ما السر في اقتران اسم الله ( القدوس ) باسم ( الملك ) في القرآن ؟
﴿يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم﴾ [الجمعة: 1]
فالله -جل وعلا- هو الملك وملك الملوك ، فمع كونه الملك المدبر المصرف للأمور كلها ، فهو سبحانه قدوس منزه عما يعتري الملوك من النقائص التي أشهرها الظلم والاستبداد والحاجة إلى الجند ، فالله سبحانه منزه عن ذلك كله ؛ لأنه هو القدوس سبحانه.
يغفر ذنباً ، ويفرج هماً ، ويكشف غماً ، وينصر مظلوماً ، ويأخذ ظالماً ، ويفك عانياً ، ويغني فقيراً ، ويجبر كسيراً، ويشفي مريضاً، ويقيل عثرة ، ويستر عورة ، ويعز ذليلاً ، ويذل عزيزاً ، ويعطي سائلاً ، ويداول الأيام بين الناس ، ويرفع أقواماً ويضع آخرين ، وكل ذلك بلا نقص ولا خطأ جل جلاله وتقدست أسماءه.
فتبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير.
|