04-14-2017
|
#13
|
قال محدثي : أدمنت حبها حدّ التماهي
و كتب لها من الأشعار حدّ التخمة ..
لكنّ قلبها كان متعلّقا بالغير و به مغرم ..
( الترجمة الشعرية )
بارد هذا المساءْ
كامتعاضاتك أثناء اللقاءْ ..
مقرف يقتات بُؤْسا
و أسى ..
و مواويلي جراح نازفات
ترهف الألحان
تختار مقامات الصّبا
و ظنوني كالحات ..
قهقهت تقضم بِشْرِي
تشتهي الإنس على نار الشّقاءْ
... مؤلما كان اللقاءْ
أنا لم ألف بعينيك أيا أنتِ بلادي
لا و لم ألف حدودي
و تلادي ..
لا و لم أسمع صغار الحيّ فجرا
يسبقون العيد بشرى ..
طفحتْ في كلّ ناد
و دروب الحيّ سكْرى
ثملت من لغو أطيار
تباهوا بجديد من ثياب
... أنا لمْ ألق بعينيك وجودي
و تواريخ انتصاراتي
و أعياد ميلادي
ضيّقا كان المدى دون امتداد
فاعذري خوفي و شكّي
و اعذري منّي انتكاسات جيادي
اقرئي في أسطر الدمع مبيحات ارتدادي
... بائس هذا المسا
يذبح في صدري طموحي
و عنادي ..
موغل في غربتي ما بين عينيك كئيبا
أدمن الأحزان كأسات
و شعري يمقت التشبيبَ
يقتات مواضيع حداد
موحش كلّ الفضاءْ
ينفخ الصّر عذابات
و آذار حزين
قاحل الأرجاء .. لا غيم
و لا ماء
و لا فيه نماءْ
بائس ذاك المساء
كغرامي الــ أَخْطَأَ الدّرب
و أعطى ..
فإذا ما كان أعطاه هباءْ
... قاتل أواه أن تعشق يا أنتَ
بقايا طلل قد أدمن الوحدة
في ليل فراق و عناء
قاتل أن تسلم القلب أيا أنتَ لقلب
لم يزل يشغله الغيرُ
و يضنيه التياعا و رجاءْ
أُتْرِعَتْ كأساته خمر حنين
و تباهى بامتلاءْ
... موغل في غربتي
دربي ظلام يتمطّى في ظلام
و الهوا البارد يزداد تماديه
يحيل الصيف ـ من تعسي ـ جحيما
و شتاء ..
ينتشي حين يرى أعتى انكساراتي
و يرنو ليرى الدمع بعيني سيولا
فجّرت غيم السماوات عزاءْ
و يباهي ..
فعلى صخرة رفض من جليد
حُطّمَتْ أحلام صبّ
بُعْثِرَتْ أشلاؤها صارت هباءْ
عَبَثَ الصّرّ بها غير مبال
و تعالى خيلاءْ ..
رَاعِي غَنَمَ..®
|
|
|
|