فى زحماتِ الطرُقاتِ يا ذا الشالِ الازقَ فتنتنى
من مكنونات عشقى


ذاتَ يومٍ خرجتُ إلى الوعدِ المعهودِ بأمرٍ لبيتى
وفى الطرُقاتِ امتلئت الزحَماتُ وألهتنى
أتهدهدُ بينهم فى زحماتٍ أتعبتنى

وفى خِضَمهِم رئتهُ عينى
شالٌ أزرقٌ على الأكتافى مُتدلى
لفتْ انتباهىِ وشاحَهٌ بين الزحماتِ لامسنى
فشعرتُ بخفقانٍ يكنفنى

وكأنهُ عشقٌ سارَ ألىَ يُبادِلُنى
همساتهُ وخفقانهُ خلفَ وشاحهِ بزرقتهى
لحبٍ بشغافِ الفؤادِ ىُسامرنى
لِيُرسلَ لى من تانايا وشاحهِ كلماتٍ تذهلنى
فرتقّبتهو حتىَ توارى بين الزحماتِ كأنهُ يُسابقنى

فنْتها بىَ الأمر إلى الوعدِ المعهودِ بملئى
وكأنهُ كان عند الوعدِ المعهودِ ينتضرنى
قلتْ لهُ من أنتَ على استحياءٍ بخفقانْ الوجدانى
ووشاحهُ امامى منسدلٌ على الأكتافى
فلتفت إلىَ بديغ العيونِ بتغره البسامى
بزرقةِ عينهِ سهبَ منى كلَ مخيلاتى
فقلت له من انت سلبت العقل منى والوجدانى

قال لى
انتى من لامس عُطركِ أنفاسى
فعشقتُها وبعشقٍ خفق فؤادى
كنسيمِ البحرِ سَهبتِ منّى
العقلَ واسترسلَ النبضُ يُناجى
لعشقٍ سمىَ واعتلىَ النجومَ فى جوفِ السمائى
ينتضرَ الأملً ولحضةِ اللقائى
لعشق ٍتوثقْ فى الفؤادى

قلتُ لهُ وبعشقى
يا ذا العيينِ بزرقاتِهما سهبتَ عينى
فهمساتك وعشقكَ توثق بقلبى
وسقلته بين أضلعُى
منذُ أن لامسَ وٍشاحكَ يكنُفنُى
فى زحماتِ الطرُقاتِ يا ذا الشالِ الأزرقَ فتنتنى