خصلات شعرٍ تحضن الوجهَ الشاحبَ تبللها الدموع واليد الحانيةُ تقتربُ أحاسيس الحنانِ تشيع الراحةَ في جسدٍ أنهكته قساوة الآلام أكابد الألمَ وبنصفِ إغفاءة أحاولُ فتحَ عيوني تنسدل جفوني على عيونٍ تحيطني كديمةٍ تسقي قلبي عطرَ الأمان عيون رأيتها دنيا بناظري الغائمِ أطلقتني برحابِها من هذا المكانِ المطبقِ وهذا الليلُ برحابهِ من حولي ينطلق عزفٌ وأنغامٌ في أذني ترنُ نجومٌ يتغازلنَ مع الأوتارِ أتنسمُ الأنغامَ بعمقٍ فترفُ كرذاذِ المطرِ تطفئ لهبَ الألمِ ومع سجعِ الأوتارِ ترفُ بين دموعي نسائمٌ تهدهدني كالموجِ فتعلو النجومُ الغافيةُ معي تدوسُ قلبي وبأحلامي تبعد نجمٌ من بين النجومِ ينبثقُ يقتربُ ومع عيوني يتفتحُ أتطلعُ للوجهِ الجميلِ والثغرِ الباسمِ كظلِ نبعٍ يبدو بين لهبِ الوجعِ ومعه يضئ وجه المرأةِ الملاكِ فتبرق الألوان ناشدتكَ الله أيها الطيبُ وهذا الألمُ مطبق على روحي أن تهدي لي من روجكَ القبسُ رشفاتُ حنانٍ تلقي ظلالها على أوجاعي تصوغ لي قلباً من اليمامةِ ينسيني كل ما أعاني أسقيتني يا طيباً وسقتني الملاكُ دواءً وطيباً وكرماً كرامٌ وأهلٌ من حملوني بأياديهم لأكون هنا وأهلي وإن شحوا هم الكرام