ومن وحي الصّورة...


وداعًــا يــا أوّل أســراب الحمـام ونشــوة الجنحـان
وداعًــا يالفضا لا صـــار ضيــق أنفاسهـــا أرحـب

وداعًــا يالهجيـــر الّلي ســرق حتّى ندى الاغصان
هنـــا آخـــر محطّـــات الظّمــا واحساسـي المُتعب

هنا لي مع جفاف الأرض وأوراق الخريف أوطان
أمانـــة لا تــوعوّني عقــب موت الأمل ... أشرب

هنـا لي رحله وحلـــمٍ جميـــلٍ " دنـــدنة وألحــان"
هنــاك ابعيد مـــدري ويـن ... لكن صوتي الأعذب

أمــانة لا تمــــرّوني حســـافات وأســـى وأحـــزان
هنــا الميعــاد ، والميـــلاد ، والتّلــويح ، والمهرب

خـــذوني للمــدى عِبـــرة مــن الخذلان ... للخذلان
خــذوني صــورة تجمّـــل غــلاف الــواقع الأشهب

خــذوني صمت ما يشــره على كثر الضّجيج أحيان
خـــذوني ضجّـــةٍ مــن كثـــر صمـت المفردة تعتب


وهــج...

وأنا الغريب بكلّ ما أُوتيت من لغتي ...!