10-12-2015
|
#15
|
ما كان بين الصخر والنهر افتراراًًً...
وحده... ما بيننا
ما كان بين العشب والطهر اخضرارا
فوقه... ما بيننا
ما كان بين الماس والشعر انصهاراً...
نحوه... ما بيننا
ما كان بين التوت والخمر المعتق...
كله... ما بيننا
ما كان بين الشام والقمر المعلق...
عينه... ما بيننا
ما كان بين القمح والرمح الذي ما بيننا...
ما بيننا
كم كان يلزمني لأدرك حينها:
قد نكتب الذنب الذي لم نقترفه ولم نعشه وما قربنا
لكننا سنعيش يوماً كل ما كنا كتبنا
ولربما في ذاك عدلٌ أننا
من وقدنا حرقت أصابعنا وذبنا
خليوي
ما للهواتف كالنساء تلومني
قبل الرنين تعي بحدسٍ أنني
حتى الفضاء أصيب من عشقي له
وتربص الإرسال بي ليصدني
والخليوي يحس نبض أناملي
فيرن مشغولٌ أنا ليغيظني
أدري الهواتف يا حبيب جوامداً
صارت نساءٌ حين صوتك جاءني
خبئ يديك
خبئ يديك -إذا سمحت-
أريد أن
أحصي الزنابق وهي تعلو فجأة
من ضحكة تنساب في عينيك
وإذا سمحت حبيب
خفف...
حين تشرح ما لديك
واهدأ لكي
أحصي الأرانب وهي تعدو دفعةً
من معبر للفل في شفتيك
واسمح -هداك الله- أن تحمي جنوبي
في مضارب أي شوقِ
أو مواني أي بوحٍ
أو أعالي أي عذر..
ليس من عذرٍ.. لديك
تدري..؟ لا حسن ما أرى
هبني يديك
إني بردت وزخت الدنيا علي
أريد أن آوي إليك
صباح الخير يا وطني
صباح الخير يا شعبي
ويا أرضي ويا ديني ويا لغتي
سلامي من متاريس الرصاص
وخلف برميل القمامة
لاطئاً عند الجدار يلوذ طيري تحت خاصرتي
جناحي...
قصر المرة
سلامي غصة مرة
سلام محمد الدرة
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|
|