05-10-2015
|
#197
|
اضطرابُ المشي في أثناء النوم قد ينتقل بالوراثة
يَّنت دِراسةٌ كنديَّةٌ حديثةٌ أنَّ أكثرَ من 60 في المائة من الأطفال، الذين لديهم آباء وأمَّهات يمشون في أثناء النَّوم sleepwalkers، يُصابون بهذه الحالة أيضاً.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ هذه النتائجَ تُشيرُ إلى تأثيرٍ جينيٍّ قويّ في هذه الحالة، وبدرجةٍ أقلّ، إلى الرُّعب الليلي sleep terrors؛ فالآباءُ الذين مرَّوا بالحالة في السابِق، خصوصاً إذا اشتمل الأمرُ على الأب والأم معاً، عليهم توقُّع ظهورها عند أطفالهم، ممَّا يتطلَّب الاستعدادَ المناسب لها.
قالَ الباحِثون إنَّ المشيَ في أثناء النَّوم يبدأ عادةً في الطفولة، ويختفي بشكلٍ عام في مرحلة المراهقة؛ ولكنَّه قد يستمر حتى مرحلة ما بعد البلوغ؛ كما قد يبدأ أيضاً في مراحل متأخِّرة من الحياة. أمَّا بالنسبة إلى رُعب النَّوم، حيث يصرخ الإنسانُ ويشعر بالخوف الشديد في أثناء نومه، فهو يبدأ أيضاً في الطفولة.
تفحَّصَ الباحِثون الصِّلةَ بين هاتين الحالتين عند الآباء والبالغين، كما تفحَّصوا أيضاً حالات ما يقرُب من 2000 طفلٍ وُلِدوا في مقاطعة كيوبيك بين العامين 1997 و 1998.
وجدَ الباحِثون أنَّ 56 في المائة من الأطفال، الذين تراوحت أعمارُهم بين 1.5 إلى 13 عاماً، كانوا يُعانون من الرُّعب الليلي، وكان الأطفالُ الأصغر سنَّاً أكثرَ ميلاً للإصابة بتلك الحالة؛ بينما أَصَاب المشيُ في أثناء النَّوم نسبة 29 في المائة من الأطفال الذين تراوَحت أعمارُهم بين 2.5 إلى 13 عاماً، ولكنَّه كان أقلَّ شُيوعاً بين الأطفال الأصغر سنَّاً.
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ فُرصَ المشي في أثناء النَّوم عند الأطفال ازدادت استناداً إلى ما إذا كانت هذه الحالةُ موجودةً عند أحد الآباء أم كليهما معاً.
قالَ الباحِثون إنَّ نسبةً لم تتجاوز 23 في المائة من الأطفال، الذين لم يكن آباؤهم يمشون في أثناء النَّوم، أُصيبوا بهذا الاضطراب، بينما وصلت نسبةُ الإصابة إلى حوالي 47 في المائة عند الأطفال الذين كان أحدُ الآباء لديه هذا الاضطراب. أمَّا بالنسبة إلى من كان الأب والأم معاً لديهما هذا الاضطراب، فقد وصلت فُرص المشي في أثناء النَّوم إلى حوالي 62 في المائة.
|
|
|
|