الموضوع: ذكرى النهاية ..
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-28-2018
Jordan     Male
لوني المفضل Burlywood
 عضويتي » 28980
 جيت فيذا » Jun 2016
 آخر حضور » 05-25-2022 (02:15 AM)
آبدآعاتي » 847
الاعجابات المتلقاة » 3
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond reputeالكابتن has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ذكرى النهاية ..











إلى رفيقتي المتأججة بالصمت , المتكئة على غصن ذكرى , السامقة كسنديانة على أرصفة الإنتظار
لا تنحني بل يتقوس ظلها كلما إجتاحت قوامها نسائم الحنين وقهقهات الفرح العتيقة ..

أبحث عن نايٍ مثقوب يعاقر هذا الهدوء المتبدد
أقُص عليه حكايات الأرق التي أرهقها الحنين وزادها لهفة
وأمزُج في الكوب حلماً طويلاً
ثم أُطلق آه بصوت عالٍ أُتبعها بضحكة طويلة
حتى تستيقظ زهور الياسمين على شرفتي لتلتفت الى جنوني المفاجىء
ولا أكترث لها..! نافثاً في وجه ذهولها دخان سيجارتي
وبقايا آهٍ لم يكتمل خروجها بعد ...
فيض من البوح يعتري لساني وحشرجة الفقد تملأُ حنجرتي كلما كست الشمس
الجانب الأيسر المتُاخم لشقي الآخر من الظلمة , بالكاد أقول أنني أطفح كل شروق برائحة الذكرى والحكايات القديمة
في أعماقي حشود من الحزن بلا هوية حتى ولا طائفة
تتعاضد لتصنع زنداً اقوى من أن يطال الفقد فلا يطاله
صرخة مدوية في عمق جوفي تنبثق دائماً بأداة مناداة
على رصيف إنتظارك

مولعٌ أنا بسرد أحزاناً لم تنضب ,وما فتئت عن وضع موانع تسُد الطرق المؤدية للفرح . وبي شطط الأيام الماضية وبداخلي رغبة عارمة للصراخ بوجه هذا الزمن
الذي تكفل بمنحي نصاباً كاملا من الخيبات , وأثخن صدري بالجراح التي لم تعد تجد لها موضعاً على صفحة القلب ..
هذا القلب الذي لم يعد متاحاً للنبض , لم يعد قادراً على كتم أوجاعه بعدما أوجز في ضخ أُمنياته على مساحات الأحلام المؤجلة
لكنه عامراً بالوفاء حتى أقصى خفقانه !

كنت أضبُط ساعتي بموعد فقْدك وتلوذ بحنجرتي جميع الحشرجات البائتة
من ليالي الغياب وخيبة المسافات ,وكان لا بد لي من الحضور عامداً على تمزيق وثيقة عهدٍ أبرَمتُه على شغفي وخططته بجديلتكِ قبل نهاية آخر كلمة إنْحَل فيها الصمت المحايد بيننا وعزفْنَّ حاجِبيكِ لَحْن الرحيل الطويل
لم يكن يوماً في الحقيقة
أو ربما أنه يوماً بمقدار ثلاثون الف خيبة مما إكتنفني وتَعُدين , وكنتي القريبة البعيدة تفصلني عنكِ مسافة حلم
يختبىء تحت وسادة التمني وخلف خيالات اليقظة , يتجسد
بهيئة منديل أبيض عالق فوق عروش الياسمين الممتدة من أدنى حنين الى أقاصي الشوق القابع في بطن السماء وقلبي

يراودني شعور خائب أو ربما كان أكثر سذاجة !
هل كان علينا فعل ذلك ؟ أم كلانا ندفع ما يترتب علينا من ذمم الوعود والعهود التي أبرمناها ونسيناها أسفل تلك الشجرة المشرئبة جذورها بالخيبة وكل ما يمنح هذا
العقد تفويضاً بالغربة والحزن الرجيم ,
لماذا علينا أن نتناسى ؟ ولمَّ نحن في صدد التأويل أننا أنصاف حكايات لا تكتمل إلا
لتنقص وتتضائل عن الإتمام ..
لمّ لا نبتر جشع الطمع الذي ينمو بدواخلنا ونلقمه قناعة تكفي لسد نهم القلب
الذي يحيا برمق كلمة .
أيها الزمن المغمور بالألم , إصرفني عنك ..

..,,



 توقيع : الكابتن






مع
خالص حبي وتقديري
..,,

رد مع اقتباس