عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-17-2024
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ يوم مضى (08:13 PM)
آبدآعاتي » 91,699
الاعجابات المتلقاة » 7102
الاعجابات المُرسلة » 8297
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مرور أيام شهر رمضان المبارك








ها قد يمضى النصف الأول من شهر رمضان المبارك على عجل، وندخل قريبا في النصف الثاني منه، ومع الصعوبات التي واجَهَت الصائم بطول فترة نهار الصوم هذه الأيام، وما يُعانيه من جوعٍ وعطشٍ؛ نتيجة شدَّة الحرِّ، لكن أيام النصف الأول من الشهر مرَّتْ بسرعة خاطفة، حتى لكأن الصائم لم يشعُر بطول أمدها، وذلك لسرعة انسياب زمنها، وعجالة مرورها، على شدَّة وطْئِها عليه.

ولعَلَّ مرور أيام شهر رمضان المبارك بهذه السرعة، إنما يأتي مصداقًا للحقيقة القرآنية والعملية، المتمثِّلة في أن رمضان أيام معدودات، تناغُمًا مع قوله تعالى في تقرير هذه الحقيقة الزمنية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 183، 184]، وذلك كناية عن القلَّة، حيث جرت العادة، باعتبار الشيء القليل، إنما يُعَدُّ عدًّا.

ولا شكَّ أن التعبير القرآني البليغ البيان ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾، يأتي في سياق إشعار المسلم بسرعة حركة الزمن، ومنها بالطبع، سرعة مرور أيام شهر رمضان، ورحيلها على عجل، ولعلَّ هذا الخطاب القرآني البليغ يأتي ليُنبِّهنا في جانب من مُراداته بهذه الصيغة، حثًّا للمسلم على ضرورة اغتنام فرصة زمن أيام رمضان في العبادة، والحرص على أداء ما تَتَطَلَّبَه من صلاة وصيام وتلاوة القرآن؛ لما فيها من ثواب عظيم، ينبغي ألَّا يفوت المسلم بأي حال من الأحوال، ((فكُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إلَّا الصوم))، فإنه لله، وهو يجزي به، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي؛ ولذلك فإن على المسلم أن يحرص على استغلال كل لحظة من أيام رمضان في الطاعة، ومنها الحرص على الدُّعاء عند الإفطار.

ومن هنا، فإن المطلوب، أن يغتنم المسلم فرصة شهر رمضان بأيامه المعدودات لحظةً بلحظة، في عبادة الله بالصيام، وكثرة الصلاة، وقراءة القرآن، والإحسان إلى الناس، ((فإنْ سابَّه أحدٌ، فليقُلْ: إنِّي صائمٌ)).







 توقيع : روح الندى


رد مع اقتباس