عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-12-2018
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ دقيقة واحدة (11:11 PM)
آبدآعاتي » 1,057,402
الاعجابات المتلقاة » 13959
الاعجابات المُرسلة » 8084
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة الأحلام الصامتة











وراء تلك الأبنية التي تزينت بحلل العصرنة و البذخ والترف و شوارع اكتسبت مع الأيام ابتسامة المتعة الرنانة ، و وراء ظل الزمن و انكسار أغصان الشجر
كلما اقتربت رياح الشتاء لتنثر على الطرقات أوراقها المصفرة و تهاجر الطيور صوب الدفء ، كان هناك منزل اهترأت واجهته الأمامية مع شقوق بدأت تلتهم حواف الجدران
المتآكلة وباب صدأ مع توالي السنين ونوافذ تهشم زجاجها فبقي منها فقط انعكاس ضوء الشمس على المساحة الخالية حيث ركام التراب و غبار يتطاير شرره كل حين.
جالس عند عتبة المنزل وممسكا بعود صغير يكز به الأرض كأنه يبحث عن مدخل يهرب به من واقعه المر وحمرة وجنتيه كانتا تشعان ببريق متلألأ كعقد زمردي تناثر حبات وحبات
مع شحوب غطى بعض تفاصيل وجهه المستدير و شعر خالطته ذرات الرمل التي حملها الريح بين الفينة والأخرى، وما هي إلا لحظات حتى خطرت بباله أن يذهب لغرفته
ويرسم الخروف الذي سمع عنه من بعض أصدقائه بالمدرسة و كلمات التقطها من ألسن الشارع كيف أنهم يتفاخرون فيما بينهم حول من هو أكبر الخرفان و أميزهم.
شد القلم بيديه الصغيرتين و وضع الورقة بين قدميه وهم بالرسم بخط طويل أنهاه بانحناءة إلى الأسفل ثم مد الخط مجددا ليلاقيه بالطرف الذي بدأه أول مرة
_كانت عيناه تلمعان بصمت_،
بعدها رسم خطين بانكسار في وسطهما ثم بخط منحني في أقصى اليسار وأخيرا بدائرة صغيرة أقصى اليمين ، رفع الورقة إلى السماء ليدقق في تفاصيلها الجميلة
ثم أعادها إلى مكانها الأول،
– والآن بقي القرنين- (قالها مبتسما) رسمهما بحجم كبير و ثغره المزهر يتسع أكثر فأكثر كلما رأى الورقة بعمق شديد وأنشد قائلا :
-الخروف الذي ثيحضره أبي أكبر منك أنا متأكد.
الساعة تشير إلى منتصف النهار سمع طقطقة بالباب فوثب مسرعا لفتح الباب فوالده في الصباح وعده أنه سيعمل على إحضار خروف العيد حتى تفرح العائلة كلها
وتبتسم كآبة المنزل أيضا لتخفي عن شفتيها ذبولها الحزين، بوجه شاحب و عرق غطى أسفل رقبته
و ظلمة لفت عيناه بشرود استقبل ابنه بحضن غامر و مد يديه
-اللتين قستا جدا بفعل الجهد الكبير- على شعره .
-هل أحثرته يا والدي هل أحثرته ، قل لي هيا قل لي كأني أثمع ثوته
إنه هو يا أبي أليث كثلك ؟ .
لم يستطع الأب أن يجيب كأن أحرف لسانه اختفت تماما لتبدلها بصمت مطبق و ذبول ساكن بين جفنيه.
- للأسف يا ولدي لم أستطع ذلك ، فقط رأيته وتمنيت لو كنت معي هناك على الأقل تلاعبها حتى تنسى اليوم البائس الذي ينتظرك بعد أيام.
أومأ الولد برأسه صوب الورقة التي كان يمسكها بيديه وبنبرة هستيرية قال :
- هيا أيها الخروف أثرج من هثه الورقة هيا هيا أنا أمرك أثرج أثرج أثرج والدمع تحجر في مقلتيه بحمرة كالدم لكنه بعدها نظر باتجاه أبيه ماسحا بكف قميصه الرث
تلك الدموع و ابتسم قائلا : -لا عليك يا أبي (أشار باتساع يديه) لما أكبر و أصبح ذا المال سأشتري لك و لأمي خروفا هكذا أعدك بهذا أعدك .







 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس