عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2019   #3


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 يوم (07:49 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



أَنْهَت اسْتِحْمامها السَّريع بعد أن قَضَت ساعة كامِلة تُمارِس تمارينها البَسيطة التي اعْتادت أن تُغَذّي عضَلاتها بها كما نَصَحَها..و مَن غَيْرُه ذاك الذي لا يَتَنازَل عن وَقْتِه الرّياضي..هو الذي أنْبَت هذه السَّاعة وَسَط روتينها اليَوْمي..،خَرَجت من دَوْرة المياه و هي تَمْتَص بِمَنْشَفة صَغيرة قَطَرات الماء الغافية بين مَوْج خصْلاتها..و جَسَدُها الطَّري مُنْكَمِش أَسْفَل رداء الإسْتحمام القَصير..،قَصَدَت المَقْعَد أمام مرآتها لتَجْلُس و بَصَرُها يُعانِق عَقارب السَّاعة المُنْعَكِسة في المرآة..كانت تَقْتَرِب من الثامنة و النّصف،اذاً فلقد مَضت قُرابة الثلاث ساعات مُنذُ أن قَدِمَ فَيْصل لتُرافقه جَنى..لا تَدْري لماذا هو مُسْتَعْجِل اليَوم ! حَرَّكت عَدَستيها تستقبل وجنتيها المُنْتَبِذَتان احْمرار رَقيق يُضْفي عليهما سِحْراً تنتشي منهُ نُجوم الليل السَّاهِرة بالقُرب من نافِذَتها..أَرْخَت المنشفة وسط حضْنها لتَتَمايل بنُعومة خصلاتها مُقَبّلة أَرْض عُنُقِها و نَحْرِها ذات الرّمال الذَّهِبية..تَناولت عُلْبة التَرْطيب الخاصَّة ببشرة وجهها مع الْتِفاف حَبْلُ أَفْكارها حَوْل ذِكْر ذاكَ المَغْرور..أَتى عند الخامسة و النصف يُطالِب بابْنته و بين عَيْنيه تَطايرت رياح واثِقة تَهْمِس لها بأنَّكِ لا تستطيعين الرَفضَ جِنان ! و فعلاً هي لا تستطيع..فابْتسامة ابْنتها الفَرِحة تُقَيّد حُروف الرَّفض التي تُحاول أن تَنْعَقِد كَلِمة وسط مَسْمعيه..لن تُفَصّل ثَوباً من القَسْوة و تَرْتَديه من أجْلِ جَلْده..كما فَعَل و لا زال يَفْعل..،طَبْطَبت على خَدَّيْها بخفّة قَبْل أن تَنْتَقِل لترطيب ساقيها..رَفعت اليُمْنى قَليلاً ليَنْحَسِر الرّداء عَنْها و يَتَجَلَّى الجِرح الذي فَصَل حَنانه عن قَلْبه،اقْتَلَعَهُ و نَهَشَهُ بعُنف،كما تنهش البَهيمة فَريستها..أَخْفَضتها ماسَّةً الأثَر المَنحوت بأطْراف أناملها..كُلَّما تَدَثَّرت برداء الاٍستحمام تَغْتَصِب اسْترخائها الذّكرى و تُعاود نَثْرَ الأَلَم بين عُروقِها..أَفْرى جِلْدَها مُسْتَبيحاً دمائها دون أن تَرْمِش عَينُ حُبّه..شَعَرت و كأنَّهُ عَدوٌ تَحامل لسَنوات عليها و تَشَرَّب في الخَلاء حِقْداً عَبَّرَ عنهُ بطَعْنٍ تَطَلَّبَ من الغُرَز خَمْساً ليُصْمِت زَعيق دمائه..،مَسَحت عليه بباطن إبْهامها،تُناغي زَعَله..تَطْمَئن على وَجَعِه و انْكِساره..نعم كان انْكسار و تَحَطُّمٌ مُدْوي ذاك الذي اسْتَعَرَ بين تنهيدات روحها..بفعلتهِ بَصَمَ على وثيقة تعاقده مع القَسْوة المَحْشوة بضَغينة دُرَّت من ثمار الكبرياء..تعترف أنَّها بغبائها و سَذاجتها مَسَّت كبريائه العَتيد..و هي كانت ستَتَفَهم غضبه و عقابه أيْضاَ..لكن ليس هكذا فَيْصَل..ليس هذه العقابات يا من كُنتُ أُناديك حَبيبي و تَلْطُمَني بالإجْحاف..يا من أَذْبَل أُنوثتي التي بُحَّ يَنَعها و هي تنتظر منكَ الْتفات و احْتضان بعد ليلةٍ مُتْعَبة..و كأنَّك ابْتَعت القَسْوة و الْتَبستها حتى أصْبَحَتْ أنت..فيصل،روحك مُرادِفة للقَسْوة..،تَصَافَقت أَهْدابها و بَدت مثل طُبُول حَرْب تُنْذِر ببدأ المَعْرَكة..مَعْرَكة الدُّموع..تَنَشَّقَت لتُزْفِر بثِقل ثُمَّ تهمس،:بدون دموع جنان..بدون دموع
تُحادِث ذَّاتها و كأنَّها ليست هي..و إنما أُنْثى أُخْرى تُسْنِدها أَثْناء جِهادها للإنْتصار على لواعِج حُب أَحْرَقت فَرَحَها حتى اَرْمَدته..طَمَسَت ملامحه البَهيَّة و أيْتَمَت ابْتساماته بعد أن أوْصَدَت أبواباً كانت تَسْتَقبِل ضِحْكات تَضِجُّ بالحياة..،شَدَّت على مَوْضِع الجِرح مع إقْحام جِفْنيها البَوَّابة العابِرة منها قَطَراتها المالِحة..هَمَسَت تَتَرَجَّى ذاكرتها و هي تَضْغَط بقوَّة فوقه،:مابي اتذكر..مابـــي
لكنَّ الذّكرى كانت تَبْتَسِم لها بلُؤم..فهي اشْتاقت أن تَزورها و تَعْصِف بمشاعرها التي تَثَبَّط جُنونها لأيَّام،أن تَصْفَع سُكونها و تُطْعمها مَرارة الماضي حتى لا تُسْهِب في التَلَذُذ بحُلو حاضِرها..ومَضات مُزْعِجة اخْتَرَقَت السَّواد الغاشي بَصَرها..و من خلف جِفْنيها تَجَسَّدَ المَوْقِف أمامها..بمشاعره..بتَعَبِهِ و بوَجَعِهِ..،

،

لا تَدْري كم ساعة مَرَّت تُلَوّح لها و هي لم تَشْعُر،و لا تدري ماذا حَلَّ بالعالم حَوْلِها..إعْياءٌ تَلَبَّسَ حَوَاسَها للحد الذي أَفْقَدَها القُدْردة على التَنَفُّس بانتظام..شَهيقها يَصْطَدِم ببعْثَرة زَفيرها..و الشَّهَقات قد تَكَوَّمت صَخْراً بنتوءات سامَّة جَلَّطَت الدَماء العابِرة قَلْبَها..،عَدَستيها تَطْفوان بين أَسْراب الدَّمع الغارِق صَفْحة مُقْلتيها المُرْتَدِية ثَوْبَ بُكاء قُرْمزي،يُتَرْجِم ما أُصْمِتَ من ألَم في جَوْفِها..تَطْفوان بلا هُدى تَبْحثان عن مُنْقِذٍ يَنْتَشِلَهما من بَحْر الصَّدْمة المُتلاطمة أَحْداثه بسُرْعة خيالية أَشْعرتها و كأنَّها تَتَخَبَّط بين جُدْران كابوس أَسْوَد..،كانت مُلْقاة عنْدَ نهاية السَّرير،تَكاد أن تَلْتَهِم ضعفها الأرَض و تُضْرم ألماً آخر بين حَناياها..جَسَدها المُرْتَعِش اخْتَبَأ أسْفَل رداء الإسْتحمام المُرْتَشِف بقايا جَريمته الشَّنعاء..و كأنَّهُ أَقْسَم أن يُسْكِن آثار جَريمته بين خُيوطه البيضاء لتَكون دَليلٌ يَشْهَد على فِعْلته في مَحْكَمة الحَياة..،بصُعوبة خالَطَها ارْتجاف حَرَّكت يَدها قاصِدة الدَّار المَثْلومة..كانت مُسْتَلْقِية على جانبها الأيْسَر بانْطواء جَنين..لكنَّها كانت جَنيناً مَحْروماً من دِفئ رَحم يَحْميها من لَظى دُنْيا ظالِمة..،وَصَلت للدار و هُناك مَسَّت بحَذَرٍ مُتَرَدّد جِرْحها لتَتَساقَط دُموعها بضَجَّة فوق خَدَّيها الباهتين..أنَينها ارْتَفَع للألم السَّاحق الذي أنْفَرَ عُروقها..كان جرحها سَماء تَنْزفُ دَماً نَجِساً لا عَذْبَ مَطَر..رعْدٌ و بَرق ذاك الذي كان يُرْعِش أطْرافها لا قُبْلة فَجْر حانِية..،تَحَسَّست لُزوجة الدَّم ثم رَفَعَت يَدها أمام وجهها تُحاول أن تُبْصِرهُ من خلف غِشاءها الشَّفاف..تَقَوَّسَت شَفَتاها المُتَعَرّجتان بشَفَقة على حالِها..فيدها قد اصْطَبَغَت بالأحْمَر القاني حتى أُطْمِسَ لَوْنها الحَقيقي..عادت و كَرَّرت فعلتها و كأنَّها بِمَسَّها إليه تَتَشَرَّب نَزْفه..،مَرَّت دقائق لم تَحْسِبها و هي على حالِها..عَيْناها لم تَكُفَّان عن ولادة الدَّمعات و وجنتيها باتا مَخْدعاً للهيبها..الشَّهقات قد أَعْلَنت اسْتسلامها و قَبَعَت غَصَّة مَحْنِيَّة الرأس بين قَلْبِها و روحها..باتت لا تَشْعُر بساقها و العَرَقُ بدأ بشَد رِحاله لعُبور مَدائن جَسَدِها..أَغْمَضت عَيْنيها بوَهْن ثُمَّ عادت مُبْصِرة المَجال حَوْلَها و هو يَحوم ببعْثَرة..دُوارٌ أثار في نَفْسِها رَغْبة الإسْتفراغ شَعَرت بهِ يَحْكُم عقْدته حَوْلَ حَواسِها..لكنَّ طاقَتَها المَسْلوبة لم تُعِنْها لتَفْريغ ما في جَوْفِها..،يَدٌ صَلْبة مات فيها الحَنان و دُفِن على غَفْلة منها بدأت بفَك عُقْدة رداءها المُرْتَخِية..تَعْلَمُ أنَّها يَده،اسْتَشْعَرت الخواء القابِع بين خُطوطها..لمسَاتها كانت أَشْبَه بأرْضٍ رَبيعية دُمّرَت حتى باتت يَباباً مُقْفَر إلا من شَوْك..أغْمضَت بإنْزِعاج و هي تَنْكَمِش مُسْتجيبة للبرودة التي حاصَرَت عُري جَسَدِها..تَلَقَّفتها ذراعيه ليَسْتُرَها بملابس لا تدري حينها كيف كان شكلها أو لَوْنها..تَذْكُر أنَّ جَسَدها المُنْهَك ذَوى بين ذراعيه ،و في تلك السيَّارة غَفى رأسُها فَوْقَ كَتِفه،و أنْفُها قد الْتَصَق بعُنُقِه تَتَنَفَّس رائحته الباردة،المُثيرة مَشاعرها دَوْماً..صَوْتان لم يُفارِقان أُذْنيها حتى الآن..صَوْته الضائع بين مَتاهات بَحَّة مُرْهَقة ،:أسْرِع أَرْجـــووك
و هَمْسُها النائح ذاك الذي تَلَوَّت لانْكساره شَرايين قَلْبه و أوْرِدَته،:عَوَّرتني فيـ ـصل

,

كانت قد تَرَكت المَقْعد و أَسْرَعت لغُرْفة ملابسها لتَتَحَرَّر من هذا الرّداء المُجَدّد أوْجاعها..هي حاولت و لكن فَشَلت في كَبْح دُموع عَيْنيها..لا تُريد أن تَضْعَف مُجَدّداً،عليها أن تَقْتَلع الذّكرى من جذورها..لا داعٍ لأن تَبْقى روحَها حَبيسة خَلْف قُضْبان ذّكرى كَئيبة..حتى الجِرح حَوَّرهُ الزَّمن أَثَرٌ باهِت نَسِيَ تَخَثُّر الدم بين فَتَحاته..عَلَيها أن تَنْسِف ما جَرى و تُنَحّي آهات الوَجَع عن حَنْجَرَتها،و قَبْلَها عليها أن تَحْفر وَسَط روحِها قَبْراً يَسَع يَنابيع عَيْنها المالِحة..و من ثمَّ تَرْفَع أُمْنية بأن ليتَ الزَّمان يُصَيّر الكلام أَبْكَماً لا يَمْرَقُ القَلْب..فجُمْلَتِه تلك لا زالت تنتشر بشَعْواء بين مَسْمَعيها "عشان اذا جربتين تروحين للخيانة الألم يحذرش" فهي بَقِيت فَتْرة لا تستطيع أن تَطأ الأرض بقدمها..و كُلَّما حاولت،اصْطَدَّ لها الأَلَمُ بلا رَحْمة..و كأنَّهُ يُعين فَيْصل في حَرْب قَسْوته..،ارْتَدَت على عَجَل بنطال من "الجينز"..أزْرَق فاتــح يَضيق مُبْرِزاً رَسْمَ ساقيها الجَذَّابتين..و أَلْحَقَتهُ بقَميص أَحْمَر ذو قِماش خَفيف،يَطول من الخَلْف حتى أَسْفَل ردفيها بقليل..و له كُمَّان يَرْتفعان بنعومة عند مِرْفقيها..،تَرَكَت غُرْفَتَها بعد أن رفعت خصلاتها بخفَّة ليتناثر بعضها بتَمَوُّج رَقيق ماسَّاً جوانب وجهها الذي لم تَنْسَ أن تَسْتُر فضائحه..اتَّجَهت مُباشَرة لغُرْفَة والديها..طَرَقَت الباب ثُمَّ دَخَلَت بعد أن أتاها الإذن..تَقَدَّمت تارِكة الباب نُصْف مُغْلَق من ورائها..فالقادم لن يَسْتَطيع أن يَلْمح من ينحشر داخلها..، بانت لها ملامح الغُرْفة الهادئة لتُبْصِر والدتها تَتَزَيَّن أمام المرآة..نَطَقت ببحَّة و هي تُشاكِسها،:الله الله شهالجمال أم محمد..صرتين أصغر مني
لم تَنْتَبِه لتَجَمُّد يَد والدتها المُمْسِكة بأحْمر الشفاه و اتّساعَ حَدَقتيها بصَدْمة..واصَلت تَقَدُّمها حتى وَقَفت خلْفَها مُتسائلة و هي تتناول أحد عُطورها،:وين رايحة ماما ؟ شكلش مَعزومة
رَمَشَت بارْتباك و هي تُغْلِق أحْمَر الشفاه لتنتقل يديها للحاجيات المَصْفوفة أمامها تَمسَّها ببعثرة و هي تستمع لتساؤلات ابْنتها،:أحد من جيرانا عازمينش ؟
هَزَّت رأسها بسُرْعة و هي تُناظرها تَسْتَنشق من العِطْر،:ايــه اي بيت جيرانا إلـ
قاطَعها حَديث جُود التي كانت تَدخل الغُرْفة و رأسها مُنْخَفِض بانْتباه لحقيبتها تَبْحث عن شيء ما،:يله عمّتي أمي تقول هي جاهزة بس تنتظرنا نمر عليها "تأفأفت بملل و هي تُرْدِف" وين اختفى مفتاح السيَّارة ! "أكْمَلت مع رَفْعها لرأسِها" عمّتي يصيــ
بَتَرَت سُؤالها عندما أَبْصَرت وجه جِنان المُبْتَسِم باٍسْتغراب..فَغَرَت فاهها بعَدَم اسْتيعاب و قَلَقٌ ساحِق قَيَّدَ صَوْتَها..نَطَقَت جِنان بضحكة مُحادثة والدتها،:خلاص يُمَّه نسيتيني و صرتين تاخذين وياش بنت أخوش و زوجة ولدش للعزايم
حاوَلت والدتها أن تَبْتَسِم لكنَّها خَسَرَت أمام يد الإرْتباك القابضة على حواسها..جُود تلك بَحَثَت عن صَوْتها لتتساءل،:ليش إنتِ اهني ؟ مو قلتين بتروحين لنَدى ؟
أجابت و هي التي بدأ يَغْزو قَلْبها شَكٌّ يَهْمس لها بوُجود شيء غَريب،:غَيَّرت رايي..قلت بقعد في البيت "نَقَلَت بَصَرها بينهما لتُرْدِف بسؤال لَحْنهُ الإسْتنكار" انتوا شفيكم ؟ ليش تغيرت وجوهكم فجأة !
تَحَرَّرت والدتها من جُلوسها عَلَّها تَتَخَلَّص من تَخَبُّطها..إلهي لم تَكُن تُريد أن تَعيش هذا المَوْقِف،لا تستطيع أن تَكون شاهِدة على اخْتناق الدَّمْعة وَسْط عين ابْنتها..لا تُريد أن تَراها تُشيح بوَجْهها عن أعْينهم تُخْفي ملامحها المَلْطومة..لا تَقْوى على اجْتراع أنين نَبْض صَغيرتها الطارِق باب قَلْب أُمومتها بغَصَّة..،
،:ماما !
مَسَحت على جانب وجهها و هي تُغْمِض للحظات و من صَدْرها ارْتَفَعت تَنْهيدة غامِضة أَوْجَست جِنان التي احْتَضَنت قارورة العِطر بقوَّة،و كأنَّها شَعرت بخَطَر ما تُخْفيانه عنها..،نَطَقَت بحَذَر و هي تُراقِب عَيْني ابْنَتها المُتَعَلّقتين بعَيْنيها،:يُمَّه احنا رايحين "نَفَس عَميــق" رايحين نخطب لفيـــصل



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس