أنت الوطن وأن طال الغياب
عاودت أمارس كتابتي وهنا وفي هذا المكان المحبب إلى قلبي لم اعتزم يوما ولم أحدث نفسي
بترك المكان وقد أمضيت فيه فترة ليست بالقصيرة ومن كم يوم بريت قلمي المكسور وكتبت
وأطربني ما كان من تفاعل ولعل من يكتبون ويعلقون هم من عشاق حرفي أما القدامى فتربطني
بهم صداقة الحرف فأنا أحب أن يخرج زائري من متصفحي وقد وجد مايسره وتربطني بأخي الاستاذ
محمد الحريري رابطة ود واخاء ولا أنسى أنه ومنذ اللحظة الأولى كان من أقوى الداعمين لي وحال غيابي
وعودتي حين تغيبني ظروف قاهرة حتى أنني أحيانا أعزف عن الكتابة وابتعد بالقدر الذي أحببتها وشغفت بها
فلا أجد في عودتي من يسأل أو يذكر أن أخا كان من أهل الدار لكني لا أعاتب في هذا لأن المتابعين قد اعتادوا
مني الغياب وليس هذا الغياب انتقال إلى مواطن أخرى فقط هي الظروف حين لا نجد منها مناصا
لكنني ورغم كل هذا أشعر بسعادة وأنا أعاود وأمارس هوايتي التي أعشقها من الصغر وتزداد سعادي
حين ترتسم مفردات وردود قرائي على صفحات متصفحي فتلونه بألوان باهية الحسن عندها أعاود
وأعاود تجميع أفكاري و اختيار مفرداتي كما يختار العطار أزكى عطوره لأغلى الغالين عنده
الشجن المسافر