. . بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.. أما بعد..فكثير منا أخي/أختي يخوض عباب النقاش ويبحر في خضم أمواجه الهاجئة دون أن يعرف وجهته وكأن هدفه الغرق وليس الوصول إلى بر الأمان. فالنقاش عميق لاسيما على من يجهل العوم فيه ويجهل مبادئه، فالنقاش الذي لايتقيد بقواعد يتحول إلى جدل عقيم يبعث في النفوس النفور والشتات والخصام. وهنا حطيت رحال فكرتي : لعلي أفيد وأستفيد من مشاركاتكم ومداخلاتكم من خلال هذه الإضاءة البسيطة التي هي ماجادت به معلوماتي حول هذا الطرح. فالنقاش أحبتي له قواعدا كي يستقيم. وأهم قواعدالنقاش: 1 أن يأخذ كل الأطراف الفرصة لإيضاح وجهة نظرة وتعزيزها بما يمتلك من براهين. 2 حسن إستماع كل طرف للآخر دون مقاطعة. 3 أن يكون الهدف من النقاش هو الوصول إلى الصواب فقط والإتفاق عليه 4 عدم الإصرار أو التمسك بالرأي إن كنت لا تملك مايعزز وجهة نظرك. 5 أن نتجنب الجدل المبني على إجتهاد دون علم. وبعد هذه القواعد أستأنف طرحي لكم عن النقاش، فعدم التقيد بهذه المباديء وغيرها سيجعل من النقاش جدلا عقيما وسيجد أحد الأطراف نفسه وقد تخبط في التناقض والإحراج ليتمادى في إصراره أكثر فيقول ويتهرب ثم يعود لما قال آنفا بعد برهة وجيزة ثم يقاطعك ثم يخرج عن موضوع النقاش لدرجة أنه قد يقتنع برأيك ثم يفاجئك وينسب الصواب لنفسه وهذا كله لأنه لم يناقش على هدى أو علم وقد أخذته العزة بالإثم ومنعه غروره أو جهله أن يتراجع ليسلك الجادة إلى الصواب. فـــــ ليس عيبا أن نخطيء بل العيب أن نرتع في وحل الخطأ بعد أن نعرف واحة الصواب. وأذكر مقولة لأحمد إبن حنبل أمام أهل السنة والجماعة يقول فيها : جادلت أهل السنة كلهم فغلبتهم إلا رجلا واحدا فقد غلبني. من هو ؟؟ إنه الأحمق رفع الله قدركم جميعا وليس من عادة الإمام أحمد مجادلت الحمقى وإنما تنبيها لنا من مجادلتهم بأسلوب عالم كبير وشيخ جليل. وليس غرورا منه وإنما ثقة بنفسه وبعلمه يرحمه الله، والآن لا يسعني إلا أن أذكركم ونفسي بتقوى الله أولا ثم بتصفية النفس وعدم الخوض فيما ليس لنا به علم وإتباع الأسلوب الصحيح في النقاش والتقيد بقواعده بعيدا عن الجدل والنقاش العقيم فالإجتهاد الأعمى لن يبلغك الهدف والهدف من النقاش هو الإتفاق على الصواب أيا كان صاحبه من أطراف النقاش. أترك لكم صفحتي لتصحيحي إن إخطأت أو تعزيزي إن أصبت.. ولكم كل الود والإحترام ~ ~ محبكم /الغريب . .

[/quote]