عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-18-2018
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ يوم مضى (11:11 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على الصّدِّ _ المتنبّي



نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على الصّدِّ
ولاخَفَراً زَادَتْ بهِ حُمرَةُ الخدِّ

وَلا لَيْلَةً قَصّرْتُهَا بِقَصِيرَةٍ
أطالتْ يدي في جيدِها صُحبةَ العِقدِ

وَمَنْ لي بيَوْمٍ مثلِ يَوْمٍ كَرِهتُهُ
قرُبْتُ بهِ عندَ الوَداعِ من البُعْدِ

وَألاّ يَخُصَّ الفَقْدُ شَيْئاً لأنّني
فقدْتُ فلم أفقِدْ دموعي وَلا وَجْدي

تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بذِكْرِهِ
وإنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلاً وَلا يُجدي

وَغَيظٌ على الأيّامِ كالنّارِ في الحَشَا
وَلَكِنّهُ غَيظُ الأسيرِ على القِدِّ

فإمّا تَرَيْني لا أُقِيمُ بِبَلْدَةٍ
فآفَةُ غِمدي في دُلوقي وَفي حَدّي

يَحِلُّ القَنَا يَوْمَ الطّعَانِ بعَقْوَتي
فأحرِمُهُ عِرْضِي وَأُطْعِمُهُ جلدي

تُبَدِّلُ أيّامي وَعَيْشِي وَمَنْزِلي
نجائِبُ لا يَفكُرْنَ في النّحسِ وَالسّعدِ

وَأوْجُهُ فِتْيَانٍ حَيَاءً تَلَثّمُوا
عَلَيْهِنّ لا خَوْفاً منَ الحرّ والبرْدِ

وَلَيسَ حَيَاءُ الوَجْهِ في الذّئبِ شيمةً
وَلَكِنّهُ مِنْ شيمَةِ الأسَدِ الوَرْدِ

إذا لم تُجِزْهُمْ دارَ قَوْمٍ مَوَدّةٌ
أجازَ القَنَا وَالخَوْفُ خيرٌ من الوُدِّ

يَحيدونَ عن هَزْلِ المُلُوكِ إلى الذي
تَوَفّرَ مِن بَينِ المُلُوكِ على الجِدِّ

وَمَن يَصْحَبِ اسمَ ابنِ العميدِ محَمّدٍ
يَسِرْ بَينَ أنْيابٍ الأساوِدِ وَالأُسْدِ

يَمُرُّ مِنَ السّمِّ الوَحيِّ بِعَاجِزٍ
وَيَعْبُرُ مِنْ أفواهِهِنّ عَلى دُرْدِ

كَفَانَا الرّبيعُ العِيسَ من بَرَكاتِهِ
فجاءتْهُ لم تَسمَعْ حُداءً سوَى الرّعدِ

إذا ما استَجَبنَ الماءَ يَعرِضُ نَفْسَهُ
كَرِعْنَ بِسِبْتٍ في إنَاءٍ من الوَرْدِ

كأنّا أرَادَتْ شُكرَنا الأرْضُ عندَهُ
فَلَمْ يُخْلِنا جَوٌّ هَبَطْناهُ من رِفدِ

لَنَا مَذْهَبُ العُبّادِ في تَرْكِ غَيرِهِ
وَإتْيَانِهِ نَبْغي الرّغائِبَ بالزّهْدِ

رَجَوْنَا الذي يَرْجُونَ في كلّ جَنّةٍ
بأرْجانَ حتى ما يَئِسنَا من الخُلْدِ

تَعَرّضُ للزّوّارِ أعْنَاقُ خَيْلِهِ
تَعَرُّضَ وَحشٍ خائِفاتٍ من الطّرْدِ

وَتَلْقَى نَوَاصِيهَا المَنَايا مُشيحَةً
وُرُودَ قَطاً صُمٍّ تَشَايَحنَ في وِرْدِ

وَتَنْسُبُ أفعالُ السّيُوفِ نُفُوسَهَا
إلَيْهِ وَيَنْسُبنَ السّيُوفَ إلى الهِنْدِ

إذا الشّرَفَاءُ البِيضُ مَتُّوا بقَتْوِهِ
أتَى نَسَبٌ أعْلى من الأبِ وَالجَدِّ

فَتًى فاتَتِ العَدْوَى من النّاسِ عَينُه
فَما أرْمدتْ أجفانَهُ كثرَةُ الرُّمْدِ

وَخالَفَهُمْ خَلْقاً وَخُلْقاً وَمَوْضِعاً
فقد جَلّ أنْ يُعدَى بشَيْءٍ وَأن يُعدي

يُغَيّرُ ألْوَانَ اللّيَالي عَلى العِدَى
بمَنشُورَةِ الرّاياتِ مَنصُورَةِ الجُندِ

إذا ارْتَقَبُوا صُبْحاً رَأوْا قَبلَ ضَوْئِهِ
كتائِبَ لا يَرْدي الصّباحُ كما تَرْدي

وَمَبْثُوثَةً لا تُتّقَى بطَلِيعَةٍ
وَلا يُحْتَمى مِنْها بِغَوْرٍ وَلا نَجْدِ

يَغُصْنَ إذا ما عُدْنَ في مُتَفَاقِدٍ
من الكُثرِ غَانٍ بالعَبيدِ عن الحَشدِ

حَثَتْ كلُّ أرْضٍ تُرْبَةً في غُبَارِهِ
فَهُنّ عَلَيْهِ كالطّرَائِقِ في البُرْدِ

فإنْ يكُنِ المَهديّ مَن بانَ هَدْيُهُ
فهَذا وَإلاّ فالهُدى ذا فَما المَهدي

يُعَلّلُنَا هَذا الزّمانُ بذا الوَعْدِ
وَيَخْدَعُ عَمّا في يَدَيْهِ من النّقدِ

هَلِ الخَيرُ شيءٌ لَيسَ بالخَيرِ غائِبٌ
أمِ الرُّشدُ شيءٌ غائبٌ ليس بالرُّشدِ

أأحزَمَ ذي لُبٍّ وَأكْرَمَ ذي يَدٍ
وَأشجَعَ ذي قَلبٍ وَأرْحمَ ذي كِبْدِ

وَأحْسَنَ مُعْتَمٍّ جُلُوساً وَرِكْبَةً
على المِنبرِ العالي أوِ الفَرَسِ النّهْدِ

تَفَضّلَتِ الأيّامُ بالجَمْعِ بَيْنَنَا
فلَمّا حَمِدْنَا لم تُدِمْنَا على الحَمدِ

جَعَلْنَ وَداعي وَاحِداً لثَلاثَةٍ
جَمَالِكَ وَالعِلْمِ المُبرِّحِ وَالمَجْدِ

وَقد كنتُ أدرَكْتُ المُنى غَيرَ أنّني
يُعَيّرُني أهْلي بإدراكِهَا وَحْدي

وكُلُّ شَرِيكٍ في السّرُورِ بمُصْبَحي
أرَى بعدَهُ مَن لا يرَى مثلَهُ بَعدي

فَجُدْ لي بقَلْبٍ إنْ رَحَلْتُ فإنّني
مُخَلِّفُ قَلبي عِندَ من فَضْلُه عندِي

وَلَوْ فَارَقَتْ نَفْسِي إلَيكَ حَيَاتَها
لَقُلْتُ أصَابَتْ غَيرَ مَذمومةِ العهدِ



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس