تكشف حفلات الزفاف عن معدن الناس وحقائق الطباع والنفوس لاسيما الأمهات والحموات. وتكون الامهات أكثر من يظهر عليهن التأثر والانفعال العاطفي في مناسبة الزفاف بدءا من التخطيط إلى غاية موعد الحفل. ويرجع ذلك لكون بعض الأمهات أكثر حرصا وتحكما في حياة العروس أو لمجرد رغبتهن القصوى في توفير عرس أسطوري لبناتهن أو ربما تحاول الأم بذلك تنظيم عرس الأحلام الذي طالما تمنته لنفسها ولم تستطع إقامته فتعوض حرمانها في زفاف ابنتها. مهما كانت الدوافع وراء انفعالات الام يبقى الأهم هو أن تحرصي على الهدوء مع التركيز على التخطيط؛ وكذا محاولة التحدث مع الأم فذلك أسهل طريقة للتعامل مع الأمور وحل المشاكل. تقديم شروحات وافية عن كل شيء وباسلوب هادئ من شأنه أن يجعل الأم تتفهم ما يجري؛ حيث أنها قد تكون في الكثير من اأحيان غير مدركة لما تسببه من قلق أو إزعاج لابنتها العروس. وعليه فإن محاورة بسيطة كفيلة بتوضيح الأمور لها و إقناعها. كما أن الأم قد لاتحتاج إلا للشعور بأنها طرف في كل مايحدث حولها؛ وبالتالي يكفي تكليفها بمهمة تشغلها. ولاننسى في ذلك استخدام مهاراتها أيا كانت سواء حرفية أو تقنية كتحضير هدايا الزفاف أو تشكيل فيديو بصور الحفل وغير ذلك من المهام التي تبقيها منشغلة تذكري بأن الأم تحاول مساعدة ابنتها في تنظيم الزفاف وتسعى إلى جعله حفلا مثاليا وعرسا من الأحلام، وضعي في بالك بأن مكالماتها و رسائلها القصيرة كلها طرق للتعبير عن حبها لك و رغبتها في ان يكون يوم العمر مميزا بالنسبة لك. عندما يتملك الغضب أمك قومي بإخبار المحيطين بك ممن يهمهم الأمر كمخطط الزفاف والممولين وتحدثي إليهم عن إمكانية تدخلها وطمأنيهم بأن ذلك لن يؤثر ف كونك الشخص الوحيد الذي يحدد متطلبات الزفاف. وإذا شعرت بإمكانية خلقها الفوضى و البلبلة يوم العرس بالتأمر على الناس من حولها فلابأس من تنبيههم إلى كيفية التعامل معها! إذا كانت الأسرة تساعدك بالمساهمة في تكاليف الزفاف فليس هناك من مجال لإلغاء دور الأم في عملية التخطيط و التنظيم للحفل؛ أما إن كنت تتحملين كافة المصاريف بنفسك فلابأس من إقناع أمك بأنك ذات شخصية استقلالية مع تكليفها ببعض المهام حتى تندمج في أجواء الحفل ولاتشعر بأنها مستبعدة