عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2012   #14


الصورة الرمزية عبدالله العواد

 عضويتي » 22679
 جيت فيذا » Dec 2012
 آخر حضور » 12-23-2012 (01:53 AM)
آبدآعاتي » 17
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين سراديق الظلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



[/COLOR]






( العـودة إلى الـوطََـن )





أخذت بأوراقي لمكتب الأمير وانتظرت سنة ولم يجيبوا علي وذهبت بعدها إلى جريدة الجزيرة لأشكي لهم القصة وبأني لم أعد أريد علاجاً فقط إنتهيت من هذه المسألة وكتبوا الجريدة عكس الكلام الذي حكيته لهم وكأن مابين السطور بأني أنا قد لعبت بالمال ..
لم يذكروا بأنهم أعطوني 20 ألف ريال لكي يضحكوا عليهم العالم .. فقط ذكروا بأنهم أعطوني مبلغاً لم يكن كافياً لإمضائي هناك سنة وبضعة أشهر ..
طلبت من الجريدة بأني أبحث عن وظيفة لكي أكمل حياتي وأعيش ..
إتصل مكتب الأمير على الجريدة وغضبوا بكتابة بأني قد فقدت الأمل بالعلاج وأني الآن أريد فقط الوظيفة وقالوا لي بأنهم سيتابعوا موضوع علاجي وسأعود إلى بريطانيا . وبعدما أتاني الخبر من الجريدة إتصلت عليه وقالوا لي :- ليس لك عندنا شيء ..
!!!




----









( مستقبـلي وحياتي هدمها مجتمعي )



تركت أمر العلاج ولم أعد أفكِّر به , وتوّجهت بمكافحتي للبحث عن وظيفة لكي أتعيَّش بها ..
ذهبت كثيراً إلى الإمارة وماطلوا موضوعي ومن ثم إلى مكتب العمل وماطلوا موضوعي أيضاً كلها في وضع الإنتظار ..
تقدَّمت مع أصحابي للبحث مع وظيفة وهم أقل مني شهادة وخبرة وتوظّفوا وأنا لم يوظّفوني بحجَّة بأن مظهري الخارجي لايؤهلّني .. نعم كان هذا جواب كل مدير يقولها لي بوقاحة وهو يعلم بأن هذا ماكتبه الله لي وبأن هالشيء ليس بذنبي وكأن دينه ليس بالإسلام لم يقولوها لي في الغرب لكي أسمعها من مجتمعي ..
توظّفوا أصحابي وتزوّجوا واشتروا لهم بدل السيَّارة سيَّارتان وأنجبوا الأطفال وأنا على حالي إلى أن أصبحت بلا تفكير وبلا شيء ..
شككت بنفسي بأني لست بإنسان .. لدرجة كرهت نفسي كثيراً .. عدت إلى بيتي بعد سنين طويلة كنت أحارب من أجل صحّتي ومستقبلي في الرياض .. عدت إلى بيتي محطَّم , مكسور . لم أعد أشعر بتذوّق الأشياء ..
بعدها حاولت أن أرضى على ما أنا عليه بدون شيء .. وكثير من يقول لي لماذا لاتذهب إلى الأمير الفلاني لماذا لاتذهب إلى الشخص العلاّني لماذا لاتذهب إلى الجمعيّة الخيريَّة لماذا لاتذهب إلى الجريدة الفلانيَّة ..
وكان يسود حياتي الصمت بلا إجابة عليهم , مجرَّد السكوت . فقط أتأمل وأتأمَّل , أنتظر قراراً من السماء ..
بعد سنوات كثيرة أصبحت أشعر بألم في قلبي ذهبت لكي أفحص فكانت الأشعة والتحاليل وكل شيء سليم ..
إنجرحت في المرَّة الأخيرة من أذيَة الناس لي , وأحسست بنوعاً من الصداع .. لم أستطع أن أرى شيئاً مجرَّد غشاوة أمام عيني .. لم أستطع التنفّس أو حتَّى أقف على قدماي , أصبحت خطواتي متثاقلة لأذهب بسرعة إلى الداخل عند أهلي لأسقط عليهم.. ذهبوا بي سريعاً إلى الطواريء فكنت أمر بأوقات عصيبة فكانت ضربات القلب رهيبة وتحوَّل وجهي إلى لون أصفر , بردت أطرافي لدرجة أبرد من الثلج .. كانت رجلي اليسرى ترتعش ..
عشت لحظة لم ولن أنساها .. أتى إلي الدكتور لفحص نبضات قلبي وهلع من الضربات السريعة فقد كانت خياليَّة , أصبح لديَّ النظر ينخفض . بدأ الظلام بالهبـوط على وجهي .. صرخت بسرعة طالباً الماء فقد جف ريقي لدرجة لحتى ريقي لم أستطع أن أبلعه , سارع الدكتور وهو يركض بسرعة إلى الممرضات لجلبهن لكي يضعوا لي المعدَّات الصحيَّة ..
حاولوا إدخال الإبرة في يدي ولكن لم يستطيعوا بسبب كانت عروقي ضيَّقة جداً لأن ضربات القلب السريعة لعبت دوراً في تضييقها ..
طلب مني الدكتور أن أهدأ قليلاً , لكن إزدادت حالتي سوءاً .. وأدخلوا الإبرة في المصل ..
بعد ساعة وبضع دقائق هدأت النبضات وسألني منذ متى أعاني من هذه الحالة فقلت له لأول مرَّة تأتيني هذه الحالة في حياتي وهي اليوم ..
تحسّنت حالتي وذهبت إلى البيت في الساعه الـ 3 فجراً ..
وعادت لي في السَّاعة الـ 5 صباحاً .. لم أستطع أن أقف على رجلي فذهبت حبـواً أو زحفـاً إلى أهلي لأستنجِد ..
وذهبوا بي سريعاً مرَّة أخرى ولكِن إلى مستشفى آخر ..
عملوا لي التحليل كما عملوا لي المستشفى السابق وبعض الفحوصات والأشعة فكل شيء سليم ..
شعرت بضغط برأسي وتعرَّق رغم برودة أطراق يداي وقدماي .. لدرجة أصبح الإحساس والشعور ببرودة جسمي تتصاعد .. ليجف ريقي , نبضات القلب لم ترحمني ففي كل نبضه تخرج من صدري وكأن قلبي يريد أن يخرج من مكانه .. الحمدلله دائماً ذكر الله بلساني رافعاً سبَّابتي ..
كنت أقول :- يارب لاتأخذ روحي إلا وأنت راضي عني ..
يارب , يارب .. أشهد بأنك إلهي وإله العالمين لامعبود سواك ..
أتى إلي الدكتور يقرأ بأوراقي بتمّعن وكان منزعجاً قليلاً فسألني :- ماذا يزعجك؟! ..
قلت له :- أشعر بكذا وكذا ..
فقاطعني :- أنا لم أسألك عن الحالة . سألتك مالذي يزعجك !! ..
فقلت :- لا شيء ..
فقال :- بلى . حينما حملناك على السرير كنت تبكي وتقول " حسبي الله ونعم الوكيل " .. من هم؟! ..
فاستغربت وسألته :- هل أنا قلت كذا ؟ !!! ..
إستغرب الدكتور وقال :- ألم تكن واعياً حينما قلت هذه الكلمة التي تردّدها؟! ..
فقلت وأنا منذهل :- لا والله .. الله يشهد لم أقلها ..
وذهب ليكتب عني تقريراً بأني لا أشتكي من شيء فكل الفحوصات سليمة رغم نبضات القلب قد سمعها من نفسه بأنها خيالية السرعة وإصتدامها بالقفص الصدري ..
ذهبت إلى مستشفيات كثيرة لإجراء الفحوصات فكلها كانت سليمة رغم بأني أعاني كثيراً من الحالة الغريبة وكنت أسقط طريحاً أكثر من 5 مرَّات في المستشفيات يومياً لدرجة بأنهم قد ملّوا منِّي ..
ففي كل مرَّة يحملوني كالجثَّة الهامدة مغمض العينين أذكر الله وأقول كلمة حسبي الله ونعم الوكيل وأنا أبكي
بمرارة .. من غير لا أشعر !



...




( حالـة غريبـة )



أصبحت لا أنام بالأسبوع إلا فقط مرَّة واحِدَة لمدَّة فقط نصف ساعة .. لم يكفيني النوم ليريح بدني وأحياناً أذهب للمستشفى أبكي شاكياً صعوبة نومي وشهيّتي للأكل ..
فيعطوني إبرة مهديء فيستغرب لا أستطيع النوم ..
ذهبت بعدها لمن يقرأ علي القرآن وشكيت له حالتي الغريبة , وبأني أعاني إن نمت في هالنصف ساعة من كوابيس مخيفة و لاأستطيع حتى أن آكل أو حتَّى أشتمَّ رائحة الأكل لكي لا أتقيأ ..
/
قرأ علي ولم يلاحظ بي أي شيء ولكنه قال لي :- أنتَ معيون ..
فضحكت ساخراً :- أرجوك لاتمزح فليس لديَّ مجال للضحك ..
فقال :- لو كان مسَّاً لعالجتك ولكن العين صعب جداً علاجه ويحتاج إلى وقت طويل ..
ضحكت عليه ساخراً مرّة أخرى :- مع إحترامي الشديد لك , أنا أؤمن بالعين ولكن لا أؤمن به أن يحصل لي . فماذا لديَّ لكي أصاب بالعين .. فلو سمحت شكراً على مساعدتك وجزاك الله خير ..
ذهبت إلى شيخ آخر , وقال لي :- أنت ممسوس ومعيون ومحسود أيضاً ..
وضحكت عليهم جميعاً ..
تواصل المرض بي وإزداد سوءاً وأصبحت طريح الفراش في البيت لا أستطيع أن أتحرَّك . ويأست المستشفيات منِّي وحوّلوا أوراقي إلى دكتور مختَّص بهذه الأمراض ..
وعمل لي الفحوصات والأشعة والتحاليل ورأى بأني سليم الأعضاء لا أشتكي من شيء ..
وطلب مني أن أحكي له حكايتي ورفضت ..
أصر بأن أحكي له حكايتي , فقلت له :- لن أضعف ولن أشكي .. فرجاءاً ليس لديَّ وقت لهذه الأمور .. أريدك فقط أن تعالجني , أريد فقط أن أعرف مالديّ ..
فقال نسبة الأدرينالين تُفرز في دماغك أكثر من نسبة إفرازها في جسم الإنسان الطبيعي بـ 16 مرَّة ..
ولابد هناك من صدمة جعلت هذه الإفرازات تفرز بغزارة في جسمك وبسبب الترسبّات التي كتمتها وصبرت عليها وتحمَّلت كل هذا لم يقوى جسمك أن يتحمّله رغم قوَّة قلبك وإيمانك وحصل هذا الشيء رغماً عنك حتى وإن قاومت ..
إستغربت .. وصمت لفترة طويلة متفاجئاً كيف وصلت إلى هالمرحلة !! ..
لن أرضى بالضعف .. ولن أقبل ..
أعطاني أدوية تقاوم هذه الإفرازات وغير ذلك أدوية مقاومة للإدرينالين ..
رفضت أن آخذها فقلت سأعالج نفسي بنفسي ..
وعدت إلى البيت لكي أصلي صلاة إستخارة .. في السجدّة الثانية إختنقت وأصابني هبوط كبير في الضَّغط بسبب أني لا آكل ولا أنام جيِّداً , وإستلقيت على الأرض أحاول تهدأة أعصابي .. وبدأ يداي بالإرتعاش والإحساس ببرودة الأطراف ناديت أمي من الخوف وهرولت إلي سريعاً فطلبت منها بآنية ماء دافيء لكي تغسل به جسمي وخاصة أطراف أصابعي , غير الشيء الغريب أن تضع لي ماءاً بارداً على رأسي بسبب الحرارة , بدأ وجهي يصفَّر ورفضت الذهاب للمستشفى لأني قد مللت ذلك وأيضاً المستشفيات كانوا يسألون عني مستغربين من وضعي لدرجة الصيدلاني كان يسأل ..
فقلت لوالدي وأنا أشعر بأن الظلام سيسكن عيناي :- أمي إني أحبكم كلّكم اعلمي بأني أحبك وأحب والدي وأخوتي فإن مُت فتبرّعوا بجسدي لمن يحتاج , أرجوك إرفعي يدي اليمنى فلا أقوى على حملها أريد أن أرفع سبَّابتي ..
بدأت بذكر الله وبدأت أمي تقرأ علي وهي تبكي واضعة رأسي حول كفّيها الدافئتان ..
فتحت أزرَّة ثوبي بسبب تنفسّي أصبح صعباً , ووضعت الماء في داخل فمي لكي أشرب فقد لاحظت شفتاي قد جفَّت ..
مسحت دموعي فكانت دموعي كالشلال , فكانت تمسح فلا يكفي علبة المناديل لتمسحها ..
أصبحت تناديني لكي أسمعها , فلا أسمع إلا صوت القرآن برأسي أقسم بالله وربي يشهد بأني كنت أسمع القرآن بداخل رأسي , وغير ذلك فقط نبضات قلبي .. كان صوتها رهيباً ..
بدأت أسمع كالصدى ..
وأرى فقط وجه أمي واخوتي حولي ينظرون إلي ..
وحملني أخي سريعاً إلى المستشفى ,حملني كالعادة كالجثة الهامدة , وكان الدكتور حينما يرفع يدي أشعر بوخزات وكأنها أسلاك كهربائيَّة بجسمي ..
نهش المرض جسمي كنهش الأشياء المستسعرة ..
كنت لا أسمع إلا القرآن وكنت أردد معه رافعاً سبَّابتي وأحياناً أجد صعوبة أن أحمل كفِّي فجعلتها على السرير رافعاً بها ..
كنت أتذكَّر طفولتي .. كنت أتذكر وجه أمي وأبي واخوتي .. كنت أتذكَّر حبي للناس ومعاملتهم لي وغدرهم وكل شيء تمر بي كشريط سينمائي ..
وذهبت بي أخي إلى الدكتور الذي كان يريد أن يعطيني الأدوية التي قال لي عنها لكي تخّف نسبة الأدرينالين من رأسي وقلبي ..
بدأت آخذ العلاج أكثر من 3 أشهر لا فائدة . فقلت للدكتور لقد عرفت علاجي الآن فسألني ماهو فقلت :- الصلاة في جوف الليل وقراءة القرآن ..






( بداية الوقوف على سطح الأرض )



حينما تأتيني الحالة الغريبة . أنهض سريعاً لكي أتوضأ وأصلِّي لكن المرض كان يمنعني من الوقوف أو الذهاب إلى دورة المياه لكي أتوضأ .. فحينما أتوضأ كان تزداد حالتي سوءاً ولكن تحدّيت وأصرّيت أنا أعاقِب هذا المرض أشد عقاب وأن أتكِّل على الله وأعتمد عليه ..
كانت أمي حينما تراني أحبـو للذهاب كانت تريد أن تحملني وكنت أرفض مساعدتها لكي أعتمد على نفسي وأن أكون قوياً فقد إعتدت أن أكون عاتياً أمام الظروف والصعاب ..
ففي كل خطوة أخطوها وأنا أحبـو تزداد نبضات القلب لدي وهبوط الضغط , ولكن أقسم بالله وبربي العظيم بأني كنت أواصل وأواصل ..
فقد كنت آخذ ربع ساعة لكي أصل إلى دورة المياة وهي قريبة جداً يستطيع الشخص أن يصل إليها بخطوتين ..
في كل خطوة أقف خمس دقائق أو أكثر لكي تهدأ نبضات القلب وأعاود الكرَّة بالخطوة وأقف وهلَّم جرَّه ..
توضأت وصلّيت وبعد صلاتي إتصل بي شخص وقال :-
إقرأ ذكر الصباح والمساء .. فقلت له :- دائماً أقرأ ولكن النوم لديّ قليل ..
فقال لي كم تقرأ المعوَّذات :- فقلت له 3 مرات ..
فقال هذا علاج سيخلّصك من عذاب قلة النوم :- إقرأها 30 مرَّة وسترى نتيجة عجيبة ..
صدّقته سريعاً لأنها أمور إيمانية خاصة بإعتمادي على الله وتصديقي به ..
قرأت بعدما صلّيت في جوف الليل كثيراً وقرأت القرآن ثم بعدها ذهبت لكي أنام وأصبحت لا أنام إلا بالنور حينما قرأت المعوَّذات 30 مرَّة غير آية الكرسي لم أستطع أن أكملها فقد غلبني النعاس ونمت لأول مرَّة من بعد معاناة 5 شهور مِن قلًَّة النوم لمدَّة 4 ساعات وكأني قد حطَّمت الرقم القياسي بهذه النتيجة , فرحت وشعرت بالراحة جزاه الله خير ..
بدأت بمعالجة نفسي بالصلاة بآخر الليل وقراءة القرآن وأصبحت أغصب نفسي لأتناول أي شيء ..
والحمدلله بدأت بالتحسّن بنسبة 40 % ..









( سجـود مَلَك البَحـرْ )






ذهبت في يوم من الأيام إلى مقهى الإنترنت وكان خفقان قلبي تتضارب ولكن إعتدت على ذلك وأصبح الشيء لديّ شيء طبيعي .. دخلت الماسنجر وجدت إحدى الصديقات




كانت تسألني عن غيبتي فيما يقارب سنة وبضعة أشهر ..




أعطني وصلة موقِع بأنهم يحتاجون إلى موهوبين في قناة الإخباريَّة لم أعيِّر هذا الشيء إهتماماً فقد تقدّمت في قناة سما دبي لبرنامج ( غيِّر حياتي ) على ما أعتقد بأن كان مسمَّى البرنامج هكذا , يجرون عمليات تجميل لمن يحتاج ويحكون عن قصَّة حياته , أرسلت لهم إيميلاً ورقمي وكل أوراقي الصحيَّة المصوّرة لديَّ فقد كانت آخر ما أملك لأن أوراقي الصحيَّة الأصليَّة من بريطانيا قد حرقها قريبي أمام عيني ودمَّر حياتي بعد كل هذه الثقة ..




فقلت لها :- لا أريد شيئاً . لا علاج لا موهوبين لا مستقبل .. أريد أن أعيش باقي حياتي بسلام ..




أصرَّت علي بأن لا أستسلِم فلم تكن معتادة أن تراني بهذا الضعف وقالت لي بأني مثلها الأعلى في الصبر والكفاح ..




فضحكت ساخراً :- ماذا تقولين أنتِ ؟! .. نحن مجتمع كذَّاب وعودنا كاذبة ليس لدينا ضمير لانرسم الإبتسامة على وجه المحتاج , فقط لدينا إعلام نحب أن نظهر وجوهاً مبتسمة جميلة وكلها تمثيل بتمثيل ..




توسَّلت أن أجرب للمرَّة الأخيرة وأن أبعد التشاؤم مني واليأس وأن أحاول , ورضيت لأنها أعتبرها كأختي وهي تعرفني أكثر من 6 سنوات ومؤمنة بما لديّ ..




وأرسلت رسالة لإحدى الأخوات تعمل في قناة فضائية فكانت من خيرة نساء الأرض التي عرفتهم في حياتي والحمدلله ..




فيها مواهبي المتعدَّدة وصوري وكل شيء ورقم جوَّالي ..




بعد أسبوع من تماطلي ويأسي من أي موضوع في حياتي أحسست بأن هناك خبر يجب أن أعرفه وكان النت لديّ صعب لدخوله فأذهب إلى مكان بعيد عن بيتنا لكي أدخل المقهى من هناك ..




ووجدت رسالة بمبروك لقد تم إختيارك ..




لم أصدِّق ذلك حينما قرأت الرسالة ولم أعيره إهتماماً فأتى إلي الإتصال من القناة بتفاجئي بالخبر فقد كان صحيحاً ..




إنذهلت وفرحت وذهبت إلى البيت لأصلي شكراً وحمداً لله ...




بعد شهر من تنسيق القناة معي ووضع كل تفاصيل مواهبي وحياتي ..




---




كنت نائماً فحلمت ///




حلمت في منامي بأني كنت بداخل أعماق المحيط ..




وجدت قوَّة المحيط بالداخل كان يتحرَّك بقوَّة وإذا أتفاجأ بشخص كبير عظيم الهيئة , كان ضخماً لدرجة لاتوصف كنت أمامه كالنملة من كبر حجمه ..




كان وجهه جميلاً يسجد ويقوم من سجوده ..




وإذا جد عالِماً من العلماء بجانبي وسألته :- من هذا ؟! ..




وأنا منذهلاً من عِظَم حركته ..




فقال لي :- هذا ملك من الملائكة يدعى بملك البحر ..




إنهمرت دموعي من الخشوع لدرجة بكيت بشدَّة مبتسماً وذهبت إلى جانبه لكي أسجد معه ..




صحوت من نومي وعلامة الإستغراب في وجهي ..




لأول مرًَّة أشعر براحة داخل صدري ..




بدأت ألمس صدري ورأسي وقمت أحرك خصلات شعري بإحساسي بشيء غريب بداخلي ..




خرجت من الغرفه ولم أغسل وجهي .. رأيت والدتي وقلت لها عن حلمي , بعدها قلت :- أشعر بأن قراراً من السماء سوف يأتي ..




إستغربت والدتي من كلامي ولم تعيرني إهتماماً , فقلت لها مرَّة أخرى :- أمي سيأتي خبر سيسرّني من الله تعالى سترين ذلِك ..




مرَّت 3 أيام وأنا أنتظِر نتيجة حلمي ..




ذهبت إلى صلاة الظهر وحينما سجدت بخشوع دعوت قائلاً :- يارب أسمعني اليوم بخبر سعيد في حياتي ..




بعدما خرجت من المسجد وإذا بعشر دقائق يأتيني إتصالاً !!




لم أهتم وتردّدت أن أرفع السمَّاعة .. فقلت سأجرِّب :- نعم ..




/ الأخ عبدالله العوَّاد ؟ ..




قطبت حاجبي :- نعم انا هـو من معي ؟! ..




وإذا يقول لي :- إذهب لكي تستلِم وظيفتك في المكان الفلاني ..




لم أصدقه فقلت له :- من أنت ؟ أرجوك لاتمزح معي فأنا لم أعد أشتهي المزاح ..




فأصر علي بتصديقه وقال إنتظر إتصالاً من مدير الفرع في منطقتك سيتّصِل عليك ..




سألته :- هل تعرفني ؟ من أنت ؟ أو من أرسلك إلي ؟! ..



لم يجاوب علي وقفل الجوال ..




وقفت كالمحنَّط .. كنت ممسكاً بجوَّالي واضعها على أذني لم أنزلها .. ,




إنهمرت دموعي , إرتعش صدري .. رفعت رأسي إلى السماء متعجِّباً وابتسمت ..




كنت كالمجنون في حركتي هذه ..




ومن شدَّة سعادتي واستغرابي بأن ربِّي كان سيفاجأني بنتيجة ستسرّني على صبري وغير دعائي الذي لم يتأخر بخمس دقائق . بسرعة أشَّرت لليموزين ليوجّهني بسرعة إلى المستشفى ..




خفقان قلبي من السعادة إزدادت ولم أستطع أن أتنفس ..




على صعوبة الأمر كنت مبتسماً ودموعي تنهمر بغزارة ..




قائلاً بخشوع وأنا أبكي :- سبحانك سبحانك سبحانك ..





ما العمى أن تفقد العين الضياء
العمى أن تفقد النفس الأمل
والذي يسمع أصوات الرجاء
لا يبالي إن عرى السمع كلل





أودع الرحمن أرواح العباد
طاقة هازئة بالمستحيل
فإذا ما لامست عزم الفؤاد
حققت كل عظيم وجليل




جزى الله أختي في القناة خير جزاء ووفقها في حياتها ووفق من تحبهم يارب ..




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اعلامية الاخبارية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اخي عبدالله أو معانق الظلام



استغرقت وقتا في التفكير والرد هنا



فمن وقت قراءتي لموضوعك هذا وحتى هذه اللحظة , لا أعرف ماذا اكتب لكم
لذا سأكتب كل كلمة تخطر .. ولن أعيد قراءة ماسأكتبه إلا بعد إرساله كرد في الموضوع



عبدالله العواد



كما هي الصدفة دائما وأقدار نجبر طوعا في خوضها لنستمتع بمعاني الأمل والنجاح من خلال مسيرتنا في الحياة



هكذا هي الحياة .. طريق مستقيم لها فروع وإستراحات
لها مشاعر مختلطة بين الإندفاع والتروي .. بين الحكمة والتجارب .. بين الفرح والحزن ..



مفارقات كثيرة ومصادفات أكثر تلون أيامنا بكل جميل مفرح



لكن الإنسان الناجح هو من يستغل كل الظروف ويجلب معه مجموعة من الأصدقاءالذين إلتقوا ببعضم صدفة... ليواصلوا مشوارهم ويتميزوا بين قرنائهم



كل إنسان له مميزات كثيرة ونقاط جميلة ... المهم الدفعة الأولى والأقوى من ذات الشخص حتى يكتشف مابنفسه من روائع



وماوجدته في أخي عبدالله العواد
نقاط كثيرة تجعله جميلا رائعا ....كروعة الماء وسط السحاب
تحتاج تلك السحب الى محفزات حتى تتساقط منها حبات المطر وتشعر الأرض كلها بها



فلم أفعل شئ حتى الآن سوى إنني صادفت كلمات منه عبر رسالة صامتة تحمل بين سطورها معاني كثيرة ... فهو من قدم نفسه وبادر طمعا في التميز



أنت من يستحق كل هذا الموضوع ... فأنت رجل من نور .. ساعدتني في الوصول إليك



وكل يوم أقدم قصة عنك لأولادي وزوجي وأضرب لهم المثل بك ، وحين تجتاحني ظروف قاسية لا أستطيع تحملها ... أفتح رسالتك وأقرأها بتكرار
لأتأقلم مع ظروفي وأوظفها حتى أستطيع أن أقف على أول عتبة القوة والنجاح





فأنا مازلت قزمة في عالم أخي عبدالله العواد ..........



مازلت قزمة بالنسبة للقب إعلامية ... صدقاً فأنا أبسط من ذلك
موظفة بسيطة .. لا يطلق علي مسمى إعلامية أبداً



عبدالله العواد علمني أشياء كثيرة ، تعلمت القوة والعزيمة والإصرار على النجاح
.
.
.
.
ومازلت أتعلم ....








وأشكرك على كلامك عني والله كثير عليا
-"اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي مالا يعلمون [واجعلني خيراً مما يظنون]"



أرجو من الله بأن أكون عند حسن ظن الجميع



شكرا لكم
كتب عني كل هذا الكلام الذي اخجلني حقا
شكرا لمن قرأ ولمن عقب



شكرا لإستضافتكم لي
شكرا لأخي عبدالله العواد شكرا
شكرا للوقت الذي خسرتموه لقراءة ردي



وقبل كل هذا الشكر لله على نعمه علي وبلغني الله مقاصدي وبلغكم




لكم الود






وتوّظفت وشعرت بسعادة لم أشعر بها من قبل وتوالت الإتصالات علي من كل جهة بأخبار سعيدة بحياتي ..




والآن أعيش حياة جميلة والحمدلله .. أتمنى بأن قصّتي الحقيقيَّة تزرع لكم الأمل وأن لاتتذمّروا بأتفه الأمور وأن تعلموا بأن الله مع الصَّابرين كما قال تعالى وبشِّر الصابرين .. فقد أحببني الناس بِلا شعور وكثيراً ماقال لي بأنه أحبني وانجذب لي بدون شعور أو سبب والحمدلله الذي أحبني وأحبب الناس بي ..






وسأحكي لكم بعض المواقف التي مرّت علي فقصّتي غريبة جداً وأعلم ليس الجميع قد صدّقها .
وتمَّت قصَّة حياتي ..






وشكراً لحسن القراءة وجزاكم الله خير ..



عبدالله العوَّاد - معانِق الظلامـ ..


سأكمل لكم البقية لاحقاً إن شاء الله


 توقيع : عبدالله العواد

مازلت أتنفس .. إذاً أنا - موجود -


رد مع اقتباس