-
أخاف.
هذه المراسم تنبئني بفزع قادم.
و أمنيتي الرجوع طفلًا. لا يفقه.معنى.الرحيل.
خالي.
ملجأي و درعي.
لا أصدق كيف مر العيد.
دون رؤية مسبحتك الصفراء.
أو ثوبك الأبيض الناصع.
خالي.
الكنف الرحيم الذي أمسك يدي.في الظلام.
ممدد في المستشفى.
لا أحد يفهم. ما علته.
و صراخ أحمد (ما شبعت منه، صدقوني ماشبعت منه)
هذا الجو الكئيب مُفزع.
و وجود كُل العائلة. اشد فزعًا.
ذخر حياته كلها في سبيلنا.
و الأن؟
ييأس أحمد.
يقول بجزع شديد:
( ليته رحل و أنا صغير. لأتعلم العيش بعده)
اسأله: اتظني تعلمت.
يفزع أكثر : (لا أريد أن أكون مثلك)
يبكي أحمد.
يبكي جزعًا.خوفًا.حسرة.
و كُل الوجوه شاحبة.
مرتدية ثياب العيد.
بقلوب ملؤها الحزن.
يارب.
أشفه يا الله.
يا مفرج الهموم.
أسألك فرجًا من عندك يا رحمن يا كريم.
|