تعد منطقة الشرق الأوسط من أفقر مناطق العالم من حيث الموارد المائية، في حين تزداد حاجة سكان المنطقة إلى المياه، كما يتوقع أن تشتعل الحروب والصراعات في المنطقة ابتداء من عام 2025م بسبب نقص المياه.

وذلك ما يدركه جيدًا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي قام أمس بتدشين مشروع محطة تحلية المياه المالحة باستخدام تقنية الامتصاص المطورة والطاقة المهدرة في مدينة ينبع؛ وذلك بهدف تعزيز الأمن المائي، وتلبية احتياجات السعودية ومدنها من المياه المحلاة.

تحلية المياه بتقنية الامتصاص (codeco) المطورة

تخطط السعودية عبر إنشاء محطة لتحلية المياه بتقنية الامتصاص (codeco) المطورة بمدينة ينبع إلى إنتاج 5200 متر مكعب من المياه المحلاة، وذلك عبر الربط مع نظام تحلية المياه الحراري بتقنية التقطير متعدد التأثير، على أن يتم تشغيلها عن طريق استغلال الطاقة المهدرة، وكذلك الطاقة الشمسية.

مميزات تقنية الامتصاص
تمتاز تقنية تحلية المياه الامتصاص (codeco) بمميزات عدة، منها: الكفاءة العالية في إنتاج المياه المحلاة، وكذلك استهلاك طاقة منخفضة مقارنة بغيرها من تقنيات تحلية المياه التقليدية؛ إذ يتم الاستفادة من الطاقة المهدرة في عمليات محطات التحلية والطاقة الشمسية لتشغيلها. كما يصل العمر الافتراضي للمحطات التي تعمل بهذه التقنية إلى 25 عامًا.

توطين التقنية وتعزيز الأمن المائي
تهدف السعودية من خلال هذا المشروع الواعد إلى توطين تقنيات تحلية المياه بالامتصاص، فضلاً عن تطوير وتدريب الكفاءات الوطنية في جميع مراحل المشروع المختلفة التي تشمل الفكرة الهندسية، والتصميم، وبناء المجسمات المخبرية، والاختبارات المعملية، والتشغيل الفني للمحطة.. إضافة إلى تلبية احتياج السعودية من المياه المحلاة، وتعزيز أمنها المائي.

نجاح سابق
ويأتي هذا المشروع بعد نجاح تطبيق وتطوير هذه التقنية في المحطة التجريبية التي تم إنشاؤها في معامل المدينة بالرياض، التي أثبتت قدرة هذه التقنية على إنتاج المياه المحلاة بالمواصفات المعتمدة، وبكفاءة طاقة عالية، وكذلك بعد إجراء الدراسات الاقتصادية والفنية لغرض تطبيقها بشكل أكبر.