عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 19 ساعات (07:49 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




غادرت الشِقة عند السابعة مساءً و عقلها مُنَصَّباً للذي أخفته في حقيبتها،أخبرت والدتها أنها ستذهب لشراء بعض الحاجيات التي تنقصها لمهمتها القادمة،تناولت مفتاح سيارتها و انطلقت في طريقها إلى الموقع المهجور مُنذُ عشرون عاماً..عانت في بحثها عنه،فهي كانت تعلم المنطقة التي يقبع فيها لكن لا رقم طريق و لا مبنى،فقط تتذكر اللوحة البيضاء المُعَلَّقة على بابه و التي تتمنى أنها لم يتم التخلص منها كما تخلصوا من أنقاض جسده..قطَعَت المنطقة ذهاباً و إياباً و عينيها تُحاولان إلتقاط تلك اللوحة..انتبهت لمجموعة من الشباب تبدو أعمارهم بين الثالثة عشر و الثامنة عشر..خَفَّفَت من سرعتها و هي تفتح النافذة،ابتسمت لهم و بصوت مَرِح،:السلام عليكم
رد أغلبهم،:و عليكم السلام
أحدهما نَطَق برحابة صدر،:آمري خاله
اتسعت ابتسامتها لتُفصِح عن سؤالها،:تدرون اذا في اهني معمل او مختبر شي جذي يعني ؟
آخر أجاب،:لا مافي اهني
ثالث يبدو أكبرهم،:بلى في معمل قريب من بيتنا امشي وراي و بدلش الطريق
هَزَّت رأسها بحماس،:اووكي
مشى و هي من خلفه بسرعة قريبة من الصفر،دقائق و توقف أمام منازل مُتشابهة الهندسة..أشارَ لمبنى لوحته المُكتسيها غبار الزمن أودعت حنين في صندوق ابتسامتها..نظرت للشاب و هي تقول بصدق،:مشكور الله يعطيك العافية
ابتسم له رافعاً يده،:حـاضرين

أقفلت السيارة بعد أن أوقفتها أمام المبنى بطريقة لا تُغلِق الطريق الضيق،اقتربت و هي تبحث في حقيبتها..توقفت أمام الباب و أصابعها قبَضت على حبل الوصل بينها و بين الماضي المُعتم،أخرجته و رفعته أمام عينيها،استنشقت نفس عميــق ليكون حليفها في معركتها الجديدة..أخفضت يدها لتُقَرِبَ المفتاح من القِفل،أدارته مرتان قبل أن ترتفع يُسراها للمقِبض..ثانيتان و قدماها تُلَامِسان ألغامَ دارٍ لا تعلم هل ستخرج منها حيَّة تُرزَق أم جثة فارغة الروح..،



بأناملها الرقيقة تَتَبع رسومات السقف البيضاء و حدقتيها مُتسعتان بتركيز مشدوه ببراءة يخطف نبضاته..فرجة صغيرة تُعَبِر عن إعجابها متكونة بين شفتيها التوتيتين،تساءلت باستفسار طفولي،:بــابــا هذا انت اللي رسمت هذا ؟
هو الذي كان مُتَكِئاً على باطن كفيه و كوعه يستقر على الوسادة ضحكَ بعلو على سؤالها البريء،أجابها وهو يمسح على خدها بإبهمه و الابتسامة تُزَين شفتيه،:لا بابا هذا الرجال اللي بنى البيت هو اللي رسم
مَسَّت ذقنها بطرف إبهامها و سبابتها و هي تهمس بفهم،:اووكي
داعب أمواج شعرها وهو يقول برقة،:يله بابا خل ننام بتصير اثنعش

حَرَّكت رأسها بطاعة ثُمَّ التفت للصورة المُستَقِرة على المنضدة بجانبها و عيناه اتخذتا المسير نفسه..التقاطة عُمرها ست فراق و اغتراب،تجَمَّدت عند اللحظة التي عانق الشرود بحر مُقلتيها و استوطن السكون عَبَق ملامحها..من خلفها ارتدت الأرض فستان قُطني بصفاء الحليب و الشمس باستيحاء اختبأت خلف السُحِب ترفض مُنافسة نورها الخاطف بصائر القلوب..كف استراحت على بطنها المُتَكَور و الأخرى استكان فوقها رأسها المستور بحجاب رمادي أضفى سِحراً على الخمر المُتَشَرِب بشرتها..كانت روحها تُحَلِق في عالم يُناقض العالم المُحتضن جسدها و عينه من خلف آلة التصوير أرادت أن تنقل روحه إلى حيث تَعلَّقت أجنحة روحها البعيدة ألف سنة ضوئية..،تساءلت و تَأملها لم ينقطع،:بابا متى بتجي ماما جنان والله ابي اشوفها
ذراعه امتدت تُحيط جسدها الصغير ليُقربها من حضنها قاطعاً تأملات قد تسرق النوم من عينيه،شفته تركت قُبلة دافئة على جبينها و أتبعتها إبهامه بمسحة حانية بين عينيها و بهمس مُبتَسم،:قريــب جناني قريــب



الساعة تُشير إلى التاسعة و النصف صباحاً،لا بد أن الجميع قد سَجَّل حضوره حتى المُتَأخرين،تَحَرَّرَت من قيد فراشها الذي جمعها به و هي التي طوال الفجر قَيَدت صرخة مخنوقة نَحتت أوجاعاً بين جُدران قلبها،بدم بـارد شاركها الفراش و حَشر جسده أسفل الغطاء نفسه،لمرات عديدة نَفَرت من اقتراب لا ارادي منه أثناء غيبوبة نومه،فمنظره وهي تُسيره على هواها برضاه جعلها تشمئز حتى من صوت أنفاسه..أن تعلم بخيانته شيء و أن تستقبل عيناها الخيانة شيء آخر..،

تَرَجلت من السيارة و تصميم أم يُسَيرها،رفعت ظهرها تُكسِب ذاتها ثقة و رأسها يرتفع بخيلاء تُليق بملامحها المَلَكية،حاستها الأنثوية تهمس لها بأن تلك تفتقر للثقة و الدليل تصرفاتها الطفولية عندما رأتها..و هي بخبرتها تعرف كيف تُواجه شخصية كهذه،ستلعب على الحبل الذي ألقته لها دون دراية..،دخلت المصرف و سألت أول من قابلته،:لو سمحت وين مكتب الإستاذة جنان ؟
،:في الطابق الثاني
،:اوكي شكراً

اتجهت للمصعد تستقله للطابق القابع فيه مكتب تلك السارقة،دقيقة و كانت بين المكاتب تبحث عن ضالتها،سألت إحدى الموظفات و التي أشارت لها إلى نهاية الممر على اليمين..ابتسمت لها شاكرة و ابتعدت بخطواتها الواثقة،طَرَقت الباب، ثانيتان و ابتسامة سُخرية زمَّت شفتيها لصوتها الآذن بالدخول..فتحت الباب لتتبين أمامها جالسة خلف المكتب و رأسها مُنخفِض لبعض الأوراق،بصوت زادت من عيار نعومته

،:صبــاح الخيــر



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس