عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-26-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل Skyblue
 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » منذ يوم مضى (09:34 PM)
آبدآعاتي » 602,370
الاعجابات المتلقاة » 6649
الاعجابات المُرسلة » 6274
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله
بيانات اضافيه [ + ]
s20 وصية علي رضي الله عنه لكميل بن زياد











وصية علي رضي الله عنه لكميل بن زياد
عن كُمَيْلِ بنِ زياد النخعي[1] قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة بيدي، فأخرجني حتى انتهينا إلى ناحية الجبَّانةِ، فلما أصحَرْنا جلَسَ، ثم تنفَّس الصُّعداءَ، ثم قال:


* يا كُمَيْلُ بنَ زيادٍ، إن هذه القلوبَ أَوْعيةٌ، فخيرُها أوعاها، فاحفَظْ عني ما أقولُ لك: الناس ثلاثةٌ: فعالمٌ ربَّانيٌّ، ومتعلِّمٌ على سبيلِ نجاةٍ، وهَمَجٌ[2] رَعاعٌ أتباعُ كلِّ ناعقٍ، مع كلِّ ريحٍ يميلون، لم يَسْتَضيئوا بنور العلم، ولم يَلْجؤوا إلى ركنٍ وثيقٍ
* ا كُمَيْلُ، العلمُ خيرٌ من المالِ؛ العلمُ يَحرسُك وأنت تَحرُسُ المالَ، والعِلمُ يزكو على الإنفاقِ[3]، والمالُ تَنقُصُه النفقةُ، ومَنفعَةُ المالِ تزولُ بزوالِه.
* يا كُمَيْلُ، محبةُ العالمِ دينٌ يُدانُ بها، العلم يُكسِبُ العالمَ الطاعةَ لربِّه في حياتِه، وجميلَ الأُحدوثةِ بعدَ وفاتِه، وصَنيعةُ[4] المالِ تزولُ بزوالِه، والعلمُ حاكمٌ والمالُ محكومٌ عليه.
* يا كُمَيْلُ، ماتَ خزَّانُ الأموالِ وهم أحياءٌ، والعلماءُ باقون ما بَقِيَ الدَّهرُ، أعيانُهم مفقودةٌ، وأمثالُهم في القلوبِ موجودةٌ؛ هَا إنَّ ها هُنَا - وأشار بيدِه إلى صدرِه – لعلمًا جمًّا لو أَصَبْتُ[5] له حَمَلَة، ثم قال: بلى أصبْتُه لَقِنًا غيرَ مأمونٍ عليه، يستعملُ آلة الدينِ للدنيا، ويَستظهِرُ بحججِ اللهِ على أوليائِه، وبنعمِه على عبادِه، أو منقادًا لأهلِ[6] الحقِّ لا بصيرةَ له في أحنائه، يَنْقدِحُ الشكُّ[7] في قلبِه بأولِ عارضٍ من شبهةٍ، لا إلى هؤلاء، ولا إلى هؤلاء[8]، أو منهومًا باللذَّات، سلسَ القياد للشهواتِ، أو مغرمًا بجمعِ الأموال والادِّخار، ليسَا من دعاة[9] الدينِ في شيءٍ، أقربُ شبهًا بهما الأنعامُ السائمةُ، كذلك يموتُ العلم بموتِ حامليه[10].
* ثم قال: اللهم بلَى، لا تخلو الأرضُ من قائمٍ للهِ بحجةٍ إما ظاهرًا مشهورًا، وإما خائفًا مغمورًا[11]؛ لئلا تبطُلَ حججُ اللهِ وبيّناتُه، وكم وأين أولئك[12]؟! أولئك واللهِ هم الأقلُّون عددًا، والأعظمون عند الله قدرًا، بهم يدفع[13] اللهُ عن حججِه؛ حتى يؤدوها إلى نظرائِهم؛ ويزرعوها في قلوب أشباهِهم، هجَم بهم العلمُ على حقيقةِ الأمرِ[14]- فباشروا روحَ اليقين، فاستسهلوا [15] ما استَوْعَرَ منه المُتْرفُون، وأَنِسُوا بما استَوْحَشَ منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلَّقة بالمنظرِ[16] الأعلى.
* يا كميلُ، أولئك خلفاءُ اللهِ في أرضِه، ودعاتُه إلى دينِه، هَاهْ، هَاهْ[17] شوقًا إلى رؤيتِهم، وأستغفِرُ اللهَ لي ولك، إذا شئت فقُمْ[18]".

* وهذه وصيةٌ نافعةٌ ماتعةٌ، قال الخطيبُ: "هذا الحديث من أحسنِ الأحاديث معنًى، وأشرفِها لفظًا، وتقسيمُ أميرِ المؤمنين عليِّ بنِ أبي طالبٍ الناسَ في أولِه تقسيمٌ في غايةِ الصحة ونهاية السَّدادِ؛ لأن الإنسانَ لا يخلو من أحدِ الأقسامِ الثلاثة التي ذكَرَها مع كمالِ العقلِ، وإزاحةِ العِللِ، إما أن يكونَ عالمًا، أو متعلِّمًا أو مُغفلًا للعلمِ وطلبِه، ليس بعالمٍ ولا بطالبٍ له".[19]
* وقال ابنُ عبدِ البرِّ: "وهو حديثٌ مشهورٌ عندَ أهلِ العلمِ، يَستغْنِي عن الإسنادِ؛ لشهرتِه عندَهم"[20]، ونقَلَ قولَه ابنُ القيم[21]، والشنقيطيُّ[22] كالمُقرِّين له.
* على أن بعضَ أهل العلم قد حكم بضعفِه[23]، وقد شرح هذا الأثرَ وعلَّق عليه شيخ الإسلام ابنُ تيميةَ في "جواب الاعتراضات المصرية على الفتوى الحموية" (ص 31 وما بعدها)، وابنُ القيِّم في كتابه "مفتاح دار السعادة" (1/403)، وابنُ رجب الحنبليُّ في رسالته "كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة".


----------------------------------------------
[1] أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/80)، والخطيبُ البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/182 - 183 رقم 176)، والمزي في تهذيب الكمال (24/220). وفي جامع الأحاديث (29/ 276) للسيوطي عزاه لابن الأنباري في المصاحف، والمرهبي في العلم، ونصر في الحجة، وأبو نعيم في الحلية، وابن عساكر. انظر: تاريخ بغداد (6/379) الخطيب البغدادي، تاريخ دمشق (14/18) لابن عساكر، تهذيب الكمال (24/220) للمزي، تذكرة الحفاظ (1/ 11) للذهبي، صفة الصفوة (1/329) لابن الجوزي، وكنز العمال (10/477).

[2] الهمج أصله البعوض واحدها همجة، فشبه به رذال الناس. غريب الحديث (2/108) لابن قتيبة.

[3] في بعض الروايات: العمل.

[4] في بعضها: ومنفعة.

[5] في بعضها: وجدت.

[6] في بعضها: لحملة.

[7] في بعضها: الزيغ.

[8] في بعضها: لا ذا ولا ذاك.

[9] في بعضها: رعاة.

[10] في بعضها: حملته.

[11] قال شيخ الإسلام: "وأما قولهم: "إما ظاهر مشهور، وإما غائب مستور" فمن أكاذيب الرافضة الذين يزعمون أنه أشار به إلى ما لا حقيقة له. وليست هذه الزيادات في شيء من الروايات إلا في مثل نهج البلاغة الذي أكثره موضوع، وضعه واخترعه الشاعر المعروف الرضي". انظر: جواب الاعتراضات المصرية على الفتوى الحموية (ص: 31).

[12] في بعضها: وكم ذا، وأين؟

[13] في بعضها: يحفظ.

[14] في بعضها: الإيمان.

[15] في بعضها: استلانوا.

[16] في بعضها: بالمحل، وبعضها: الرفيق.

[17] في بعضها: آه، آه.

[18] في بعضها: انصرفْ إذا شئتَ

[19] الفقيه و المتفقه.

[20] جامع بيان العلم وفضله (2/112).

[21] إعلام الموقعين عن رب العالمين (2/220).

[22] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (7/311).

[23] كما فعل محقق كتابِ الفقيه والمتفقه (1/183) فقال: "إسنادهُ ضعيفٌ؛ علتهُ أبو حمزة الثمالي، واسمه: ثابتُ بنُ أبي صفية. قال أحمدُ بنُ حنبل: " ضعيف الحديث ليس بشيء ". وضعفه أبو زرعة، وابنُ معين، وأبو حاتم، والجوزقاني، وقال ابنُ عدي: "ضعفه بين". وفي الإسنادِ أيضًا: عبد الرحمن بن جندب الفزاري، قال في لسان الميزان (3/408): "مجهول".ا.هـ.


الألوكة الشرعية











 توقيع : ملكة الجوري


رد مع اقتباس