وتقطع السيارة بغالون الوقود الوحد نحو 20 ميلا وهو انجاز جيد نظرا لحجم السيارة الكبيرة وقوة محركها. ووجهت الشركة عناية خاصة لكافة التفاصيل حتى الاطارات تم تصميمها خصيصا لكي توفر الانزلاق السلس على سطح الطريق وهي اطارات تقتصر فقط على سيارات رولزرويس. من الملامح الفريدة ايضا القيادة الصامتة تماما مع اغلاق سقف دون. ويمكن رفع السقف المصنوع من القماش، في صمت تام، في غضون 22 ثانية وعلى سرعات تصل الى 50 كيلومتر في الساعة. وتقول الشركة ان السيارة هي اهدأ سيارة مكشوفة صوتا في العالم. وقد اختارت الشركة القماش بدلا من المعدن لخفة الوزن والاتاحة المزيد من المساحة الخلفية بعد تخزين السقف. من اهم التجديدات المتاحة في السيارة دون ارتباط ناقل الحركة فيها بنظام الملاحة لكي يتعامل مع توجهات السيارة والطرق التي تسلكها على الوجه الامثل. وهي تأتي اثقل وزنا من فئة ريث الكوبيه ولكنها اقل في الوزن من العديد من السيارات المماثلة في القطاع. وهي توفر لركابها اربعة مقاعد مع توجيه الاهتمام الى المقاعد الخلفية، وذلك بخلاف العديد من سيارات القطاع التي تقتصد في مساحة المقاعد الخلفية. وتضطر الشركات الاخرى الى اختصار المساحة نظرا لصعوبة مد السقف فوق مساحات كبيرة للمقاعد الخلفية. والنتيجة هي عدد كبير من السيارات التي لا توفر مساحة معقولة في المقاعد الخلفية. وتنفي الشركة ان تكون دون المكشوفة هي من نوع ريث حيث تقول ان نسبة 80 في المائة من الجسم الخارجي تغير لكي يعكس شخصية السيارة الجديدة. وهي توفر في التصميم الخارجي العديد من المعالم الخاصة بسيارات دون ومنها المقدمة الطويلة بعجلات في اقصى الاركان واكتاف عريضة وبروفيل يوحي بالانسيابية والقوة في آن واحد. وللمرة الاولى في تاريخها تخالف الشركة العرف المألوف وتدشن السيارة على الانترنت اولا بدلا من انتظار الكشف عنها في معرض فرانكفورت كما كان المتوقع. وكتبت الشركة 20 صفحة من المعلومات في صياغة تشبه الشعر الادبي حول مأثر السيارة الجديدة جاء فيها ان السيارة دون تعبر عن الفرص الجديدة التي يأتي بها كل فجر جديد، وانها في الواقع صحوة للحواس ودفقة من اشعة الشمس. وقالت الشركة انها تلقت بالفعل عدة مئات من الطلييات الجديدة على السيارة ددون. واضافت الشركة ضمن نشرتها الاعلامية لقاء صحافيا عقده رئيس الشركة تورستن موللر-اوتفوش مع عارضة الازياء والاعلامية جودي كيد جرى على سطح مصانع الشركة في منطقة غوودود جنوبي انجلترا. وربما تهدف الشركة من ذلك جذب الجيل الجديد الى السيارة حيث قال اوتفوش انه يهدف بهذه السيارة الى مد ابعاد جاذبيتها الى قطاعات جديدة. كما يعتقد اوتفوش ان الجيل الجديد الذي صنع ثروته على الانترنت يتلقى معلوماته على الشبكة ولذلك كان لابد من تدرشين السيارة الجديدة على الشبكة ايضا. ويرى الاعلام الدولي ان الشركة تريد ان تجذب اليها قطاع السيدات خصوصا بعد هبوط الطلب في اكبر اسواقها وهو سوق الصين. ومن المتوقع ان ينخفض الطلب الصيني على السيارات الفاخرة هذا العام بحوالي 15 في المائة. وحتى يوليو (تموز) الماضي كانت مبيعات شركة رولزرويس قد بلغت رقم الفين و35 سيارة بتراجع قدره 10.3 في المائة عن مبيعات الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت الشركة قد حققت مبيعات قياسية في العام الماضي بحجم 4,063 سيارة وهو اكبر حجم مبيعات في تاريخها. ولكن التباطوء في الاقتصاد الصيني يهدد بتراجع مبيعات العام الجاري للمرة الاولى منذ خمس سنوات. وتحاول الشركة ان تبتعد عن صورتها التقليدية للبيع الى كبار السن الذين يستخدمون سائقين ويجلسون في المقاعد الخلفية. ويؤكد مدير التصميم في الشركة جايلز تيلور ان دون هي سيارة تتوجه الى هؤلاء الذين يفضلون قيادة سياراتهم بأنفسهم. واضاف انه يأمل ان تجذب السيارة المزيد من النساء لعلامة رولزرويس. وقال تيلور ان تصميم مثل هذه السيارة هو عملية معقدة لا تكتفي فقط بنوعية الزبائن ولا بأسلوب حياتهم وانما تتخيلهم في لحظة من اللحظات على شاطيء الريفييرا الفرنسي او طريق اميلفي الايطالي. ويتخيل المصمم هذه المشاهد الرائعة ثم يضع السيارة في منتصفها. ويصف تيلور دون بأنها سيارة رومانسية. وتنفي الشركة بشدة ان دون هي في الواقع سيارة ريث مكشوفة، وتقول ان السيارتين مختلفتين تماما. وتبدو دون اكثر رياضية في هيئتها من ريث على رغم من انها تشترك معها في المحرك وفي الشاسية وفي نظام التعليق. ويختلف شكل النوافذ الجانبية التي تتيح في طراز دون المزيد من الخصوصية. وتشترك دون مع ريث فقط في شكل الابواب وخلفية السيارة. وتبدو السيارة التي اختارتها الشركة باللون الازرق الخارجي واللون البرتقالي للتصميم الداخلي هي واحدة من افضل التصميمات لسيارة دون الجديدة. وسوف يختار زبائن هذه السيارة من بين عدة الوان وتشكيلات بحيث لن تكون اي سيارتين من نوع دون متماثلتين تماما. ويبدأ وصول هذه السيارات الى الاسواق خلال العام المقبل. وتضم السيارة داخلها احدث نظم التسلية السمعية الذي يضم 16 سماعة موزعة على ارجاء السيارة. ويمكن التحكم في انظمة السيارة صوتيا او عبر اداة لوحية يمكن الكتابة عليها وتشغيلها باللمس. وتقول الشركة ان انتاج العام الاول من سيارات دون قد بيع بالكامل، ولذلك سوف يضطر المشترون الجدد الانتظار لمدة عام اخر على الاقل حتى تسليم سياراتهم الجديدة من هذا النوع. تورستن موللور-اوتفوش: هذه هي اكثر سيارات رولزرويس جاذبية قال تورستن موللور – اوتفوش رئيس شركة رولزرويس في تدشين السيارة دون انها اكثر سيارات الشركة جاذبية وانها من السيارات التي لن ينساها كل من يجربها ولو لمرة واحدة. واضاف ان اسم دون يوحي بفرص جديدة مع كل يوم وصحوة للحواس بعد خمول طويل. وهو يعتقد ان السيارة سوف توحي لصاحبها يوميا بأن كل شيء يمكن تحقيقه. وهو يؤكد ان هذه السيارة تعبر اكثر من غيرها عن حكمة مؤسس الشركة الذي قال لعماله ان هناك ضرورة لتحقيق التفوق في كل ما يفعلونه، وان يأخذوا افضل ما في السوق ويطورونه الى ما هو احسن، واذا لم يكن موجودا فلابد من تصميمه.