عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-06-2016
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (07:06 PM)
آبدآعاتي » 1,057,120
الاعجابات المتلقاة » 13941
الاعجابات المُرسلة » 8055
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أين هي مُستقر الأرواح ما بين الموت إلى يوم القيامة .,؟!



أين هي مُستقر الأرواح ما بين الموت إلى يوم القيامة .,؟!

أين هي مُستقر الأرواح ما بين الموت إلى يوم القيامة .,؟!



من أنا وأين كنتُ وإلام المصير ؟!

سؤالٌ شغل العلماء والفلاسفة والمتكلمين ردحًا من الزمن , ولا يزال يشغلهم , حاولوا كشف اللثام عنه ,
لكنهم وقفوا دون تحقيق مبتغاهم لأن هذا السؤال تعلَّق بإدراك حقيقة اختص بها الله سبحانه وتعالى ألا وهي الروح

( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) .
وقد افترق الناس في فهم قضية الروح طوائف عدّة فمنهم من خاض بلا دليل , ومنهم من خاض دون فهم الدليل ,
وكلاهما نأى عن جادة الصواب ومنهم من وقف عند ميزان الشرع .

البررخ : قال تعالى : ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) . فالبرزخ هنا ما بين الدنيا والآخرة , وأصله الحاجز بين شيئين .

قيل : الأرواح متفاوتة في مستقرّها في البرزخ أعظم تفاوت :
فمنها : أرواحٌ في أعلى علييّن في الملأ الأعلى , وهي أرواح الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ,
وهم متفاوتون في منازلهم كما رآهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء .
ومنها : أرواح في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ,
وهي أرواح بعض الشهداء لا جميعهم بل من الشهداء من تُحبس روحه عن دخول الجنّة لِدّيْنٍ عليه أو غيره كما في ( المسند ) ,
أن رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله مالي إن قُتلتُ في سبيل الله ؟ قال : ( الجنة ) فلمّا ولّى قال :

( إلّا الدَيْن , سارّني به جبريل آنفًا ) .

ومنهم : من يكون محبوسًا على باب الجنة , كما في حديث الذي كان عليه ديْن , قال صلى الله عليه وسلم :
( رأيتُ صاحبكم محبوسًا على باب الجنّة ) .
ومنهم : من يكون محبوسًا في قبره , كحديث صاحب الشَّملة التي غلَّها ثم استشهد , فقال الناس : هنيئًا له الجنة
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده , إن الشَّملة التي غلَّها لتشتعل عليه نارًا في قبره ) .
ومنهم : من يكون مقرّه باب الجنة , كما في حديث ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( الشهداءُ على بَارِق ِ نهر بباب الجنّة , في قبّة خضراء , يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيّا ) . رواه أحمد
وهذا بخلاف جعفر بن أبي طالب حيث أبدله الله من يديه جناحين يطير بهما في الجنّة حيث شاء .
ومنهم : من يكون محبوسًا في الأرض , لم تعلُو روحه إلى الملأ الأعلى , فإنها كانت روحًا سُفلية أرضية ,
فإن الأنفس الأرضية لا تجتمع مع الأنفس السماوية , والنفس التي لم تكتسب في الدنيا معرفة ربِّها ومحبته وذكره ,
والأُنس به والتقرّبُ إليه , هي أرضية سفلية , لاتكون بعد المفارقة لبدنها إلا هناك .
كما أن النفس العلوية التي كانت في الدنيا عاكفة على محبة الله وذكره , والتقرب إليه والأنس به ,
تكون بعد المفارقة مع الأرواح العلويّة المناسِبة لها , فالمرء مع من أحبَّ في البرزخ ويوم القيامة .
والله تعالى يزوّج النفوس بعضها ببعض في البرزخ ويوم المعاد كما دلّ عليه الحديث ,
ويجعل روحه - يعني المؤمن - مع النَّسم الطيب , أي : الأرواح الطيبة المُشاكلة ,
فالروح بعد المفارقة تلحق بأشكالها وأخواتها وأصحاب عملها , فتكون معهم هناك .
ومنها : أرواح تكون في تنُّور الزُّناة والزَّواني , وأرواح في نهر الدّم تسبح فيه وتُلقم الحجارة ,
فليس للأرواح سعيدها وشقِيِّها مستقرٌ واحد , بل روحٌ في أعلى علييّن , وروحٌ أرضية سُفلية لا تصعد عن الأرض .
والروح شأنها غير شأن البدن , وأنها مع كونها في الجنة فهي في السماء , وتتصل بفِناء القبر وبالبدن فيه ,
وهي أسرع شيء حركة وانتقالاً , وصعودًا وهبوطًا, وأنها تنقسم إلى مُرسَلة ٍ ومحبوسة , وعلوية وسفلية ,
ولها بعد المُفارقة صحةٌ ومرض , ولذّة ونعيم , وألمٌ أعظم مما كان لها حال اتصالها بالبدن بكثير ,
فهنالك الحبس والألم والعذاب والمرض والحسرة , وهنالك اللذة والراحة , والنعيم والإطلاق ,
وما أشبه حالها في هذا البدن بحال ولد ٍفي بطن أمِّه , وحالها بعد المفارقة بحاله بعد خروجه من البطن إلى هذه الدار !
فلهذه الأنفس أربعُ دورٍ كلُّ دار أعظمُ من التي قبلها :
الدَّار الأولى : في بطن الأم , وذلك الحَصْرُ والضيق , والغمُّ والظلمات الثلاث .
والدار الثانية : هي الدّار التي نشأت فيها وأَلِفتها , واكتسبت فيها الخير والشر وأسباب السعادة والشقاوة .
والدّار الثالثة : دار البرزخ , وهي أوسع من هذه الدار وأعظم , بل نسبتها إليه كنسبة هذه الدار إلى الأولى .
والدّار الرابعة : دار القرار وهي الجنّة أو النار فلا دار بعدها ,
والله ينقّلها في هذه الدور طبقًا بعد طبق حتى يبلغها الدّار التي لايصلُح لها غيرها ولا يليق بها سواها ,
وهي التي خُلقت لها وهيِّئت للعمل المُوصل لها إليها , ولها في كلِّ دار من هذه الدور حُكمٌ وشأن غير شأن الدار الأُخرى .
ومن عرف نفسه , عرف ربّه , وعرف صدق أنبيائه ورسله ,
وأنَّ الذي جاؤوا به هو الحق الذي تشهد به العقول تقرُّ به الفِطَرُ , وما خالفه هو الباطل .وبالله التوفيق
أمّا التناسخ الباطل , فهو ما تقوله أعداء الرُّسل من الملاحدة وغيرهم , الذين ينكرون المعاد .
فهم يزعمون بأن الأرواح تصير بعد مفارقة الأبدان إلى أجناس ِ الحيوان والحشرات والطيور التي تناسبها وتشاكلها ,
فإذا فارقت هذه الأبدان انتقلت إلى أبدان تلك الحيوانات ,
فتنعم فيها أو تعذّب , ثم تفارقها وتحل في أبدان أُخر تناسب أعمالها وأخلاقها , وهكذا أبدا ,
فهذا معادها عندهم , ونعيمُها وعذابها , لا معاد عندهم غير ذلك
ومنهم من قال : إن الأرواح تُعدم جملة بالموت , ولا تبقى هناك روح تنعَّم ولا تُعذّب ,
بل النعيم والعذاب يقع على الجسد , أو جزء ٍ منه , فهؤلاء عندهم لا عذاب في البرزخ إلا على الأجساد ,
ومقابلهم من يقول : إن الروح لا تُعاد إلى الجسد بوجه ولا تتّصل به , والعذاب والنعيم على الروح فقط .
والسنّة الصريحة المتواترة ترد قول هؤلاء وهؤلاء وتبين أن العذاب على الروح والجسد مجتمعين ومنفردين .
وكذلك يردُّه الكتاب والسنُّة وإجماع الصحابة , وأدلة العقول والفِطن والفطرة , وهو قول من لم يعرف روحه
فضلا ً عن روح غيره , وقد خاطب الله سبحانه النَّفس بالرجوع والدخول والخروج ,
ودّلت النصوص الصحيحة الصريحة على أنّها تصعد وتنزل , وتُقبض وتُمسك وتُرسل ,
وتُستفتح لها أبواب السماء , وتسجد وتتكلّم , وأنها تخرج تسيل كما تسيل القطرة , وتكَّفن وتحنّط في أكفان الجنة أو النار ,
وأن ملك الموت يأخذها بيده ثم تتناولها الملائكة من يده , ويُشم ُّ لها كأطيب نفحة مسك ٍ , أو أنتن جيفة ٍ ,
وتشيّع من سماء إلى سماء , ثم تعاد إلى الأرض مع الملائكة , وأنّها إذا خرجت تبعها البصر , بحيث يراها وهي خارجة .
ودل القرآن على أنها تنتقل من مكان إلى مكان , حتّى تبلغ الحلقوم في حركتها , وتتلاقى الأرواح وتتعارف وأنها جنود مجنّدة ,
وقد شاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - الأرواح ليلة الإسراء عن يمين آدم وشماله ,
وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنَّة ,
وأن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر وأخبر تعالى عن أرواح آل فرعون أنَّها تُعرض على النار غدوَّا وعشيا .
هذا والله أعلم . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس