فإذا نظرت إلى شخصه ، تحرك بي وجدي ، وظهر به سروري ، ، وتعطفت عليه مني أَنَسَة الوالد ، وتولت عني وحشة الوحدة .
فأنا به جذل في مغيبي ومشهدي ، أُحاول مس جلده بيدي في الظُلَم ، وتارة أعانقه وأرشُفه ، ليس يعد له عندي عظيمات الفوائد ، ولا منسفات الرغائب .
ما يدركني به من رقة الشفقة عليه مخافة مجاذبة المنايا إياه ، ووجلاً من عواصف الأيام عليه .
|