- استقصر زمانها ؛ فهي عشرة أيام وعشرة ليال فقط -
وربما تسع - فما أقصرها وما أسرع مرورها ، فيوشك أن تنتهي ويفرح من أطاع ويحزن من فرّط .
- استحضر فضلها ؛ فالعشر فيها من الفضائل مايجعل المرء يتفرّغ للعبادة فيها ،
يكفيك أنّ فيها ليلة القدر العبادة فيها تعدل عبادك أكثر من ٨٣ عاماً ،
وأنّ النبي صل الله عليه وسلم كان يعتكف كل عام طلباً لفضلها ومكانتها .
- جاهد نفسك فما نال من نال من الخيرات إلا بمجاهدة النفس وأطرها على الحق أطرا ،
وعندما نتذكر الفضائل وعظيم الثواب للمجتهدين نستصغر مجاهدتنا لأنفسنا .
- استعن بالله فهو المعين والموفق لمن سأل المعونة على طاعته بصدق .
ادعه وأنت مضطر ،
اسأله وأنت مفتقر ؛
فمن سأله بصدق أعانه وسدده .
- اجعل بين ناظريك الأن ( ليلة العيد ) وقد انتهت العشر فعاد المجتهدون يحمدون ربهم فهذا خارجٌ من معتكفه ،
وذاك قد ختم القرآن عدة مرات ،
والآخر قد قام واقفاً بين يديه في ليالٍ مباركات ،
والمفرّط - وأعيذك بالله من ذلك -
قد باء بالخيبة والخسران فياحسرته على مافرّط !
- لو قيل لأحدنا هذه آخر عشرٍ ستدركها في حياتك كيف سيكون اغتنامه لها ؟
لنوقن أنّ مئات بل ألوف وزيادة سيكون رمضان هذا العام آخر عهدهم بع فلنستعن بالله ولنجتهد .
- هدي النبي صل الله عليه وسلم ظاهرٌ في هذه العشر فقد كان يعتزل النّاس طلباً لهذه الليلة العظيمة وتفرّغاً لمناجاة ربه فاقتدِ به وكن متفرداً بربك منشغلاً بمناجاة مولاك مبتعداً عن النّاس فما فاز من فاز فيها إلا المنشغلون بعبادة ربهم .
- كلما ضعفت نفسك في يوم عوّض في اليوم الذي يليه حتى تنتهي العشر ،
واعلم أنّك بذلك على خير .


وفقنا الله وإياكم لإغتنامها وجعلنا من الفائزين