عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2011   #11


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (09:53 PM)
آبدآعاتي » 3,247,317
الاعجابات المتلقاة » 7387
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الفصيح والعامي في لغة الشعر



عادل العامل:
تختلطُ الألفاظُ الفصيحةُ بالالفاظ العامية احيانا فلا يعرفُ العاميُ منها والفصيحُ الاصيل. وقد يكون من العامي فصيحُ أكثرتِ العامةُ من استعمالهِ او التلاعب به حتى ابتُذلَ ونُسيَ اصله، وأصبحَ المثقفون والخاصةُُ من الناس يتحاشون استعماله.

وقد يستعملُ بعضُ الشعراء لفظا من هذا النوع لضرورات الشعر، او تحذلقا منهم، او سوء تقدير، فيسيؤون الى مكانتهم الادبية ويهبطون بأشعارهم الى درجة السُخف. وقد وقع ذلك لجماعة من فحول الشعراء فعيبَ عليهم، كما يقول القلقشندي في كتابه”صُبح الاعشى“.

فمن ذلك قولُ الفرزدق من قصيدة:
وأصبحَ مُبيضُ الضريبِ كأنهُ
لى سرواتِ النبتِ قطن مندفُ
فقوله مندف من الألفاظِ العامية المبتذلة، وإن كان له أصلُ في اللغة، يقالُ: ندفَ القطنَ اذا ضربهُ بالمندفِ، ولذلك قيل للقُطنِ المندوف: نديف.

ومن ذلك قولُ أبي نواس:
وملحّةٍ بالعذلِ تحسبُ أنني
بالجهلِ أتركُ صحبةَ الشطار
فالشطار جمع شاطر، وهو في أصل اللغة اسم لمن أعيا أهله خبثا، ثمَ استعمل في الشجاع الذي أعيا الناس شجاعة، وغلب دورانه على لسان العامة فامتهن وابتذل، فاستعمال أبي نواس له غير لائق، وكذلك قوله:
يا مــَن جفانـي وملاَ
نســـيتَ أهــلاً وسَهلا
ومــا تمـــرحبتَ لما
رأيتَ مــــالـيَ قــلاَ
إنــي أظــــنك فيما
فعــلت تحـــكي القرلى
فلفظ القرلى من أشد ألفاظ العامة ابتذالا، وهو اسم لطائر صغير من طيور الماء يخطف صغار السمك من الماء برجليه ومنقاره، فاذا سقط على الماء ولم يحصل على صيد ارتفع بسرعة، فنضرب به العامة المثل تقول: فلان كأنه قرلى، ان وجد خيرا تدلى، وإن وجد شرا تعلى!

ومن ذلك ايضا قول المتنبي:
ومن الناس من يجوز عليهم
شـــعراء كأنها الخاز باز
فهذا البيت، كما يقول صاحب ”المثل السائر“ من مضحكات الاشعار، وهو من جملة البرسام الذي ذكره بقوله:
ان بعضا من القريض هداء
ليــس شيئا وبعضه احكام
فيه ما يجلب البراعة والفهم..
وفيــه ما يجلب البرسـام

ومثل ذلك ما جاء في قول البحتري:
وجوه حسادك مســـودة
أم صبــغت بعــدي بالزاج
فلفظه الزاج تعد من أشد ألفاظ العامة ابتذالا، كلفظة”آجر “ الواردة في قول النابغة الذبياني:
او دمية في مرمر مرفوعة
بنيت بآجــر يشــاد بقرمد

وهناك من الالفاظ ما كان دالا على معنى وضع له في أصل اللغة فغيرته العامة وجعلته دالا على معنى آخر. وبعضها ليس بمستقبح في الذكر ولا مستكره في السمع. وذلك كتسميتهم الانسان اذا كان دمث الاخلاق، حسن الصورة او اللباس ظريفا. والظرف في اصل اللغة مختص بنطق اللسان فقط، كما ان الصباحة مختصة بالوجه، والوضاءة مختصة بالبشرة، والجمال مختص بالأنف، والحلاوة مختصة بالعينين، والملاحة مختصة بالفم، والرشاقة بالقد، واللباقة بالشمائل، فالظرف إنما يتعلق بالنطق فغيرته العامة عن بابه ونقلته الى أعم من موضوعه كما تقدم.

وممن وقع له الذهول عن ذلك فغلط فيه ابو نواس في قوله:
اختصم الجــود والجمال
فيك فصـــارا الى جدال
فقـــال هذا يمينه لي
للعــرف والبذل والنـوال
وقال هذاك وجـهه لـي
للظرف والحســن والكمال
فوصف الوجه بالظرف، وهو من صفات النطق كما تقدم.

وكذلك ابو تمام في قوله:
لك هضبة الحلم التي لو وازنت
أجــأ اذا ثقلت وكان خفيفا
وحلاوة الشيم التي لو مازجت
خلق الزمـان الفدم عاد ظريفا
فوصف الشيم بالحلاوة وهي مختصة بالعينين، ووصف الخلق بالظرف وهو مختص بالنطق كما تقدم بيانه.


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون