أيَّتُها الغالية
روحٌ إليّ أتت كطيف الساقية
في كفّها كاسٌ بروحٍ صافية
ك مُدامةٍ دامت وفاح اريجُها
وعلى جُذوع النخل كانت غافية
قد أمطرني من شغاف حنينها
غيثاً مُغيثاً بالحياة الفانية
فجعلتُها كقلادةٍ من لؤلؤٍ
وكتبت فوق الصدر انت الغالية
عشرون عاماً لم تزل في خافقي
نبضاً يقول جزاك ربي العافية
وانا على عهدي بها وكأنها
من سلسبيل الروح كانت راقية
قمران ان جاءت إليَّ ببسمةٍ
والشمس فوق جبينها مُترامية
خُصُلات وردٍ أذهلتني روعةً
سبحان من جعل الورود كما هيَ
وعلى الشفاه مرارةٌ وحلاوةٌ
ستظل روحي للحلاوة جاثية
لكِ خافقي نبصٌٌ وشرياني كما
لو انها بدماءِ سِحرِك جارية
وانا على عهد الوفاء كما انا
ستظلُّ روحي للوفاء مُجارية
|