عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-25-2009
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Purple
 عضويتي » 20
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » 09-11-2012 (09:02 PM)
آبدآعاتي » 8,998
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » فديـ السـ ع ــوديهـ ـت واهلهاـا
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي غزوة ذات الرقاع - شعبان 4 هـ



موضوع: غزوة ذات الرقاع - شعبان 4 هـ الأربعاء يناير 21, 2009 1:46 am

--------------------------------------------------------------------------------

غزوة ذات الرقاع - شعبان 4 هـ




بعدما كُسرت شوكة جناحين من الأحزاب : اليهود ، ومشركي مكة من قبل
المسلمين ، بقي جناح ثالث : وهم الأعراب القساة الضاربين في فيافي نجد ،
والذين ما زالوا يقومون بأعمال النهب والسلب بين وقت وآخر .

فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم تأديبهم ، وإخماد نار شرهم ، ولما
كانوا بدواً لا بلدة أو مدينة تجمعهم ، بات لا يجدي معهم سوى حملات
التأديب والتخويف ، فكانت غزوة ذات الرقاع .

وجرت أحداث هذه الغزوة في السنة السابعة من الهجرة ، بعد خيبر، كما رجحه ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد .

وبدأت حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم باجتماع قبائل : أنمار أو
بني ثعلبة ، وبني محارب من غطفان ، فأسرع بالخروج إليهم بأربعمائة أو
سبعمائة من الصحابة ، واستعمل على المدينة أبا ذر ، وقيل عثمان بن عفان ،
وسار متوغلاً في بلادهم حتى وصل إلى موضع يقال له نخل ، ولقي جمعاً من
غطفان ، فتوافقوا ولم يكن بينهم قتال ، إلا أنه صلى بالصحابة صلاة الخوف ،
فعن جابر قال : (خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نخل ،
فلقي جمعاً من غطفان ، فلم يكن قتال ، وأخاف الناس بعضهم بعضاً ، فصلى
النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف )رواه البخاري .
وكان لكل ستة بعير يتعاقبون على ركوبه ، حتى تمزقت خفافهم ، ولفّوا على
أرجلهم الخرق ؛ ولذلك سميت الغزوة بذات الرقاع ، ففي الصحيحين عن أبي موسى
رضي الله عنه قال : (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة ، ونحن
ستة نفر بيننا بعير نعتقبه ، فنقبت أقدامنا ، ونقبت قدماي، وسقطت أظفاري ،
وكنا نلف على أرجلنا الخرق ، فسُمِّيت غزوة ذات الرقاع ؛ لما كنا نعصب من
الخرق على أرجلنا) .

ومما صاحب هذه الغزوة قصة الأعرابي ، ففي البخاري ، عن جابر رضي الله
عنه قال : (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع ، فإذا أتينا على
شجرة ظليلة تركناها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل من المشركين وسيف
النبي صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة ، فاخترطه فقال : تخافني ، قال :
لا قال فمن يمنعك مني؟ قال: الله فتهدده أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ،
وأقيمت الصلاة ، فصلى بطائفة ركعتين ، ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى
ركعتين ، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ، وللقوم ركعتان ).

وكان لهذه الغزوة أثر في قذف الرعب في قلوب الأعراب القساة ، فلم
تجترئ القبائل من غطفان أن ترفع رأسها بعدها ، بل استكانت حتى استسلمت ،
وأسلمت ، حتى شارك بعضها في فتح مكة وغزوة حنين .

وبهذا تم كسر أجنحة الأحزاب الثلاثة ، وساد الأمن والسلام ربوع
المنطقة ، وبدأ التمهيد لفتوح البلدان والممالك الكبيرة ، لتبليغ الإسلام



 توقيع : ضحكة خجوله