.ورقة نزعتها من بين أوراقي ...

كل منا بين أوراقه ألوان من الورق فيها المضئ وفيها المعتم ,أوراق
أوراق نعاود تقليبها ونجد المتعة لجمالها ؛فلانسأم من كثر المرور بها
أوراق أخرى أيضا خطتها أيدين اوقد نتمنى لوأننا لم نكتبها وذلك لأنها
لاتعكس سوى لحظات غاضبة فكتبنا فيها مالايعكس أخلاقياتننا
هناك ورقة تكتبها أحيانا فتشعر أن سوء الطالع لازمك وأنك لم تكن موفقا
إماللتعجل وإما أنها كانت وليدة لحظات غاضبة فقد تكون سببت ألما لحبيب
أوصديق ,وسواء أكان الباعث لكتابة تلك الورقة تجاوز من ذلك الصديق أم
سوء تقديرلازمنا اوغيب الحقيقة عن أعيننا فهنا علينا أن ننزع هذه الورقة
ونحرقها حتى لاتشوه جماليات دفاترنا ,وحتى لايكون مرآهاكشوك وسط

باقات من الورود فهي مؤلمة ومشينة المنظر ولابد من نزعها من دفاترنا

ولنستبدلها بورقة أكثر جمالا ونكتب عليها فلنطهر قلوبنا جميعا بالعفو عن

الآخرين ونتذكر قول الشاعر:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده** فلم تبق إلا صورة اللحم والدم
ولنعلم أن الذي يفقد السيطرة على لسانه يمر بحالة إنعدام توازن
وكل ذلك في ساعة غضب وبأي حال لاينبغي تغييب العقل وجعل الغضب
شماعة نعلق عليها أسباب الهفوات ويقال :ماندمت على أن صمت لحظة
وندمت على أن تكلمت ,وداخل محيطنا في العمل أوالمجتمع اناس نجلهم
لوكانت حدة المزاج الحاضرة دائما في تصادماتن امعهم فقدتجعلنا غير
مقبولين لديهم وقدتتسبب في نزول أسهمنا لديهم الأمر الذي قديجعلنا
ننزوي في زاوية من زوايامجتمعنا مبتعدين عن غيرنامخافة كلمة تؤثر
على مستقبل علاقاتنامعهم فلنجعل دخولنا هنانزع ورقة من أوراق دفاترنا
الشجن المسافر