عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2017   #5


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (07:52 PM)
آبدآعاتي » 3,247,044
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3669
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



فلنؤمنْ بحلول الفصل البارد




وهذه أنا‏
امرأة وحيدة‏
على عتبة الفصل البارد،‏
في بدء إدراك الوجود الملوث بالأرض‏
ويأس السماء البسيط الحزين‏
وعجز تلك الأيدي الإسمنتية.‏
مضى الزمن‏
مضى الزمن ودقّت الساعة أربع مرات‏
دقت أربع مرات‏
اليوم أول شهر دي)(1)‏
أنا أعرف سرّ الفصول‏
وأفهم كلام اللحظات.‏
المنقذ يرقد في لحده‏
والتراب، التراب المضياف‏
علامة السكينة.‏
مضى الزمن ودقت الساعة أربع مرات‏
تأتي الريح في الزقاق‏
تأتي الريح في الزقاق‏
وأنا أفكر باقتران الزهور‏
وبالبراعم ذات السيقان النحيلة، فقيرة الدم‏
وبهذا الزمن المتعب المسلول‏
والرجل العابر من جنب الأشجار الرطبة‏
الرجل الذي حبال شرايينه الزرق‏
كالأفاعي الميتة، تزحف من طَرَفِيْ حلقومه‏
إلى الأعلى، وبصدغيه الهائجين يكرّر ذلك‏
اللفظَ المدمى:‏
ـ سلاماً‏
ـ سلاماً‏
وأنا أفكر باقتران الزهور.‏
على عتبة الفصل البارد.‏
في محفل عزاء المرايا‏
والحشد المعزي للتجارب باهتة اللون‏
وهذا الغروب اليانع بحكمة الصمت‏
وهذا الذي يعبر هكذا‏
صبوراً وقوراً‏
حائراً‏
كيف يؤمر بالوقوف؟‏
كيف يقال له: أنت لست حياً؟‏
إنه لم يكن حياً أبداً.‏
تأتي الريح في الزقاق‏
غربان العزلة، وحيدة‏
تدور في الحدائق الشائخة الكسلى‏
والسلّم... يالارتفاعه الحقير.‏
لقد أخذوا معهم كلَّ صفاء القلب‏
إلى قصر الحكايات‏
والآن، مرة أخرى،‏
مرة أخرى كيف ينهض شخص إلى الرقص‏
ويحلّ ضفائر طفولته في الماء الجاري،‏
والتفاحة التي اقتُطِفَتْ في النهاية‏
وشُمّتْ‏
ستدحرجها الأقدام.‏
حبيبي يا حبيبي الأوحد‏
كم من غمامة سوداء تنتظر يوم ضيافة الشمس‏
كأنها في مسير على هيئة التحليق‏
يومَ تجلّى ذلك الطائر‏
كما لو من الخطوط الخضراء للتخيّل،‏
هذه المستنقعات الجديدة التي تستنشق شهوةَ النسيم‏
كأنما الشعلة‏
الشعلة البنفسجية التي تلتهب في ذهن النوافذ الطاهر‏
لم تكن سوى صورة بريئة للمصباح.‏
تأتي الريح في الزقاق‏
هذا أول الانهدام‏
يومها أيضاً عندما انهدمتْ يداك، هبّت الريح.‏
أيتها النجوم العزيزة‏
أيتها النجوم الورقية العزيزة‏
عندما يعصف الكذبُ بالسماء،‏
كيف اللجوء إلى سُوَر الأنبياء الخجلين؟‏
نحن مثل موتى آلاف آلاف السنين‏
سنلتقي‏
وعندها ستحكم الشمس على أجسادنا بالفساد.‏
بردانة أنا وكأني لن أدفأ أبداً‏
حبيبي، يا حبيبي الأوحد كم هو عمر هذا النبيذ).‏
أنظرْ فهنا ما أثقل الزمن‏
وكيف الأسماك تمضغ لحمنا‏
لمَ، دائماً ، تتركني في قعر البحر؟‏
بردانة أنا وبي ضيق من الأقراط الصدفية‏
بردانة وأعرف‏
أن من بين كل الأوهام الحمر الوحشية للشقائق‏
لن يتبقّى سوى‏
بضع قطرات من الدم‏
سأهجر الخطوط‏
سأهجر عدّ الأرقام‏
ومن الأشكال الهندسية الضيقة‏
سألجأ لمساحة الحس الواسعة‏
أنا عارية، عارية، عارية،‏
عارية كالصمت بين كلامي عن الحب‏
وجروحي كلها بسبب الحب‏
الحب، الحب، الحب،‏
أنا التي أنقذتُ تلك الجزيرة من انقلاب المحيط‏
وانفجار الجبل‏
ومن فناء سرّ ذلك الوجود المتحد‏
الذي وُلدت الشمس من أحقر ذراته.‏
سلاماً أيها الليل المعصوم‏
سلاماً أيها الليل، يا من تستبدل عيون ذئاب‏
الصحراء‏
بحُفَر من عظام الإيمان والثقة،‏
وعلى ضفاف أنهارك، ثمة أرواح الصفصاف‏
تشمُّ أرواح الفأس الرؤوم.‏
أنا آتية من عالم تستوي فيه الأفكار والكلام والأصوات‏
عالم مثل جحر الأفاعي‏
عالم مليء بأصوات أقدام أناس‏
في لحظة تقبيلهم إيّاك‏
ينسجون في أذهانهم حبل إعدامك.‏
سلاماً أيها الليل المعصوم‏
بين النوافذ والرؤية‏
دائماً ثمة فاصلة‏
لِمَ لمْ أنظرْ؟‏
مثل الزمن الذي عبر فيه رجل من جنب الأشجار الرطبة..‏
لِمَ لمْ أنظر؟‏
كأن أمي بكت تلك الليلة‏
تلك الليلة التي بلغت فيها وجعي‏
وانعقدت النطفة‏
تلك الليلة غدوت عروس عناقيد الأكاسيا‏
تلك الليلة كانت أصفهان ملأى بإيقاع البلاط الأزرق‏
وهذا الذي كان نصفي عاد إلى نطفتي‏
وأنا أراه في المرآة‏
كالمرآة طاهراً ومضيئاً‏
ناداني‏
فصرت عروس عناقيد الأكاسيا.‏
كأن أمي بكت تلك الليلة‏
ياللضياء العبثي المتلصص في تلك الكوّة الموصدة‏
لِمَ لمْ أنظر؟‏
كلّ لحظات السعادة تعرف‏
أن يديك ستنهدمان‏
وأنا لمْ أنظر‏
إلى أن انفتحتْ نافذة الساعة‏
وغرّد الكناري الحزين أربع مرات‏
غرد أربع مرات‏
والتقيتُ بتلك المرأة الصغيرة‏
التي كانت عيناها مثل عشين خاويين‏
من السيمرغ)(2)‏
وكانت تروح هازّةً فخذيها‏
كأنها تقود بكارة أحلامي العظيمة إلى سرير الليل.‏
ترى هل سأمشط ضفائري في الهواء ثانية؟‏
ترى هل سأزرع البنفسج في الحدائق ثانية؟‏
وهل سأضع الشمعدانات في المساء وراء النافذة؟‏
هل سأرقص فوق الكؤوس ثانية؟‏
وهل سيأخذني جرس الباب ـ مرة أخرى ـ إلى‏
انتظار الصوت‏
قلت لأمي: أخيراً انتهى)‏
قلت: دائماً قبل أن تفكري يقع الحادث.‏
يجب أن نبعث التعازي إلى الصحيفة).‏
الإنسان الأجوف‏
الإنسان الأجوف ممتلئ بالثقة.‏
أنظرْ، كيف، عند المضغ، أسنانه تقرأ النشيد،‏
وعيناه، حين يحدّق تمزّقان.‏
أما ذلك، فهو يعبر من جنب الأشجار‏
صبوراً‏
وقوراً‏
حيران‏
في الساعة الرابعة‏
في اللحظة التي كانت حبال شرايينه‏
كالأفاعي الميتة من طرفي حلقومه إلى الأعلى،‏
وبصدغيه الهائجين يكرر ذلك اللفظ المدمى:‏
ـ سلاماً‎‏
ـ سلاماً‎‏
وأنت...‏
ترى هل شممتَ يوماً‏
الشقائق الأربع الزرقاء...؟‏
مضى الزمن‏
مضى الزمن وأرخى الليل سدوله على أغصانِ‏
الأكاسيا العارية،‏
الليل يتزحلق على زجاج النافذة،‏
وبلسانه البارد‏
يمتص إلى داخله ما تبقى من اليوم الذاهب‏
من أين أتيت أنا؟‏
من أين أتيت أنا؟‏
هكذا مدهونة برائحة الليل؟‏
لمْ يزلْ تراب ضريحه طريّاً‏
أعني ضريح تينك اليدين الخضراوين الفتيتين.‏
كم كنتَ رحيماً أيها الحبيب ـ يا حبيبي الأوحد.‏
كم كنتَ رحيماً عندما تكذب‏
كم كنتَ رحيماً عندما تغلق جفون المرايا‏
وتقتلع القناديل من سيقانها السلكية‏
وفي الظلام الظالم تأخذني إلى مراتع الحب‏
إلى أن يجلس ذلك البخار الدائخ من حريق العطش‏
على مرج النوم.‏
تلك النجوم الورقية‏
تدور على اللامنتهى‏
لماذا قالوا الكلام بالصوت؟‏
لماذا استظافوا النظر ببيت الملتقى؟‏
لماذا أخذوا الرغبة إلى حياء الضفائر العذرية؟‏
انظرْ‏
كيف يحيا ذلك الشخص الذي يتكلم بالكلام‏
ويعزف بالنظر‏
وبرغبة الرهبة نام مصلوباً على أعمدة الوهم‏
وكيف بقي على خدّه‏
أثر أغصان أناملك الخمس‏
التي تشبه الحروف الخمسة للحقيقة‏
ما هو الصمت، ما هو، ما هو يا حبيبي الأوحد؟‏
ما الصمت سوى كلام لم يُتَكلّمْ به.‏
أنا أتأخر عن الكلام، لكنْ لغة العصافير.‏
لغة الحياة، جُمَل فرح الطبيعة الجارية،‏
لغة العصافير، تعني: الربيع، الأوراق، الربيع.‏
لغة العصافير، تعني: النسيم، العطر، النسيم.‏
لغة العصافير، تموت في المصنع.‏
مَنْ هذا، هذا السائر على جادّة الأبدية‏
نحو لحظة التوحيد‏
يوقّتُ ساعة الأزلية مع منطق رياضيات التكامل والتفاضل؟‏
مَنْ هذا‏
هذا الذي لا يرى في صياح الديكة‏
بداية قلب اليوم‏
بل بداية رائحة الإفطار؟‏
من هذا الذي على رأس تاج الحب‏
يتفسخ في ثياب الزفاف؟‏
وأخيراً لم تشرق الشمس على القطبين اليائسيين‏
في زمن واحد،‏
أنت خلوتَ من إيقاع البلاط الأزرق‏
وأنا ـ لفرط امتلائي ـ على صوتي يصلّون...‏
الجنائز السعيدة‏
الجنائز الملول‏
الجنائز الصامتة المتأملة‏
الجنائز المرخيِّة، الأنيقة ، الأكولة في‏
محطات الأوقات المحددة،‏
وفي قاع الأنوار المقرَّرة الضبابية‏
وشهوة شراء فاكهة اللاجدوى العفنة.‏
آه....‏
كمْ من الناس في تقاطعات الطرق‏
تقلقهم الحوادث‏
وأصوات صفارات الوقوف‏
في اللحظـة الـتي يجب‏
يجب‏
يجب‏
أن يُسحق رجل تحت عجلات الزمن،‏
ذلك الرجل العابر من جنب الأشجار الرطبة،‏
من أين أتيتُ أنا؟‏
قلتُ لأمي: لقد انتهى).‏
قلت: دائماً قبل أن تفكري، يقع الحادث،‏
يجب أن نبعث التعازي إلى الصحيفة).‏
سلاماً يا غرابة العزلة.‏
أستودعك الغرفةَ.‏
لأن الغمام القاتم رسول آيات‏
التطهير الجديدة،‏
وفي استشهاد الشمعة‏
سرٌّ مضيء يعرف أنها آخر وأطول شعلة.‏
بعدك التجأنا إلى المقابر‏
والموت يتشمم تحت عباءة جدتي‏
الموت ـ هذه الشجرة العظيمة‏
الأحياء ـ في المبتدأ- يستغيثون بأغصانها الملولة‏
والأموات ـ في المنتهى ـ يتشبثون بجذورها الفسفورية.‏
والموت جالس على الضريح المقدس‏
في زواياه الأربع، وفي لحظة واحدة‏
أضاءت أربع شقائق زرق...‏
فلنؤمنْ‏
فلنؤمنْ بحلول الفصل البارد‏
فلنؤمنْ بحطام حدائق التخيّل‏
وبالمناجل المقلوبة العاطلة‏
والبذور السجينة‏
أنظر...ياللثلج الهاطل‏
لعلّ الحقيقة كانت تينك اليدين الفتيتين،‏
تينك اليدين الفتيتين‏
اللتين دُفنتا تحت هطول الثلج المديد.‏
في العام القادم‏
حين يضاجع الربيعُ السماءَ‏
وراء النافذة‏
ويغليان ملتحمين،‏
النوافير الخضر ـ السيقان الخفيفة‏
سوف تزهر يا حبيبي‏
يا حبيبي الأوحد.‏
فلنؤمن بحلول الفصل البارد.‏
______________
(1) ذي: الشهر العاشر في السنة الإيرانية ويقابله الكانونان من السنة الميلادية.‏
(2) السيمرغ: طائر أسطوري معناه بالفارسية الثلاثين طائراً، استخدمه الصوفية رمزاً دالاً على الذات الإلهية، كما في كتاب منطق الطير) لفريد الدين العطار.‏
*
ترجمة: ناطق عزيز - أحمد عبد الحسين
مخـتارات من كتاب: (عمدني بنبيذ الأمواج)
الناشر: (اتحاد الكتاب العرب)2000





 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون