عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-14-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (07:52 PM)
آبدآعاتي » 3,247,044
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3669
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /42



.. ( البارت الثاني والـأربعون ) ..
.
.
.
‏أتينا بغيرِ الزّمان
‏وغير المكان
‏فلا تعجبي
‏إذا ما دخانُ السنين
‏تراكمَ حتّى على الياسمين
‏فلم يبْقَ في الأرضِ شيءٌ أمين !

‏" عبدالرزاق عبدالواحد "
.
.
.
اتاه صوت راكان قبل ان يُقفل : طلعت تحاليل dna لشخص الثاني .
اشدت نبضات قلب سعود ليهمس : من ؟! .
واكمل بخوف : لاتقول اعرفه ؟! .
راكان عاد بظهره للخلف وهو يُغطي ثغره بظهر يدة وبـ اسى : مع الاسف انك تعرفه .
وبنبرة هادية : وكنت شاك فيه من اول ، بس ماحبيت اعتقله بدون سبب واضح .
قاطعه سعود وصبرة ينفذ : راكان منهو ؟! .
راكان ببطء : منيف الفايز .
سعود بهمس : من منيف الفايز ؟ .
راكان ب استغراب : وش اسم ابو زوجة ماجد ؟ .
فتح عينيه بصدمه : انت وش تقول ؟ .
راكان مُمرراً اصبعة السبابه على حاجبه الأيسر : اللي سمعت .
اقفل الخط وسحب الملف مُعتذراً من الواقفين امامه بعدم فهم .
سعود بخطوات واسعة : لنا جلسة مره ثانيه .
تبعه مساعد بتفهم : وان شاءالله انها اطول .
هز راسه وصعد سيارته .
ب استغراب نزل على صوت عبدالرحمن : الإطار الخلفي مافيه هواء .
عاد للخلف بشك ، تحسس الإطار بحركة سريعه ليقع نظره على البنسه السوداء حملها في كفه .. فمُحقق جنائي مثله لإن تفوته هذه الحركة المكشوفه .
حرك راسه ب استنقاص لعقلها ثم وقف بنبرة هاديه رخيمة : انا مستعجل اذا فيه سياره .
قاطعه عبدالرحمن مُخرجاً مفتاحه : وش ذا الكلام ، وخله معك وسيارتك بتوصلك ان شاءالله .
ابتسم مُمتن وصعد سيارة عبدالرحمن وحرك خارجاً .
في الاعلى ..
اغلقت الستاره ورمّتبجسدها على السرير هامسة : وش استفدت .
اخرجت لسانها بتصنع غير مُهتم : يلا اهم شي ماعرف انها انا .
جلست بقوة على فتح اسير الباب مُندفعه : عبير تحت .
مسكت قلبها : ودامها تحت ليش كل ذا الأكشن ؟ .
اسير بشك : وليش الخوف ذا ؟.
وقفت وتبعتها : ودخولك تشوفينه عادي ؟.
غمزت لها اسير بمعنى : واللي سويتيه بوتين حتى انها انحاشت من بيتنا.
تكتفت بحنق : هي من اول تبي تروح مع فيصل.
وكزت كتفها وبهمس : للحين زعلانه منها ؟.
اثير حركت راسها برفض وسارت : مايستاهل وعاد براحتها.
وقفت عبير بهدوء على دخول تهاني وخلفها اثير واسير .
امل ببتسامة : والله تو مانور البيت.
نظرت لها عبير بصمت ثم هتفت : نوركم .
همست لجين : تراك خوفتيني من اليوم ع اعصابي.
عبير بضيق : ولو عندي تبيني اقوله عندهم ؟.
واكملت ب استفهام : الا ليش ماداومتي ؟ .
اسير ولجين بنفس اللحظه نظروا لاثير .
اثير بضحكة مُتقطعه لتُغير مجرى الحديث : وش رايكم العصر نطلع ؟! .
امل بسُخرية : وين نطلع ؟! .
اثير بللت شفتيها بحماس : لحديقة ولا اي مكان .
امل ببتسامة : وشكلك ناسيه اني للحين بالاربعين ؟! .
اثير بحنق : واحد قال اطلعي انتي ؟.
اسير ببتسامة : اي والله احد قال اطلعي معنا ؟.
امل بخبث : اذا خليتك امي تخليكم تطلعون.
اثير فتحت يدها : كش عليك بس ، يا مخربه اللحظات الجميلة.
تهاني بهدوء مُتسائل : الا ولدك ماجاء ؟.
امل ببتسامة : بيجي مع ابوي.
بسرحان بدت عبير تُحرك فنجانها.
اشارت اسير للجين بمعنى : وش فيها ؟.
رفعت كتفيها بمعنى : لا اعلم .
.
.
__
فتحت كراسة الرسم بفضول مُستغرب.
تركتها بسُرعه على الطرق الخفيف.
اريان بربكة وقفت : ادخلي .
ابرار دخلت وببتسامة جميلة : وش عرفك انها انا ؟.
اريان تقدمت لها : ماغيرك بيدق.
ابتسمت : يعني مايمديني اخدعك ؟.
ببتسامة حركت راسها : لا.
رفعت الكيس : فيه اكل حابة تاكلين ؟.
هزت راسها : لو طولتي شوي كان يمكن اكلك .
ابرار بضحكة : طيب ننزل ناكل تحت.
قاطعتها بخوف ونظرها يتجه للكُراسة : انس وينه ؟ .
ابرار نظرت لها : مدري والله ، بس ماتوقع انه بالبيت .
لحقتها وتفكيرها بالعوده سريعاً .
اشار انس بعيناه .
هز راسه ماجد بتفهم وخرج .
تقدم وانحنى هامساً : بتتكلم رجلاً لرجل ؟.
جابر رفع حاجبه بسُخرية : وليه اول وش كنا نتكلم ؟.
سحبه انس حتى وقف على قدميه وعاد به للجدار خلفه وبهمس قوي وهو يضغط على اسنانه : سؤال وابي منك جواب بدون لف ولا دوران.
بلل شفتيه جابر ب استفزاز : اذا قدرت.
انس بعينان تتإمل ملامحه : لاتحاول والله مو قدي.
جابر قدم راسه ليهمس : ودي اعرف ليش للحين ماعلمت الشرطة ؟.
انس مرر على صدر جابر العريض اصبعه السبابه : اذا على قولتكم ابوي قاتل تبيني اورطة ؟.
ضحك جابر ناطقاً من بين ضحكة : خبيث زي ابوك.
ضربة على ثغره بغضب : لاتجبرني.
جابر دفعه بيديه المُكبلتين صارخاً : وانت لاتجبرني.
انطلق انس ليلوي ذراعيه وبملامح غاضبه : انت اللي اتصلت علي بلندن ؟.
ضحك جابر هامساً : واخيراً بديت تربط.
انس شد على ذراعيه : وش دخل هادي.
قاطعه مُخفي إلمه : ماراح اعيد شي .
انس بوعيد : وانا ماقلت عيد ، قلت وش دخله ؟.
التزم الصمت ببتسامه .
دفعه وهو يمسح كفيه بقرف : انا مانسيت شي من اللي قلته.
ومرر اصابعه على عنقه بتهديد صريح : ولا نسيتك وانت تطري اختي وحتى عمك الكلب.
قاطعه بغضب : عمي اش ..
ضغط بقوه على ثغره مُسكتاً كلماته عن الخروج : كل خيط نلقاه لكم نلقى فيه مُخدرات وتقول اشرف منا.
واكمل ب اشمئزاز : لو ادري انك قارب اختي وقسم بالله ان تتمنى الموت وماتلقاه.
اخفى خوفه من تهديده.
انس بسؤال أخير : وش اسم عائلتكم واختصر الموضوع.
جابر بعدم اهتمام اغمض عينيه.
اشرعها بسرعه على ملمس اطراف اصابع انس على وشمه.
وبنبره مبحوحة ساخرة : وماننسى الوشم لاكبر منظمة تتاجر بالمخدرات وغيرها من الفساد ..
قاطعه بتهجن : لاتدخل نفسك بشي اكبر منك.
انس رفع حاجبه : فيه أوامر ثانيه ؟.
التزم الصمت عاضاً على شفاته السُفليه.
خرج انس ووقف مُمرراً اطراف اصابعه على جبينه بتفكير طويل .
خرج من شروده على صوت ماجد القادم : وش قال ؟ .
انس تجاوزه مُتجهاً للاعلى : بروح اشوف امي، لازم اعرف منها كل شي.
توقفت خطواته على امساك ماجد لذراعه : وهذا وش بتسوي فيه ؟.
انس همس : راح ارجع والبنات يبقون هنا.
ماجد بلل شفتيه : الدوام حقي.
قاطعه : ماقلت لك ابقى معي.
قاطعه ماجد : ولازم تفهمني غلط ؟.
نظر له مطولاً : وش اللي فهمت غلط ؟.
بعد صمت : لازم اقابل نايف الجابر عشان الدوام.
ربت على كتفه وبهدوء : ماراح اطول اول مارجع تروح انت عشان البنات .
هز راسه ماجد ووقف مكانه على صعود انس.
استقرت اقدامه بالغرفه لتقع سريعاً على كراسة الرسم ، تحرك بخطوات مصدومة ، وسحبها على دخول اريان المرعوب.
استدار على تلعثم اريان : لقييت ..
قاطعها مُقترباً بتوجس مُخيف : فتحتيها ؟.
هزت راسها برجفة خائفه.
اخفى ارتياحة ، بصوت حاد مُتذكراً الرسالة : مانسيت الورقة اللي اخفيتي مع اني قايل لك ابيها ضروري.
بلعت ريقها وبتبرير : ما اخفيتها.
بحده مُنهي حديثها : شي يخصني لاتمسكينه.
واكمل متجاوزها : لاتطلعيني من طوري ثم اخليك تتحملين عواقب اللي يصير ، ترى انا اذا عصبت مارحم اللي قدامي.
ضغطت على شفتها السُفليه بحنق. نزع الجاكيت الاسود وتأمل رباط جرحه هاتفاً ب استفهام من صمتها : فاهمه ؟.
هزت راسها بغيض وعيناها على حركاتة والكُراسة التي وضعها فوق الجاكيت ، والفضول صعد دماغها.
رفع نظره بتساؤل من صمتها : ماتسمعين انتي ؟.
اخفت توترها من نظراته الحاده بفك رباط شعرها وتعديلة : وانا هزيت راسي بطيب ولا ماتشوف اعمى ؟.
رفع حاجبة الايمن وملامحة تتبدل لشده : وش تسوين انتي ؟.
تصنعت عدم الفهم بفتح شعرها الطويل ، وأدخال اصابعها فيه بحركه سريعه لتتركها حتى ينسدل كـ سواد الليل بنعومة ع ظهرها : ارتب شعري ولا ماتشوف.
بشبه ابتسامة صغيرة ابعد رأسه عنها ، وانحنى لجيب الجاكيت .
ب انزعاج من ابتسامته التي لم تفتها جمعت شعرها ، تجمدت يديها مما نطق به : ليش تربطينيه ؟.
رفعت حاجبها بسُخرية : وانت عاجبك كذا مفكوك ؟.
ربطته مُكملة : شعرك قصير ماراح تحس بالتعب اصلاً اللي نحس فيه .
حك احد حاجبية بنظره خاطفه لها : ايه عاجبني.
بتورط مسحت على شعرها شاعره بصعوبة الموقف والرد .
اكمل ب استفزاز مُعتدلاً بوقفته : خلاص بنقص شعرك زي شعري عشان ماتتعبين.
بتقزز : لا يع من زين شعرك لو شوي طولته صرت زي هاجر بنت عمي.
ادخل اصابعه في شعره الكثيف الاسود : وليش بنت عمك قاصة شعرها كذا ؟.
ارتكزت عيناها في عيناه ب استغرب من جراءة سؤالة : وانت وش عليك؟.
قطّب حاجبية : اجل لاتشبهيني ببنت.
تكتفت ب امتعاض : شعرك تحت اذنيك ، ليش مو زي اخوي راكان.
قاطعها: قلتي اخوك راكان ، وانا انس العايد؟.
وبحدة: انس العايد.
كشرت رافعه عيناها للاعلى.
ابعد نظرة ب اشمئزاز .
اخرج السلاح وبدا يحسب الرصاصات ثم انزل السلاح.
ارتداء جاكيته بصعوبة ، نطق بعد ثواني مُشيراً : السلاح ذا فيه اربع رصاصات ، اذا صار شي لا سمح الله صوبي بالساق عشان يطيح.
قاطعته بشهقه : لية وين بتروح انت ؟.
نظر لها بطولت بال .
بعينان راجية : وبعدين يمكن يصير له زي ذاك ثم يقولون ذابحته.
بهدوء رخيم : شغله سريعه وبرجع ، وذاك هو ذبح نفسه مالنا يد.
بتردد فتحت شفتيها لتُغلقها.
وعيناه على شفتيها : وش كنتِ بتقولين ؟.
عادت للخلف ب استفهام سريع : وانا ليش ماروح معك ؟.
بدون ان ينظر لها حمل الكُراسه وتحرك ناحية الباب : انا ناقصك عشان تروحين بعد معي ؟ ، ماجد هنا وزوجته اجلسي معهم.
تقدمت امامه وبرجاء : لاتخليني ، ع الاقل ودني لاهلي مثل ماخذتني.
انزل نظره لها : ليش وقتها مارفضتي لما اخذتك ؟.
بصدمة من سؤالة وبتبرير ليس في محله : وقتها انصدمت لما رجعت ، لانا سمعنا شي مُختلف لك وانه صار فيك شي.
قاطعها : خلاص اذا رجعت وديتك .
بغضب احمرت ملامحها : شايفني بزر تطقطق علي ؟.
استدار متجاوزها هامساً : بحركاتك ذي تصيرين اكبر بزر .
لحقته بصُراخ : اذا رجعت ولقيتني ماكون اريان .
وقف فجاه ، لتقف هي الاخرى فجاه شاعره بمُصيبة ماقالت.
انس بلع غضبه وزفر نفساً عميق : ماجد تحت ، ارجعي لا يشوفك.
وابتعدت خطواته الواسعه للاسفل.
بللت شفتيها بعد ان شعرت بجفافه ، مسكت قلبها وخفقانه يزيد : قلبي يوجعني احس بيصير شيء.
.
.
___
ابتعد راكان عن بوابة منزل عائلة العايد على قدوم سعود.
سعود بوجه مُصفر : انت وش تقول ؟.
راكان مد له الظرف : كان الاسير الثاني هو ، والتحاليل تثبت.
سعود استدار سريعاً مُعطياً ظهره راكان وهو يُمسك راسه وب انفاس سريعة : ليش ابوي خلانا نسكت عنه ولا نعمم البحث.
راكان بهدوء : تقدر تسال ابوك.
قاطعه سعود : مو الحين ، انا رايح ادور منيف ، ي انا او هو.
ربت راكان ع كتفه : كيف تدوره وحنا ندري انه كان بالاستراحه.
سعود مسك جبينه بتفكير : بروح لاهله يمكن نلقى هناك شي عندك يدل على مكانه.
راكان ب استفهام : اروح معك؟.
هز راسه برفض : لا خلك هنا.
واكمل مُستنشقاً بقوة وزفره : هيلداء كانت فيها نسبه محلول من مادة مُخدرة تقتل ، يعني كانت تتعاطى في المستشفى .
راكان ب استفهام مصدوم : يعني ماتت ؟ ،
حرك راسه بتفكير : لا الاستراحه كانت موجوده.
قاطعه بضيق : بس هذا لا يعني انها مامات.
واكمل : اخر من دخل عليها من ؟.
رفع قبعته وبتردد : انس وكان بليلة زواجه.
راكان اضاق عيناه : يعني بنفس الليله اللي انخطفت فيها ؟.
ب امتعاض : ليكون تشك بولد عمي.
هز راسه : لا ماشك ، بس اكيد انس يعرف عنها شي دامها انخطفت بعد مادخل عليها.
واكمل : الدكتور اللي ماسك حالتها شاك فيه.
قاطعه بضيق : بالضبط هو.
ضرب فخذه بقبضة يده بقهر : كل شي قدام عيوننا.
صر على اسنانه بعصبية : انا رايح لبيت منيف ، راح اجيب دليل حتى لو ازرعه.
ببتسامه مُرهقه : زين تسوي.
تركه سعود ، ليعود ناظراً لمنزل عائله العايد ، اضاق عيناه ببطئ مُتذكراً منزلهم القديم وبهمس سريع : كيف نسيته بيتهم ذاك ، انس وقتها وش كان يسوي فيه ؟.
.
.
__
نوف لفت طرحتها ب اهمال ، ونزلت السلالم بضيق وحُقد .
تغيرت ملامحها وهي ترى المنزل خاوي الا منها : حتى الخدامات اخذوهن ، ماكان فيه انسانه وراهم تبي اكل.
اخرجت هاتفها من الحقيبه بعد ان ارتفع رنينه هتفت وصوت الطرف الاخر يصلها : طيب جايتك.
اكملت بتافف : ترى اللي فيني يكفيني.
تنهدت : ابي اكل شي الحين ، اذا روقت قلت السالفه.
فتحت باب المنزل وخرجت بتمخطر تتقنه وصوت طرق كعبها يسبقها.
صعدت سيارة السائق الواقفه امام الباب لتحترك على الشارع العام وتبتعد تاركه من خلفها يقفون بتوجس ، ليهمس احدهم : مو مفروض نخطفها ؟ .
بلع ريقه : الا السيد قال نخطف اي احد.
اشار بعيناه : انت روح وراها وراقبها وشوف احد يحرسها ولا ، انا براقب البيت واشوف فيه غيرها.
ب انصياع تحرك سريعاً .
.
.
__
غسلت وجهها للمره الثالثة ومسحته ناظره لملامحها بالمراءة : من متى وانا ادخل بخصوصيات الغير ؟.
استدارت بنفضه على صوت لُجين : عبير وش فيك ترى خوفتيني ؟.
رتبت شعرها من امام كتفيها وبتلعثم : بالبيت اقول.
لُجين همست : طيب يلا نرجع لاني ع اعصابي ولا ارتحت .
مسحت ثغرها بتورط : اوك .
خرجت لُجين مُعتذره لمُغادرتهم .
همست اثير بعد ان اتكئت بذقنها على كتفها : لاتنسين موضوع ناصر ، وكلميني اول ب اول .
وبغمزه خبيثه : واذا تبيني اروح معك للمُسانده تراها ماهيب شينه .
اسير رفعت حاجبها : اذا تبين الطلعه تكون نحسه خلي خطط اثير هي تمشيك.
اثير بتافف : لاتذكريني بالكلب اللي اليوم.
لجين اصفرت ملامحها من طاري ناصر لتهمس : بعدين نتكلم.
حركت اثير حاجبيها ب ابتسامه : اللي تامرين فيه ي عيني .
دفعتها من كتفها مُرتديه عبائتها هاتفه لعبير : مين بياخذنا ؟.
عبير : عبدالرحمن .
اسير حكت انفها بتوتر خجول وهربت بعيناها للاعلى.
اثير حركت شفتيها مُتصنعه الحيره : غريبه مو من عادته يجي بيتنا مرتين .
عبير بقلق : وش يبي ؟ .
لُجين مُعدله لنقابها : كان عنده شغل مع مساعد .
قاطعتها اثير : وليتك تدرين من كان معه ، وخرب علينا ، وليتني ماشفته .
اشارت لها لُجين حتى تسكت ، لم تُكمل وهي تُغطي عينها على سؤال عبير : من هذا اللي شفتيه وخرب عليكم .
اسير بترقيع : ولد خالتي ناصر .
عبير نظرت للُجين : ناصر ؟.
لُجين بلعت ريقتها وبتوتر : لا مو ناصر .
اثير مررت يدها على عُنقها ، ثُم جمعت اصابعها لبعض مُصطنعه الجدية : موضوع خاص مانقدر نقول .
لجين بصوت يصطنع البُكاء : دامك مخربتها مخربتها خلاص .
اثير مدت شفتيها وبخبث : يعني اقول عن ناصر ! .
اسير ضربت جبينها وبهمس : اثير يكفي عيد .
اثير هزت راسها ببتسامه صفراء : اوك .
عبير تُغلق هاتفها مُتجهه ناحية الباب : يلا جاء عبدالرحمن .
لُجين تضغط على اسنانها : اثير ؟.
اثير بضيق : وش اسوي كان نبهتوني .
حركت راسها ب اسى وهتفت : يلا لنا تواصل سلموني ع خالتي وامل وتهاني .
البنات بصوت واحد : اوك .
اسير تقدمت جهة اثير : تؤامتي .
اثير ببتسامه ضايعه : عيونها .
اسير بضيق : لو كملتي شوي كان جبتي عيدي بعد .
اثير رفعت حاجبها : ياختي الكل عارف مشاعرك لعبدالرحمن ، حتى هو اكيد يدري .
مسكت قلبها : لا ان شاءالله .
.
.
__
صعدتا السيارة ، على ملامح عبدالرحمن المُترقبه .
لُجين بعد السلام اقتربت براسها : غريبه جاي تاخذنا من بيت خالتي .
عبدالرحمن نظر لها بتفحص : وانتي غريبه هاديه ؟.
لُجين بتساؤل : ع موضوع اليوم ؟ .
نظر لعبير الصامته : لا ع موضوع احمد .
عبير بكلمات سريعه : ماقدرت اقول ولا راح اقول .
لُجين بفضول : وش في احمد ، وش صاير ؟ .
عبدالرحمن استدار بالسياره وبهدوء : هو يقول لك اجل .
لُجين بضيق : وليه ماتقولون انتم ؟ .
عبير : انا مالي شغل ولا راح اتدخل بحياة احد .
عبدالرحمن نظر لها سريعاً واعاد نظره للامام هاتفاً : وانا بعد.
عادت بظهرها للخلف وتكتفت بحنق : ودامكم ماراح تتكلمون ليش ماسكتوا من اول ؟ .
عبدالرحمن مُغيراً مجرى الحديث : الا كلمني ناصر وقال وافقتي تطلعين معه .
عبير اتسعت عيناها : لا مُستحيل .
وبلعومها يجف هتفت : كذاب .
عبدالرحمن بضحكه : ادق عليه اساله .
احتضنت يديها بتوتر : دق عليه .
عبير ب استفهام : ليكون هذا الموضوع اللي تقول عنه اثير .
لُجين بكذب : لا .
.
.
__
تتكي بخدها على باطن يدها وبؤبؤتها البنيه تذهب وتعود على خطوات حركته ، بعد وقت بللت شفتيها ب استفهام : مطول ؟ .
نفث الدخان مُلتزماً الصمت .
تاففت بملل .
اخرج سيجاره اُخرى رامياً البكت على الاريكه الجانبيه.
وقفت بضيق : ماجد.
استدار لها بعد تفكير : انس تاخر وعندي شغل لازم اخلصه.
امالت ثغرها لليسار وتكتفت بُسخرية : وليش ماتختصر وتقول وش شغلك.
أبتسم مُقترباً : لا يروح بالك بعيد.
عادت للخلف مُشيرة ب اصبعها اسبابه : لاتقرب.
هز راسة ونظر لمعصمة : الساعه الحين اربع العصر ، روحي فوق لزوجة انس ولا هي تنزل لك ، خليكم حول بعض لين يرجع انس رجعته قريبه ، وانا ماراح اطول كلها ساعتين وبرجع.
اغلقت ثغرها ب احكام كابته غضبها.
انزل السيجاره على الطاولة مُطفياً عقبها ، اقترب ببتسامة : والله مو اللي في بالك.
رفعت حاجبها بسُخرية : ليش التبرير ؟ .
يصطنع التفكير : يمكن ماودي اطلع وتفكيرك ظالمني.
ب استفزاز : وانت ماشاءالله تفكيرك مايظلمني ، واخرها راجس ؟.
تغيرت ملامحه وبحده : جوالك معه وش تبيني افكر فيه ؟.
اقتربت خطوه وبهمس : وش فكرت فيه لما كان جوالي معه؟.
نظر لعيناها ثم انزل راسة مُهدئاً غضبه : ابرار انا وراي شغل لما ارجع نتكلم.
رفعت صوتها ب امتعاض : ع انك طلقتني وانصدم انك جايني تقول ماطلقت.
قاطعها : رجعنا على طير ياللي .
بغضب ووجهها يُحمر : ماقالته نوف الا سامعه شي.
مرر لسانه على شفتيه وبهدوء وعيناه تتامل ملامحها السمراء : مدري وش قايله امي لابوي ويحسبني طلقتك ، وانتشر وقتها اني طلقتك.
قاطعته : ابوك وش قال وقتها.
حك شعره وبنصف عين : الحقيقه ؟ .
هزت راسها : ايه.
ادخل يده في جيبه وتركها خارجاً ورفع صوته بعد صُراخها بالتوقف : مال لاحد عندي شي ، ويكفي لليوم وهم يقررون بحياتي.
ضربت بقدمها على الارض ، ليخرج صوت اريان خلفها ب استفهام : والله صوتكم وصلني فوق .
ضمت شفتيها بقوه التي بدت ترتعش وبهمس : كلب.
وضعت اريان ذراعها على منكبيها وببتسامه : وش مسوي الكلب؟ .
همست : مابيه.
ابتسمت وبهمس : احلف انك تبكين لانك تبينه .
سقطت دموعها لينتفض جسدها بقوه : مايحس بقلبي.
ضحكت اريان بقوه ومن بين ضحكها همست : ويمكن انتي ماتحسين فيه .
رفعت عينيها الدامعه وبعدم فهم : بوش اللي ماحس؟ .
رفعت اريان كتفيها وب استفهام : الا وين راح ؟ .
ابرار جلست وهي تمسح دموعها : اكيد راح يشوفها.
اريان اضاقت عيناها بتساؤل : يشوف مين ؟ .
ابرار وبلعومها يجف : نوف ماغيرها .
اريان بخبث : تصدقين انها دكتوره بجامعتنا.
اغلقت اذنيها : يكفي مابي اسمع مدح لجمالها.
اغلقت ثغرها مانعه ضحكتها .
تنهدت بضيق : الحين زوجك بيطول هنا؟ .
اريان جلست بجوارها وبهمس : والله انك اجمل منها ، ويكفي شخصيتك الجميلة .
واكملت بملامح مُتذمره : متكبره شوي ، الا شويتين .
ودفعت كتفها بهمس مُصطنع الغضب : مانبي فريقنا يضعف .
استدارت بضحكه : اي فريق ؟ .
اريان اشارت بيدها اليمين : ماجد وانس فريق.
واكملت مُشيرة بيدها اليُسرى : واحنا فريق.
وبهمس : لكذا لازم نصير اقوياء ، عشان ماينتصرون علينا عيال العايد.
وبهمس ضاحك : عاد قلت اول مانطلع من حصارهم ، راح نخلعهم ، لكن يوم شفت دموعك ، راح ندفع اللي ورا وقدام عشان مانخليه يطلقك.
ابرار ضحكت بقوه .
ابتسمت اريان على ضحكها .
بعد موجه الضحك هتفت : لو تشوفيني لما احسبه طلقني.
نظرت لها بتساؤل : طلقك؟ .
وقفت وبعينان تبحث : خلينا نستكشف المكان ، لاحقين ع السالفه الغثيثه ذي .
وقفت خلفها وببتسامه : والله حياتك كلها اكشن.
ابرار سحبت لها قارورة ماء وبضحكه : مابي اصدمك واقول اني كنت مخطوبة لواحد ، وبين يوم وليلة صرت متزوجه ماجد.
اتسعت عينان اريان صدمه : انتي وش تقولين .
تحركت ناحية السلالم : يبي لها جلسة ، والان احنا نستكشف .
تبعتها اريان بملامح لاتزال الصدمه مرسومه فيها .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس