عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-19-2024
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (06:45 PM)
آبدآعاتي » 91,443
الاعجابات المتلقاة » 7024
الاعجابات المُرسلة » 8288
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ثمراتُ الإيمان باسم الله الرقيب










ثمراتُ الإيمان بهذا الاسم:
1- يجبُ على كلِّ مكلَّفٍ أَنْ يعلَمَ أَنَّ اللهَ جَلَّ شَأْنُهُ هُوَ الرَّقِيبُ على عبادِهِ، الذي يُراقِبُ حركاتِهم وسكناتِهم، وأقوالَهم وأفعالَهم، بل ما يَجُولُ في قلوبِهم وخواطِرِهم، لا يخرجُ أحدٌ مِنْ خلقِهِ عَنْ ذلك، قال سُبْحَانَهُ: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ﴾ [البقرة: 235]، وقال ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ﴾ [غافر: 7].

قال القرطبيُّ: «ورقيبٌ بمعنى رَاقِب، فهو مِنْ صفاتِ ذِاتِهِ، راجعةٌ إلى العِلمِ والسَّمعِ والبَصَرِ، فإِنَّ اللهَ تعالى رقيبٌ على الأشياءِ بعلمِهِ المقدَّسِ عن مباشرةِ النِّسيانِ.

ورقيبٌ للمُبصراتِ ببصَرِهِ الذي لا تأخذُه سِنَةٌ ولا نَوْمٌ، ورقيبٌ للمَسموعاتِ بِسَمْعِهِ المُدرِكِ لكلِّ حركةٍ وكلامٍ، فهو سَبْحَانَهُ رَقيبٌ عليها بهذه الصفاتِ، تحت رِقْبتهِ[16] الكلِّياتُ والجُزْئياتُ، وجميعُ الخفيّاتِ في الأرضين والسماواتِ، ولا خفيَّ عِندَهُ، بل جميعُ الموجوداتِ كلِّها على نَمطٍ واحدٍ في أنها تحت رِقبته التي هي من صِفتِه» اهـ[17].

فَمَنْ كان لذلك مُلاحِظًا غيرَ غافلٍ عنه، راقبَ تصرُّفاتِه، ومعاملاتِه وعباداتِه، وسائرَ حياتِهِ، وفي ذلك صلاحُ دُنياه وآخرتِهِ، بل بلوغُهُ أعلى درجاتِ الإيمانِ كما جاء في حديثِ جبريلَ؛ عندَما سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإِحسانِ فأجابَهُ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»[18].

قال ابنُ القيم: «(الُمراقبةُ) دوامُ عِلْمِ العبدِ وتيقُّنه، باطِّلاعِ الحَقِّ سبحانه وتعالى على ظاهرِهِ وباطنِه.

فاستِدامتُه لهذا العِلْمِ واليقينِ: هي الُمراقَبةُ، وهي ثمرةُ علمِهِ بِأَنَّ اللهَ سُبْحَانه رقيبٌ عليه، ناظرٌ إليه، سامعٌ لِقولِهِ، وهو مُطَّلِعٌ عَلَى عَمَلِهِ كلَّ وَقْتٍ وَكُلَّ لَحْظَةٍ وَكُلَّ نَفَسٍ وَكلَّ طرْفَةِ عينٍ.

قال: و (المراقبةُ) هي التَّعبُّدُ باسمِهِ (الرقيبِ)، الحفيظِ، العليمِ، السميعِ، البصيرِ.

فمَنْ عقَلَ هذه الأسماءَ، وتَعَبَّدَ بمُقتضاها، حصلَتْ له المُرَاقَبَةُ، والله أعلم»[19].

نموذجٌ للمراقبة:
2- فإذا فرغَ العبدُ من فريضةِ الصُّبْحِ، ينبغِي أَنْ يَفرُغَ قلبُه ساعةً لمشارطةِ نفسِه؛ فيقولُ للنفسِ: ما لي بضاعةٌ إلَّا العُمرُ، فإذا فنِيَ منِّي رأسُ المال وقع اليأسُ من التجارةِ وطلَبِ الرِّبحِ.

وهذا اليومُ الجديدُ قد أَمْهَلَني اللهُ فيهِ، وأخَّرَ أجَلي، وأَنعَمَ عليَّ به، ولو توفَّاني لكنتُ أتمنى أن يُرْجِعَنِي إلى الدُّنيا حتى أعملَ صالحًا.

فاحسبي يا نفسُ أنك قد تُوُفِّيتِ ثم رُدِدْتِ، فإياكِ أن تُضيِّعي هذا اليومَ[20].

3- وينبغي أَنْ يُراقِبَ الإنسانُ نفسَه قبل العملِ وفي العملِ: هل حَرَّكَهُ عليه هوى النفسِ، أو المحرِّكُ له هو اللهُ تعالى خاصةً؟ فإِنْ كان اللهُ تعالى أمْضاهُ، وإلَّا تَرَكَهُ، وهذا هو الإخلاصُ.

قال الحسنُ: رحم الله عبدًا وَقَفَ عند هَمِّه، فإِنْ كان للهِ مضى وإِنْ كانَ لغيرِهِ تأخَّرَ.

فهذه مراقبةُ العبدِ في الطاعةِ، وهو أَنْ يكُونَ مُخلِصًا فيها.

ومُراقبتُه في المعصيةِ تكُونُ بالتوبةِ والنَّدمِ والإقلاعِ، ومراقبتُه في الُمباحِ تكُونُ بمُراعاةِ الأدبِ، والشكرِ على النِّعمِ، فإِنَّه لا يخلو مِنْ نعمةٍ لا بُدَّ له مِن الصَّبْرِ عليها، وكلُّ ذلكَ لا يخلو مِنَ المراقبةِ.

4- المراقبةُ تُثمِرُ السَّعَادةَ والانشراحَ وقُرَّةَ العَيْنِ:
لا شَكَّ أَنَّ المراقبةَ تحتاجُ إلى حضورِ القلبِ بين يدي اللهِ سُبْحَانَهُ، وعدمِ الانشغالِ عنه، سواءٌ في العبادةِ أو خارِجِهَا، وإلى امتلاءِ القلبِ بعظمةِ اللهِ عز وجل ومحبَّتِهِ.

وهذا القربُ والدُّنوُّ مِن اللهِ تعالى يَبُثُّ في القلبِ سرورًا عظيمًا.






 توقيع : روح الندى


رد مع اقتباس