بأداء جمالي وسلوك كروي راقي مع تحركات ديناميكية " برشلونية " ، حسم فريق الهلال موقعة الكلاسيكو السعودي بفوزه بهدفين نظيفين على الاتحاد في اللقاء الذي جمعهما على استاد الملك فهد بالرياض مساء اليوم الجمعة في قبل نهائي كأس ولي العهد .
تقدم للهلال لاعبه المبدع عبدالعزيز الدوسري في الدقيقة 14 ، وأضاف الهدف الثاني زميله في مجموعة الأوركيسترا الهلالية التي يقودها الشلهوب الموهوب " نواف العابد" عند الدقيقة 72 ، ليتأهل الزعيم الهلالي إلى نهائي كأس ولي العهد ، منتظراً تسمية الفريق الذي سيكون الطرف الثاني معه في النهائي ، مع انتهاء مباراة قبل النهائي التي تقام في الدمام غداً السبت بين الأهلي والاتفاق .
بدون ضابط إيقاع وصانع ألعاب ، كشف فريق الاتحاد مبكراً عن مدى قدرته على مجاراة مضيفه فريق الهلال الذي أعلن عن نفسه بأداء منظم محدد الأهداف منذ أن تحصل الفريق على ركلة البداية .. وحاول فريق الاتحاد تطبيق الضغط المتقدم في وسط الملعب ليحرم خط وسط الهلال من الأداء بإسلوب الزحف الجماعي متنوع التمريرات بين الكتيبة المهارية التي يقودها في منطقة الوسط الصغير المكير محمد الشلهوب، وعن يمينه عبدالعزيز الدوسري ، ويساره سلمان الفرج ، ومن خلفهم لاعب الارتكاز المقاتل محمد القرني .
مرت ثلاث دقائق كاملة من الكر والفر والالتحام بين اللاعبين في وسط الملعب ، وبرغم أسبقية الاتحاد في محاولة التسديد على المرمى التي نفذها لاعب الوسط الأيمن للاتحاد باولو جورج وأمسك بها الحارس الهلالي حسن العتيبي، إلا أن زعيم الأندية السعودية حرم عميدها من تكرار هذه المحاولة ل14 دقيقة كاملة نوع فيها هجماته واستخلص من بين الأقدام الصفراء كل الكرات ، واستعرض لاعبوه مهاراتهم ، حتى سنحت الفرصة لنجمه الصاعد كالصاروخ عبدالعزيز الدوسري من استلام كرة نفذ بها اختراق بمجهود فردي راوغ فيه المدافع الأيسر للاتحاد مشعل السعيد ، ثم تخطى قلب الدفاع أحمد عسيري لينفرد بالحارس زيد المولد ويسدد من تحته كرة قوية ترتطم بالقائم الأيمن للاتحاد وتسكن المرمى كهدف التقدم الهلالي الأول .
أسبقية الزعيم على العميد لم تغير من سير اللقاء ، حتى أن مهاجماه نايف هزازي وأونداما لم يلمسا الكرة حتى الدقيقة 23 التي مرر فيها السعيد كرة عرضية لهزازي سددها برأسه ضعيفة بعيدة عن مرمى العتيبي .
شد العضلة الخلفية الذي أصاب نايف هزازي وجعله يخرج من اللقاء ويشارك بدلاً منه الوافد الجديد من الفتح أحمد بوعبيد ، كشف عن الأحمال البدنية غير المناسبة التي يتجرعها لاعبو العميد جراء تغييره للأجهزة الفنية .
مرت الدقيقة تلو الأخرى والهلال متسيد لمجريات اللقاء بقدرة بدنية ومهارة فردية ووحدات عمل جماعية تتوجها اللمحات الجمالية الايجابية ، حتى انتهى الشوط الأول بهدف وحيد هلالي .
رغم نجاح الفريق الاتحادي مع بداية الشوط الثاني في تنفيذ الضغط ورد الهجمات بسرعة من الجانب الأيسر الذي انطلق فيه السعيد وسلطان النمري أملاً في تمرير العرضيات لأندوما وبوعبيد النشيط والذي استطاع أن يضيف ايجابية هجومية للاتحاد كانت كفيلة في بعض الأحيان لتحقيق التعادل والعودة " حتى لو كانت مؤقتة " للقاء . إلا أن ذلك لم يغير من واقع الثبات الهلالي من شيء ، حتى أن أندوما المحترف الجديد لم يستطع في أي من المواقف التي تعرض لها خلال 78 دقيقة لعبها ، أن يقدم أوراق اعتماده كمهاجم قادر على اضافة جديد لهجوم الاتحاد المحروم من صانع ألعاب ، أو اللاعب المهاري الذي يستطيع صنع الفارق من وسط الملعب .. ولعل الفرصة الأقرب للاتحاد كانت من نصيب أندوما عندما سدد عرضية ابراهيم هزازي برأسه أنقذها العتيبي باقتدار .
الدقيقة 72 جاءت لتحسم الجدل في ملعب الملك فهد ، وتمنح ثقة الفوز للزعيم ، وتنزع من العميد أمل ضعيف للعودة للمباراة، عندما قاد الشلهوب فاصلاً من التمريرات الطولية والعرضية مع الدوسري ونواف العابد وسلمان الفرج ، وانتهت الكرة بين أقدام العابد الذي انفرد وسدد فعانقت كرته شباك الاتحاد كهدف ثاني للزعيم .
في الوقت الذي سلم فيه لاعبي الاتحاد بطاقة التأهل للزعيم مبكراً، حاول بعض من لاعبيه خطف هدف حفظ ماء الوجه ، وكاد باولو جورج أن يحقق ذلك لولا يقظة قلب الدفاع الهلالي اسامة هوساوي ، وردة فعل الشلهوب الذي انتفض وراوغ وانفرد بالمولد وأهدر هدف ثالث لفريقه حتى أعلن حكم اللقاء الروماني أليكساندر نهاية اللقاء بفوز الهلال بهدفين نظيفين لينتظر حدى غداً السبت عن إعلان إسم الفريق الذي سيواجهه في اللقاء النهائي للبطولة " الأهلي أم الاتفاق " .
|