عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-18-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 3 يوم (08:16 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ذات مقيدة حول عنق إمرأة / 27



الجزء السابع و العشرون

الليلة الماضية

استعارت رداء الليل مُتَوَشّحَةً بعباءة السماء..احتفظت عند القمر بما سَكَبتهُ الساعات الماضية،و التمست من النجوم بضع بريق ارتشفتهُ عدستاها الخوايتان من أمل..لاذت إلى حضنه الدافىء حيثُ بين شيب شعره استكان حنانٌ لَوَّحَ لها ذات ماضٍ ذكراه تَيهٌ و وحدة ترتطم بجدار الروح فازغة سُكون الفرح السابح في جوفها،هي امتزجت بما نما من حروفه وسط بياض الكُتب النائمة أسفل وسادتها،تلتمس من اصفرار أطراف أوراقها شُعاع حُلمٍ يُباغت سُهادِها..لم تعلم أن القدر ستبتلع أرضه البحار و سَتُنْبِت من حشائشها جسورَ وصال تُهدهد روحها إلى أن تَتَلقفها يَدُ حنانه..،أتَتهُ على غفلة من ضياع،تبحث عن سؤال اطمئنان يُذيب ما تَخَثَّر من جليد حول ذاتها،أرادت أن تُبصِر انعكاس ابتسامتها في عدستيه الوارثتي الأبوَّة فِطرةً و العطفُ على الأنثى شمسٌ تصطبغ بشعاعها حدقتيه..استنطبت كُل ما افتقرت منهُ حياتها المُعوجة من رعدٍ أضاع طريق السماء عاكِساً مَجراها من بَوحه و التصاق حروفه،وحدة القلب حاجتها لتبرير هذا التنويم الذي أوزعتهُ على حواسها كلماته الناقعة في سُكَّر لم يكتمل نقاؤه،لم تنسَ ذلك اليوم الذي اعتزل قَلمَه مَسير غزله و عشقه المسفوح على بياض الكُتب،تَكفيراً لذنبٍ أجرمه دَفعَها للاحتماء أسفل مَظلّته المُحَرَّمة على أرضها المُراهقة..،تأنَّقت ببساطة تبرز ملامحها الذابلة من طوفان عشق أبى أن لا تنجلي آثاره..الجسد انطوى أسفل خيوطٍ من الأرجوان تضيق حتى أعلى رُكبتيها،كاشفة عن ذراعيها المُحاط رسغ يُمناها بإسوارة ناعمة تَتدلى من رفعها لكفها الماسَّة أناملها جانب عُنُقِها،تَسييراً لقافلة الأفكار المارَّة على صحراء قلبها..عيناها مُتَسَمّرَتان في طبقها المأكول أقل من رُبعه،و بقاياه وقعت رهينة للشوكة الحائرة في يدها،أهدابها لم يَزرهن تصافق يقطع طريق تَصَوراتها و خيالاتها النابتة من جذور غيرة أودعتها ياسمين قِسراً بين تُراب أرضها المُخَضَّب بدماء الفراق..،
،:جنـان
باغت قافلتها صوته،رَمَشت بخفَّة ثُمَّ رفعت الشَوكة لفمها تتناول قطعة دجاج غارقة في الجُبْن كغرقها في جُبنِها المُقَيّد لسانها من الاعتراف..،اجترعت اللقمة قبل أن تَنطَق ببحة اكتسحت نبرتها،:نعــم
تَرَك ملعقته في الطبق قبل أن يدفعهُ بخفَّة و هو يتساءل،:في شنو شاردة ؟
حاولت عضلاتها أن تَتَعاضد لشد طرف شفتيها كَشفاً عن زَيفُ ابتسامة تآكلَ جَمالها من صديد ارتعاشات،أجابت و هي تُخفِض رأسها لتَستَتر مُقلتاها خلف تمويجات شعرها الحاجبة عنه قراءة تخبطها،:و لا شي،مو شاردة في شي
هَمَهم و هو يَتراجع للخلف ليستند و بين عينيه تطوف إمارات عدم الاقتناع..فالأنثى التي أمامه عايشها عدد نصف عمرها،شَهِدَ مقطوعات ارتباكها العازفتها أهدابها عند اشتداد الموقف،فهو قضى أعواماً يُسبِر أغوار ذاتها اللاطمة خَدَّها يَدُ الحياة السقيمة و بالكاد استطاع أن يفهم ردَّات فعلها اتجاهه،عيناها الناظرتان لهُ بعدستي الإلتجاء،حيثُ الأمان المَغزى،يَعلم و جيداً أين هُو في قلبها،أين يستقر وجهه،و بأي الطُرق تمتزج روحه مع روحها،تعشقه عِشقاً كان يَخشى أن يُناقض عِشقه،حضنهُ كان مَثواها مُنذ أن سايرها لسانه ناطقاً بالموافقة المُرتَدية عباءة مصيره الذي رَسمهُ أمام عينيها قبل الغَرق..و لكنها رفضت الرضوخ لرسمٍ نادراً ما تَخطئ خطوطه حَواسه..فهو كان و بعينين مُغمضتين يثق بأن ذَبحُ ذاك ألقاها عند أعتابه،مثلما ألقتها صدود أهلها عند كلماته..،
اجترعت لُقمة أخرى سَريعاً قبل أن تقف بهروب تَيَقَّنت منهُ حواسه المشدوهة إلى سَكناتها..تساءلت و في يدها طبقها و كأس الماء الفارغ من شدَّة توترها،:خَلَّصت ؟
هَزَّ رأسه رافِعاً الطَبَق إليها لتتناوله من يده دون أن تَتَكاشف مع نظراته الناحتة لَوماً وسط ضميرها..دلفت للمطبخ لينحسر الحِجاب الذي ألبستهُ مدامعها،فالخَدُّ بات لا يُمسي إلا على غَيثُ عينيها المالح..افلتت يديها الأطباق في المغسلة قبل أن تَتَسَلَّق جَبَلُ الأسى حيثُ عند قِمَّته المشروخة استكان ظاهرها تَثبيطاً لعزم شهقات تَكاد تَكسر قيود الصمت المُكَبّلة بها نحيبها عندما التقت أحمد قبل ساعتان،لكن صداً تكالب فوقها مُتَغَذِياً على قوَّة حلقاتها واحدة واحدة..ليكون الإنهيار مُفجِعاً و سافِكاً لحصونها الواهية...،
،:مُمكن نتكلم
جفناها سارعا لاحتضان بؤبؤيها الجَزعين من نبرته القاصدة قلبها المُذنب..حَمَدَت الله سِرّاً أن ظهرها يُقابله،و أن الدَمع لم تلتقطه أنظاره التي لم تعِ أنَّها أبصرت مَعنوياً بُكاءها..،بكَفيَّها أزاحت البلل عن وجهها،أرجعت خصلاتها خلف أُذنيها و هي تُمَرّر لسانها على شفتيها تُزيح بقايا ما انسكب..رَشَّحت صوتها قبل أن تستدير إليه و خاطرٌ واحد ارتدتهُ خلاياها لتَتَصدَّى لهجومه القريب،نَطَقت بخفوت حاولت أن تُوازن نبرتها و عيناها تُلازمان الفراغ،:انا ابي اكلمك قبل
اقترب من مكان وقوفها..ذراعيها معقودتان بقلة تماسك على صدرها،الأهداب لم يتنازلن عن ألماس مُقلتيها ليبقى غافياً فوق التواءهما الرقيق..احمرار التف عند قِمَّة أنفها يُعاكس بُهوت مُصفَر اجتذبت خيوطه مغازل خديها..قدماه توقفتا تاركاً خطوة تفصل بينهما..باطن يُمناه استقرَّ على حد المغسلة خلفها،و الأخرى استراحت على خصره،بتساؤل ينضح اهتمام،:شنو بتقولين ؟ اسمعش
خَطُّ ارتباك زَمَّ شفتيها قبل أن تُرخيهما بزَفرة حَملت لهُ معاني الاضطراب الذي تعيشه دواخلها..أجابتهُ و العينُ في العين،:زوجتك قبل جم يوم جتني البنك
عُقدة استنكار قَرَّبت ما بين حاجبيه و من بين شفتيه ارتفعَ هَمسٌ مُتَعَجّب،:أنفال ؟ ليــش !
بسبَّابتها مَسَّت الطَرف السُفلي من وجنتها و هي تقول،:تعرف سوالف الضرة،انا ماعندي مشكلة تبي تجي تكلمني بس مو في شغلي،انحرجت قدام الموظفين و صارت لي مُشكلة مع المُدير و
هَمسُهُ انحرف مع تَيَّار أفكاره الجارَّهُ إلى بؤرة الغرق،:فيــصل
تَصَدُّع أحكم قَبضته على عضلات فكّها مُروراً بوجنتيها حتى صدغيها اللذان تَفَرَّعت من بين مساماتهما أبخرةَ نيران التهمت جواها حتى بات أنفُها يختنق من نتانة ما التوى إثمُه..،ازدردت ريقها المُتَحَجّر من تَراشق سِهام تأنيبه المُنطَلِقة من قوسٍ مَضى على تأهبه للقتال قُرابة الثلاثة أعوام..تحديداً مع دقة الساعة التي شَهِدت رجائها..،و عينيها تُبصران صدره المُساير سمفونية أنفاسه المُثقَلة،صوتٌ كافح حتى استعار بضع قوَّة،:ايـــه فيــصــ ـ
فَغرت فاهها تُناشد ذرات الهواء للنجاةِ من التهام الاختناق لأنفاسها المنحورة فوق سيف ذِكره..التوت عَضَلَة في بطنها ساهمت في تأجيج رَغبة الاستفراغ الحائمة بالقُرب من حَلقِها و ضحكته الساخرة المائلة فوق مُنحَدَر الخَيبة زَعزعت طبلة أُذنها..اقترب هامسِاً بألم أعادها لتلك السَّاعة حيثُ عُمِيَت بصيرتها عن ألمِ مُستَقبل ناح في عينيه،:حتى نطقش لإسمه يأثر فيش ؟!
التقطت عدستيها الغائبتين خلف سماءٍ من ضباب عدستيه العاكستين وَجَعُه،برجـاء نادتهُ تُطالب تَكفيراً لذنبٍ قَطَع أوردته و شرايينه حتى سالت دماؤه في قلبه و هي التي ذّوت حُروف اعترافها به فوق لسانها القاحل من يَنعِ شجاعة،:أحمــد لا تصير ضدي
تَركت كَفّه خصره سابِلاً ذراعه بقلّة حيلة و كتفه أرفعهُ النَدَم ناطِقاً بعينين لم تُفارِقان ذوي ملامحها،:ما كنت ابي اصير ضدش،بس انتِ اللي ارغمتيني
تَنَشَّقَت بصعوبة و فَمُها زاحمَهُ جَيشُ ارتعاشات أمالهُ للأسفل تطارُداً مع اعتلاء البُكاء..،رأسهُ التفت لليمين و اليسار على أرجوحة يأسِه المُحَرّكتها رياح عِشقٍ أبى أن لا يُغادر وَطن زوجته..أفصَحَ لسانه عن لَومه الذي أجبرَها على عَضّ أصابع ندمها مرة و عشرة،:حَذَرتش يا جنان حَذَرتش ألف مرَّة بس ما سمعتين كلامي "يده تركت استنادها من خلفها لتُشارك أختها الإسبال مُردِفاً و الأسـى من فوقه سَحابة تُمطِره بأوجاعها" و أنا للأسف طاوعتش
لسانها تَعَلَّقَ بصهوة خيلها الأعوج،:لأنــي أحبك أحمد
أصابعه أزاحت نظارته حمايةً لها من ذوبانٍ مُشفِق للذي تَحَطَّم وسط محاجره..الألمُ اقتات على شفتيه راسماً خَيبةُ ابتسامة أسعرت غَفوتها الطويلة،سُبات انطوت بسببه في جُحر جنونها..ارتَدَّت خطواتها من ثقل انكساراته المُتَسَلّلة بوجع من عينيه السابرتين أغوار قلبها الخائن..،أعلم أنكِ تُحبينني،و إنما تَعشقيني،بل أنتِ قد ترثين قلمي لتَخُطين بنبضاتكِ غَزلاً هائم لي وحدي..فكُنتُ الثلاثة اللذين ساقوا لقلبكِ الظمأ،التبستهم،تقمصتُ ذواتهم حتى باتت ذاتي مَنسية،تجانست مع محاليلهم التي أودعتها حاجتكِ الغاشية عينيك في عروقي..أصبحتُ اللا أنا و أمسيتُ هُم ضميرٌ تَبَنَّتهُ حواسي ليعود عَلي إن ضاع عنكِ الطريق يوماً..،و أسفاً أن يَقيني عانق قِمَّة صدقه لامِحاً بمنظاره الدقيق تَكالبُ عِشق ذاك في روحك،من بين خلجاتك يصلني رفيف حروف اسمه تَتَصافق على جُدران جَواكِ ناشِرةً أجنحة النَوح و الاشتياق..ألم يَلتمس لَيْلُ عينيكِ ضوء قمري النافذ من مشكاتي المُعتنقة أنوثتكِ السادية ؟ ارتويتِ من أغدرة كلماتي،و أحكتِ بحروفي ظفائر أمل تَتَسَلَّقين بها سماء أحلامكِ الخالية من وجودي،فكُل ذلك نَسَفتهُ عودته،فحاسَّتي الحاذقة كانت تتنبأ لنهايتي بالخُسران،و ها أنا اليوم الفارس المُضحّي أسقط من فوق بُرجي العاجي المَبني بأنامل وَهمك مهزوماً على يد فارسك المُهاجر..،
ارتداها و كأنهُ بها يُكبِح سيله العلقم..نَطَقَ و النَبرة استحوذت عليها سُخرية ناقعة في المرارة،:ادري تحبيني،تحبين الشخصيات الا لعبتهم في حياتش
تَحَرَّرَت من قيود الصمت قاصدةً بلهفتها النادمة إليه،تَلَقَّفَت بكفيها ذراعه جارةً حروفها من قبضة الغَصَّات،:أحمد أرجوك أرجــ ـوك افهمني
دَنى منها مُقَرّباً رأسه ناحية وجهها السابح في بَوحه،بتساؤل غَرَضَهُ صهر حديد ضميرها،:افهم شنو جنان ؟ شنو ! قولي لي
انتظر جواب و عيناه تجولان أرضها الرطبة، و لكن لم يصطدم بالسَمع سوى رَعدُ الشهقات..زَمَّ شفتيه قبل أن يستنشق نفساً يُعينه على إطلاق رصاصاته،:لا تحسبين لاني ساكت يعني مادري بشي،تراني اشوف و احس،من رجع فيصل و حالش انقلب ،حتى شوفة ماقمنا نشوف بعض،مو هذا اللي نسيتيه ؟ يعني اللحين لازم ما يأثر على مجرى حياتش صح ولا لا ؟
عدستاها غابتا خلف جفنيها الراجفين من وجع اللحظة،و كفّاها انتبذا قِمَّة الرجاء ليرتفعان بالتصاق عند شفتيها الذاويتين من جفاف،:لا أحمد صدقني ما راح يأثر مــ
قاطعها بتأكيد،:يعني يأثر ! "تراجع للخلف مُردفاً بابتسامة جانبية " انتِ كنتِ تدرين اني بكلمش بهالموضوع،فتحججتين بموقف أنفال عشان تفلتين من العقاب،على العموم لا تنتظرين اني اهاوشها أو ألومها "كفّه أمسكت بباب المطبخ مُكمِلاً" أنا من غير شي متعاطف مع وضعها شلون بعد ما عرفت ان اللي اخذتها عليها للحين عايشة على ذكرى طليقها !



اليوم
ساعات الفَجِر الأولى


اجترعتها غَيهبات الليل الحائكة خيوط نَهرٍ من سواد تَلتَف حَول قلبِها خانِقةً النبضات مانعةً لهفتها من مُعانقة الأمل..قَمَرٌ و صَمت،سَماءٌ و بَحرٌ من نجوم بَكَت محاجرها لموت ربيع عُمرِ أُنثى عاشرت الحُلم فَكان الواقعُ جَلَّادها،لاعبت نَسيم الهوى فكان الذَبحُ هاويتها..طِفلٌ و ابتسامة،ظَهرٌ إذا ما جارت الدُنيا ببلواها على فَرِحها،سَقفُ دِفئٍ و نومٌ يتدثر الراحة و يَتَوسَّد الأمان..هذه كانت لَوحة طفولتها..رَسمتها بِزَهو مُخَيلتها البريئة و الجَوى امتَصَّت جُدرانه عَبَقَها الحالم..لكن الألم ارتدى ثَوب إصراره سافِكاً ألوانها مُصَيّراً زَهرها الأحمر دماء ضياعٍ و خَوف..فكَيف للعَين أن تُناشد أجفانها و الذَبحُ جَيشاً يَحوم في سمائها المثقوبة ؟ ثقبٌ تُستَفرَغ منه ابتساماتِها و تنتحر عنده أفراحها..،أنفاسها تَرتطم بخواء الدفئ بعد أن قَيَّد البَردُ أطرافها،زاوية المَسبح الداخلي تَلَقفت شتاتها و بين تَصَدُعات الجدار انحشرت ارتجافاتها،يَرتفع النَفَس حاملاً مَعَهُ فُتات روحها،زَفيرٌ تَتَكَسَّر منهُ أضلاعها الذاوية من قُدرة،فهي قريباً ستَستوي حُطاماً بهِ هُو يَعزف موسيقى نَعيها..،ذراعيها الغائبتان خَلفَ رداء الاستحمام ضَعَّفا من احتضان ساقَيها المرفوعتين لصدرها المُلتاع من الأســى،عيناها مُتَصَنَّمتان على جَسده المُلقى بِبُعد نصف متر عنها..الدَمعُ احتَكَر وِسعَهما ناثِراً أمطاره على وجنتيها المَبهوتَتين..قَبضةُ ارتعاشات استحوذت على ذقنها و شفتيها المُفتَقرتين للحياة،و اصطكاك أسنانها الحاد يُسابق الثواني في شق طريق الزَمَن،عَلَّ مُستَقبَلاً يحمل في رَحمِه نَقاء عَيش..،مَضت ساعة مُنذ أن عايشتها الصَحوة بعد إغماءٍ كان نَتاج قَبضة حَديدية قَيَّدت أنفاسها..لا تدرِ كيف غابت خلف ضباب اللاوعي و كيف استسلمت خلاياها للسكون بعد أن مُرّغت بتراب الصَدمة و الخوف..،زادت من انطوائِها و علامات الإفاقة تَلوح على جسده و ملامحه المعقودة،،ضمَّت شفتيها للداخل تحتضن شَهقة تُناشد فِراراً من حَنجرتها المجروحة،ارتفع صَوت تَنَشُّقِها المسجون و هي ترى كيف استَقَرّ باطن يده على الأرضية الرُخامية ليستند عليها رافعاً جسده و الأخرى استكانت فَوق رأسه تُمَسّد جانبه من ألم واضحٌ على وجهه..فَتحَ عينيه بعد أن استوى جالساً على رُكبتيه،يَده غادرت رأسه حتى فخذه،عدم الاستيعاب ألان ملامحه و عيناه ببطئ تَتَحركان على المكان و استغراب يُسَيّرعَدستيه..أخفض بصَره و عُقدة خَفيفة بانت بين حاجبيه و عَقله يُجاهد ذاكرته لعَصر الأحداث الماضية التي أتت بهِ إلى هُنا..كان قد عاد للمنزل في تمام العاشرة و النصف و عَطَشٌ ساحق يُباغت خلجاته،رَفعَ عينيه و هو يستذكر خطواته التي اتجهت للمطَبخ ساعتها ليصطدم قَلبه بسَهمٌ مُلتوي عَبَر نياطه بقَسوة..طيرٌ على عتبات الضُعف تَذوي أجنحته في الزاوية،بقايا قطرات يتضح جَفافها بين خصلاتها المُمَوجة،رجفة هَلَع انتقلت لخلاياه التي تَفَرَّقت بشعواء فَزِعة من صورتها المَحنية انكساراً..،اتساع ابتلع ارتخاء أجفانه و فَوَّهة صَدمة عَبَرت ما بين شفتيه بها هُو يَلتمس بضع ذرات هَواء تلتقط معها ما تناثر من لقاح الشك فوق صدره..تَتَبَّعت عيناه خَطٌّ أصبح كَحد السيف الناظر لعُنُقِه بتهديدٍ يُنذِر بالنَحر،على وجنتها اليُسرى بُصِق طامِساً لونها الباهت..واصل مسير نظره إلى عُنُقِها المحشور بين طَيَّاته العَبِقة بُقَعٌ جَفَّت بعد أن شَهِدَت تَعذيباً غابت أحداثه القاسية عن ذاكرته المعلولة..،حَبوٌ مَخطوف الأنفاس كان مَطيته لها،ارتطم صدره المُضطرم بنيران جُنون أطلاله نالت من نعومة زوجته بساقيها المرفوعتين،كَفّه بارتجاف سيقَت إلى قارعتها المُتَصَدّعة الملامح،عُبوس تَلَقَّفت خيوطه أطراف وجهه الغارق في ألمه و بصره يُلطَم بإشاحة وجهها المَريرة،كَيف مالت شفتيها باهتزازت وَجَع و عيناها احتواهما إغماض أحجَبَ عَنهُ بَلَلُ الدَمع،رأسُها يَكاد يخترق الزاوية من شِدَّة إبعادها له حتى لا تُلَوَّث مساماتها من لمسته..،واجهه جانب عُنُقِها لتُفتَح أغوار جِراح بغزارة الجِرح المُستَقِر في بدايته،تُقَطَّر منهُ الدماء و يُقَطَّر منهُ إكسير حياتها..مال رأسه على مُنحَدَر الأسف هامِساً بصوت أنهكتهُ البَحَّة،:حــ ــور
رَجفة شَديدة ارتَدَّت منهُ كفه المُلامِسة أطرافها جلدها الساخن،صوتها غادر صَومعة البُكاء غارِساً سَهم غَصَّاته في مسامعه،:لا تلمــ ـسـ ـني
عاكَسَ طَلبَها الوَهَن و ارتفعت كَفّه الأخرى تُشارك أختها احتضان ملامحها المسقومة،ابتلَّت راحتيه بعنفوان دموعها،وارتعاشاتها غَفَت بضُعف بين خطوطهما،و كانت الشهقات السكَّين التي بَتَرتهما..هَمَسَ لها و عيناه أشبعهما النَدَم المُبهَم أساسُه،:حـور حــوور أنـ ـا جَرحتش ؟!
جفناها سَلَّما المُهمة لعدستيها اللتان بعِتاب مَحني قابلا عَدستيه المُتَخبطتين بتَيه،أخفضتهما تُرسل إشارات أدلَّة تدحض شُكوكه حيثُ على قميصه شُيّعَت دمائِها..،لَحِق نظراتها ليلتوي عِرقه في قلبه زارعاً أشواك تأنيب تُمارس عِقاباً على ذاته الواهية المُسَوّلة جُنون لنَفسِه المُتَغذية على القَسوة،و أسَفاً كانت حمامته الأرض المُتراشقة عليها نيازكه المُدَمّرة..،
قَرَّب وجهه ناحية هَديرها الناحب و يداه تُحكمِان قبضتهما الراجفة حول وجهها الذي دَفَنهُ وَسَط صَحراء صدره لتَكُن دموعها سُقياه،صوت البُكاء ارتفع و الجَسَد استعان ببقايا قوَّته يُناشد ابتعاداً عن حُضن يُنحَر الأمان بين طَيَّاته و الشِتاء مَوسمه الأزلي ينفث شذرات جليده على روحها المُطالِبة برحيق وَطن..،أخفض رأسه يُخَبئ ملامحه المَغشيها تُراب ضَياع في عُنُقِها،مُخَضّباً عَثراته بدمائها المُمتَزِج بها عَبيرٌ على مشارف المَوت..فإجرامه لم يَكُف عن تَكفين آمالِها و حَشرِها قَسَراً في قَبر الوَحشة و الذَبحُ البطيء..بتَعَبها المركون على مَحمَلِ كَتِفِها الأعوج هَمَست لترتطم حُروفها ببؤرة قلبه المَضنية،:اذبحني و خَلّصني بس لا تعــ ـذبني
رَفَعَ رأسه بعد أن رَسَم خرائط بؤسها بحبر عُروقها على وجنته،التقطت عيناه سُفوح بَصَرِها الغارقة من خَرير سُحبَها السَوداء،بإبهامه مَسَح على الدَم الغافي أسفل ذقنها هامِساً و محاجره تَضيق من ثِقل دَمعة،:آســـف "زَمَّ شفتيه و رياح قِلَّة الحيلة تُمَيّل رأسه مُردِفاً" والله ما اذكر شي،مادري ليش سويت هالشي !
تَراجعت عَنهُ بنفور أسقمه و يدها البالية من طاقة أبعدت كفيه الحارقتين،وَجَّهت نَظرة للمشرط المُلقى على يمينها و المُتَلوّن بدمائها ثُمَّ أعادت أنظارها إليه تَلطُم جواه بسُخريتها الضَجِرة..هَمست لهُ و هي تُشيح وجهها عن ملامحه التائهة،:مابي اشوفك يُوسف
اقترب ناطِقاً و غياب اللون عن وجهها يُقلِقه،:خلينا نروح المُستشفى
عادت لتستقر في زاويتها لتقول و عيناها على كُل شيء عداه،:مابيك يوسف ابي امي
،:حــ
قاطعته بحدَّة ارتدت غَصَّة البُكاء،:ابـــي أمي ابيــهــ ــا
استسلمت لقيود البُكاء مُخفِضةً رأسها تُخفي مآسيها بين رُكبتيها راسِمةً لوحة وَجَع ستَبقى كابوساً يُلازم ذَّاته..أيُّ حُب ذاك يا يُوسف الذي تُلاحقه ؟ وأيُّ امْرأة تلك التي تحتضن بين أُنوثتها مفاتيح خلاصك ؟ أفي العشق تُهدى الدماء باقةً بدل الزُهور ؟ و إكليل البُكاء تاجُ الذُل ترفعهُ يداك فوق رأس أُنثاك ؟ قُل لي يُوسُف،انطق و صارح ذَّاتك المَنسية في تلك الغُرفة المشؤومة،حيثُ انتُهِكت البراءة و ذُبِحَت الأحلام..قُل لي كيف استطاعت يداك أن تَلوي بِتلاّتها اليانعة مُصَيّرها أشواك تَصحو على إثرها جراحها ؟! قُل لي أَثَوبٌ من بياض ألبستها أم رداءٌ بُلِيَت أطرافه من رماد نيران أُشعِلَت بحطب الماضي ؟ أعَبدٌ أنت لذِكرى أحالتكَ يَتيماً لا يَملُك سوى رَغيف انتحار و سؤالُ طِفلٍ اقترب الشَيب من السَكن بين خصلات عُمره و الجواب لا زال عَصِيّاً ؟! أخبرني..هل لا تزال الذَّات رَهنَ امْرأة عَرَّيتها من الأمان ؟ فإن كان الجواب نَعم فسَلامٌ على روحك التي ستُرفع و الذَّات في سَماء الماضي مُعَلَّقة...،
وَقَف و هُو يُخرِج هاتفه من جيبه مُلَبيَّاً رجاءها على الرغم من اقتناعه بأنَّ الوقت مُتأخر جداً للاتصال..طلب رقم والدتها قبل أن يرفعه لأُذنه و ظهره لها..،ابتسامة أسـى شَدَّت من شفتيه كانت نَتاج كلماتها المُرتفعة من بين شفتيها المدفونتين في رُكبتيها،:قول لها طحت من المسبح



اليوم
الساعة الحاليَّة


عُقدة استغراب استكانت بين حاجبيها ناطِقةً،:بس اللي كلمتني عطتني اسم هالبنك !
تساءل مُستَفسِراً،:شنـو اسمها اللي كلمتش ؟
ضَمَّت شفتيها للداخل مُبعِدةً عينيها للفراغ تُحاول أن تَستذكر اسمٌ قد تَكون تلك نَطقته،زَفَرت عندما تأكدت بخلو المُكالمة من اسمها،مَسَّت صدغها بسَبَّابتها و هي ترفع عينيها للموظف و الحرج يلتبسهما،فَتحَت فمها لتُجيبه لكن صَوتاً قاطعها من الخلف،:آنسة مـــلاك
استدارت للصوت المألوف لتُبصِر فتاة عشرينية تَفوقها طٌولاً،شَعر مُستَرسل على كَتِفَيها اصْطُبِغَت خصلاته بلون بُني فاتح جداً،عدسات خضراء فاتحة،أحمر شفاه باهت و العين يُحاوطها كحل داكن طريقة مَدّه على جفنيها أنفرتها..تساءلت للتأكد،:انتِ اللي كلمتيني ؟
ابتسمت لها و هي تقترب مُجيبةً،:اي نعم أنا "أشارت بيدها جهة المصاعد مُردِفَةً" تفضلي على مكتبي
بادلتها الابتسامة بخفَّة و رياح مُشوشة بدأت تلتف خيوطها حول حواسها،تَقدمتها للمصاعد القريبة لتُشاركان الشاب الواقف الانتظار..،

،

قبل دقائق


رَمى رقم الإنتظار في الزبالة و الذي سَحبهُ من الآلة عند دخوله المَصرف حتى لا يُثير الشُبهة،ضاقت نَفسه من المُهمة البلهاء التي أجبره آستور على الخَوض فيها،أيُّ غَباء هذا الذي أتى به إلى هُنا باحثاً عن امْرأة لا يعرف عنها شيء سِوى ملامحها قبل أكثر من عُشرون عاماً! استحقر نفسه و هو يجوب بعينيه على وجوه النساء المتواجدات في القاعة الرئيسية،فالتي ستنتبه له ستتأكد انهُ رَجُل يفتقر للاحترام و الأدب،فهي لا تَدرِ أنَّ خَلف هذا الإزار الذي يَرتديه غَصباً مَغزلة آستور هو سَيّد خيوطها..،اتجه للمصاعد فرُبما في الطوابق الأخرى يجد ضالَّته،تَوقف و يديه في جيب بنطاله بعد أن ضغط على الزر..كان رأسه مُنخَفِضاً ينظر لحذائه بوقفة انتظار رجولية،قبل أن يرفعه للصوت المُقترب،امرأتان إحداهما تبدو موظفة و الأخرى بجانبها كانت تَتَكلم..أبعد عينيه لحذائه من جديد و الحديث يصله،:بس الموظف قال لي إنَّ هذا مو رقم البنك ؟
قالت مُوَضّحة و أصابعها تُرجع خصلاتها خلف أُذنِها،:هذا رقم مكتبي الخاص،و هالموظف مادري متى بيحفظه،على طول اذا يجوني عُملاء يقول لهم هذا مو رقم البنك،بعضهم يطلعون يعتقدون إن جوا المكان الغلط
رَفَعَ عينيه بعفوية مع اتسـاع ابتسامة ملاك التي قالت،:والله حتى انا كنت بطلع توقعت غلطانة
تلك المسافة التي سَلَبت لُبّه بين الفَمُ و العين ها هو أمامها يَقف فاغِراً فَمَه و اللاحواس يُسَيّر نظراته على ملامحٍ هي تَوأم لتلك المُحتَضِنتها الصورة..أُنثى بابتسامة طِفلة هو آتٍ اليوم و مِرسالهُ نَهب الابتسامة ليُودِع مكانها جِراح مُبهَمَة العُمَق،لا يدرِ أيُّ البحار هو سيستعير لشن حَرب الغرق عليها..،تَقَلَّصت الفَوَّهة بين شفتيه و عيناه تَتَبعان دخولهما للمصعد باستيعاب لا زال مُعَلَّق على سطوح تلك البَسمة..،استقرتا في المَصعد و حديثهما لا زال مُتواصل،ضغطت الموظفة على زر الطابق الأخير ثُمَّ وَجَّهت السؤال له،:لو سمحت اخوي بتدخل ؟
بَلَّل شفتيه هازَّاً رأسه بالإيجاب ثُمَّ دخل ليترك إصبعها الزر حتى ينغلق المصعد..رفع عينيه لأرقام الطوابق،مدَّ يده ضاغطاً على الطابق الأخير تضليلاً لأي شُكوك ثُمَّ انزوى عند بداية المَصعد و رأسِه عاد لانخفاضه مُتَأمّلاً خارِطةً أفكاره المرسومة بأنامل المُستقبل المُظلَمة وجوه قَمَرِه،إذاً هذه التي ستصطدم حياتها بشقاء حياته و قَطعاً سيُورثها هذا الشقاء أضعافاً،أيُّ الطُرق سيقصد ليُواجهها ؟ و أيُّ إلتواء ماكر ذاك الذي سيرتدي قلنسوته ؟! قد يَهديها حُبَّاً ذات ماضٍ نَحر أُخريات و ألبسهن رداء الانكسار..و قد يَهديها أماناً لا يَعرفه و لا يربطهما أيُّ شيء سوى حَرفٌ ابتدأهُ اسمه،فهو الفقير المُغتَرب عن موطن الأمان و هاهي هذه بذنبٍ يجهله ستكون قَرينته في الغُربة ! لم يَكُن مُنتَبهاً لدخول الناس و خروجهم من المصعد،فعقله أذابتهُ محاليل أفكاره المُقتاتة على سُمّ اقترب من السَطو على عروقه..،
،:اخوي وصلت لطابقك
التفت للصوت،كانت الموظفة نَفسها،حَرَّك عينيه لتلك الغريبة القريبة،جفناها كانا يحجبان عنه عدستيها و اللتان قد تَحملان في صندوقهما العاكس أجوبة بها هُو يَفك شيفرة اللُغز المُحَيّر الذي ألقاه آستور فوق عَتبات عقله..أخفض عيناه و هو يشكرها بهمس ثُمَّ تَبِعهما للخارج بخطوات بطيئة،دلفتا لأحد المكاتب و قبل أن تغلق الموظفة الباب وَجَّهت لهُ ابتسامة ضاقت منها عيناها بخباثة تُوازي خباثة آستور..وَقَف مَذهولاً أمام الباب المُغلَق،لكن ثوانٍ و سُخرية تَلَقَّفت شفتيه،فالبطبع وجود هذه مع تلك مُخَطط كاذب من آستور الحاذق..،عـاد للطابق الأرضي بعد أن انتهت مُهمته،فهو قد قابلها و هذه كانت الخطوة الأولى و إلى الآن لم يتم إعلامه بالخطوة التالية..أخرج هاتفه و هو يواصل سيره لباب الخروج..جاءهُ الرد و هو يحجب عيناه بنظارته عن أشعة الشمس البارزة بقوَّة،:كيف هي ؟
تجاهل سؤاله ناطِقاً،:انا آتٍ الآن أرجو ان تخبرني بالتفاصيل
جاءهُ الصوت مُستَنكِراً،:هل خرجت من المصرف ؟
تَباطأت خطواته و عُقدة الاستغراب تلتبس ملامحه،قال بهدوء،:نعم خرجت
نَطَق بحدَّة،:لم تنتهِ مُهمتك،بقي الجزء الأهم
كان الوقوف حذاؤه و لسانه أفصح عن عدم فهمه،:ماذا تقصد،ماذا هُناك ؟
خَرَجت كلماته مُغَلَّفة بمَكر،:كُن بَطَلها
أنهى جُملته ليرتفع صوت مُزعج اختلطت به صرخات فَزَع كان مَبعثها المصرف القابع خلفه..استدار بصدمة و الهاتف يترك أُذنه بذهول مُبصِراً الخروج العَنيف للمتواجدين في المبنى،رَفَع عيناه لأعلاه و رمادية مُتكاثِفة ارتفعت من زواياه ألفتت نَظَره،ضَغَط على الهاتف بقوَّة حتى أبيَضَّت يده و قَهَرٌ حانق أحمَرَّ لهُ وجهه،هَمَس من بين أسنانه و قدماه بسرعة خارقة لَبَّتا إشارات عقله،:الله ياخذك يا آستــور




يتبع



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس