الموضوع: حروف مُهاجرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2023   #30


الصورة الرمزية مُهاجر

 عضويتي » 30239
 جيت فيذا » Jul 2023
 آخر حضور » 08-27-2023 (02:16 PM)
آبدآعاتي » 646
الاعجابات المتلقاة » 120
الاعجابات المُرسلة » 28
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 41سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

افتراضي



يقول :
كثيرا ما كنت اختلي بنفسي ،
وقد حددت يوم الجمعة
موعدا أسير فيه
في مناكب أرض بلدتي ،


أهيم بوجهي في :
الوديان
ثم
أعتلي الجبال
لتكون لي هناك جلسة ووقفة تأمل
أتأمل فيها ما حولي من :
جبال
و
هاد
و
وديان


وتلك الطيور التي تحلق فوقي ،
وذاك الجاري من المياة
التي تشق صدر الجبال
متدفقة كالوديان ،


أسبح حينها بفكري ،
أخوص في ذاتي ونفسي ،

وذاك الهدوء الذي من وقعه لا أسمع غير
أنفاس تترادف ،
ولسانا يذكر الله ،
وقلبا ينبض بحب الله .


أما في بذاك وانسجم مع ترانيم
الكون الذي يلهج بذكر الله
" الذي لا نفقه تيبيحه " .

الذي لا يفتر عن ذكر الله
" من الذرة إلى المجرة " .


عشت ذلك الحال سنوات ،
وقد انعكس ذاك على روحي ،
ليهذب مني :
عاداتي
و
عباداتي
و
سلوكي


" كنت أعيش ذاك السلام الروحي الذاتي
في أعظم صوره وجمال تجلياته " .


مما زاد من قربي من الله بحيث :
" أستشعر المقام وعظمته عندما
أقف عند باب الله ،
فأغيب بذاك عن عالم الشهود ،
وكأن من في الكون نالهم الفناء ،
لأبقى وحدي أناجي الحي القيوم .


غير أن ذاك النعيم خفت ،
وأفل نور سناه !
وخبت جذوته بعدما
شغلتنا الحياة !


نعم ؛
أقولها هروبا من ملاحقة الملام !
وما ذاك في حقيقته إلا هروب للأمام !

وما هي إلا واحدة من تلكم
" الشماعات "
العديد التي نعلق فيها :
فشلنا
تكاسلنا
غفلتنا
و
تلك الخيبات !


يقول :
عندما كنت أعيش تلك الحياة أعيش مع جملة الناس بسكون وراحة بال،
مهما تباينت فيهم الطباع أمتزجت طباعهم بذميم الطباع ،
ونسمع منهم قبيح الكلام ،
ونصادف من يستفزنا
بسوء الفعال !

فعندما يأتينا الجاهل منهم ،
يلفظ ما في قلبه ليلقيها
في سمعي حينها :

" في عمق محيط قلبي تتلاطم الأمواج بتلك التيارات ،
والسطح يملأه السلام والاطمئنان " !



دعوني أصف لكم ما حقيقة ما يحصل
في قلب ذلك الإنسان ؟!

عندما تصل " أقوال وأفعال " ذاك المعتدي تحدث في قلبه جلبة
ليثور القلب كالبركان ، ولكن بعد فترة يخمد ثوران ذلك البركان بعدما طوقه ذاك النور نور :
الإخلاص
و
النقاء
و
الإيمان


فقد جابه وقابل تلك الإساءة بذاك العفو والغفران ،
لأن من كانت تلك حياتهم دوما مع الله لا تمازج
وتخالط قلوبهم شهوة الإنتقام ،
أو النزول إلى تلكم الدركات !

" فليس لديهم وقت لتلك
المناكفات والحزازات " .


وفي ذلك الموقف الذي حصل بين ذلك الأخوين ،
تتجلى لي صورة من تلقى " تلك الضربة "
فقد تلقاها وأتبعها بذكر الله ، كنت أسمعه يردد :
" أستغفر الله " .
" لا حول ولا قوة إلا بالله " .
" أعوذ بالله من الشيطان " .


فقد كان يستعين بالله ليخلصه من ذاك الصراع الذي يموج في قلبه ،
حتى غلب ذكر الله وسوسة ذلك الشيطان .
" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " .



في المحصلة :
" من عاش في كنف الله وأدمن قربه ، ومناجاته ،
والأنس به في جميع أحواله وأطواره ،
وفي منشطه وكرهه أتاه المدد الرباني ،
واغترف من فيوضات كرامته وفصله ورحمته " .
" ليكون بعدها عبدا ربانيا "


" تلك جوائز من أخلص لله ليكون ظاهره كباطنه ،
وليكون بذاك من خاصته الذين هم أهل ولايته " .


من هنا نعرف معنى :
" دع الماء يسكن في داخلك"
لتكون نتيجة ذلك ؟
لنرى :
قمرا
و
نجوما بداخلنا .




رد مع اقتباس