- إذا عاين الكعبة المشرفة عليه أن يهل بهذا الدعاء: "اللهم ود هذا البيت تكريما وتشريفاً ومهابة وبراً وزد من كرمه وشرفه وعظمه مهابة وبراً" وأن يدخل من باب السلام، وأن يبدأ بالطواف سبعة أشواط يهرول فى الثلاث الأولى كاشفاً ذراعه الأيمن يطوف فى سكينة ووقار حتى إذا وصل إلى العلامة المميزة التى هى قبل الحجر الأسود يقول: "بسم الله والله أكبر ولله الحمد". فإذا انتهى من الأشواط السبع صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم ثم يخرج إلى المسعى فيبدأ بالصفا ويتوجه إلى الكعبة ويقول "إن الصفا والمرة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم".
ثم يبدأ بالسعى من الصفا إلى المروة فإذا وصل للمروة توجه إلى القبلة وقرأ نفس الآية وكان ذلك شوطاً.
ثم يعود من المروة إلى الصفا وهكذا يتكرر السعى سبعة أشواط فإذا وصل إلى العلامة الخضراء هرول بمعنى أسرع قليلاً فإن كان معه نساء أسرع فى مكانه بالحركة، ثم يقصر من شعر رأسه أو يحلق والحلق أفضل لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "المحلقون محلقون والمقصرون مقصرون"، أما المرأة فلها التقصير فقط بمعنى أخذ بعض شعرات من رأسها بمقص وتضعه فى السلة المحدة لذلك.
ثم بعد ذلك يلبس الحاج ملابسه العادية حتى اليوم الثامن من ذى الحجة، فإذا كان اليوم الثامن أحرم بالحج ولبس ملابس الإحرام وذهب إلى منى فصلى فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر حتى إذا كان يوم عرفة وهو اليوم التاسع ذهب إلى أرض عرفة وعرفة كلها موقف بمعنى أى مكان فى أرض عرفة يعتبر موقف.
والحمد لله العلامات مميزة والأدلة كثيرون فيقف بعرفات ويصلى فيها الظهر والعصر جمعاً وقصراً ويستمع إلى خطبة عرفات وإذا كان فى الوفد أو المجموعة من يقوم بخطبة عرفات كان خيراً وبركة.
ويوم عرفات هو من الأيام المباركة الذى يباهى الله سبحانه وتعالى به ملائكته، فإذا غربت الشمس تحرك من عرفات بسكينة ووقار حتى وصل المزدلفة وصلى فيها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً دون صلاة سنة ويبيت فى المزدلفة ليلة النحر ويجمع الحصوات ثم يصلى الفجر فى المزدلفة وبعد صلاة الفجر يتحرك إلى منى فيفعل ما شاء الله أن يفعله.
إما أن يبدأ بالرجم وإما أن يبدأ بالنحر فإذا انتهى من ذلك حلق أو قصر ثم إذا انتهى من طواف الإفاضة بذلك يكون قد انتهى الحاج من مناسك الحج.
ثم يمكث بمنى ثلاث أيام ومن تعجل بيومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه.
|