*
*
*

ما هي العلامات الفرعية لرفع المبتدأ والخبر
يُرفع المبتدأ والخبر بالألف إذا كان المبتدأ أو الخبر مثنى.
يُرفع المبتدأ والخبر بالواو إذا كان المبتدأ أو الخبر جمع مذكر سالم أو اسم من الأسماء الخمسة.
تتكون الجملة الاسمية من ركنين أساسيين هما المبتدأ والخبر، والقاعدة العامة تقول أنهما يُرفعان بالضمة وهي علامة رفعمها الرئيسية، أما العلامات الفرعية لرفع المبتدأ والخبر هي الواو والألف، إذ يُرفع المبتدأ والخبر بالألف إذا كان أحدهما أو كلاهما مثنى، ويُرفع المبتدأ والخبر بالواو إذا كان أحدهما أو كلاهما جمع مذكر سالم أو اسم من الأسماء الخمسة. [1]
شروط استخدام العلامات الفرعية لرفع المبتدأ والخبر
إذا وجدت مبتدأ فلا بد أن تبحث له عن خبر، وإذا وجدت خبراً فلا بد أن تبحث له عن مبتدأ حتى تتكون عندك جملة مفيدة، وكلاً منهما مرفوعان في الإعراب فقد يرفع المبتدأ والخبر بالضمة وهي العلامة الرئيسية، أو يرفعان بالألف وهو من العلامات الفرعية لرفع المبتدأ والخبر ، أو يُرفعان بالواو وهو أيضاً من العلامات الفرعية لرفع المبتدأ والخبر ؛
ولكن لاستعمال تلك العلامات الفرعية أحكام وشروط وهي:
يُرفع المبتدأ والخبر بالألف إذا كان المبتدأ أو الخبر مثنى: يُعرب المبتدأ أو الخبر المثنى بالألف نيابة عن الضمة في حالة الرفع، وهو من العلامات الفرعية لرفع المبتدأ والخبر ، وكذلك يعرب هكذا إذا جاء المثنى في صورة ملحقاته وهي (اثنان، واثنتان، وثنتان، وكلا، وكلتا)، ولكن لكلمتى كلا وكلتا ظروف خاصة، فلا يرفعا بالألف إلا إذا أُضيف إليهما ضمير، فإذا أُضيفا إلى إلى اسم ظاهر يرفعا بالحركات المقدرة على الألف،
ومن أمثلة المثنى المرفوع بالألف للتوضيح:
كلا الطالبان مجتهدان:
لا تُرفع كلا بالألف لأنها مجردة من الضمائر، ولكن في جملة (كلاهما مجتهدان) فإن كلاهما تُرفع بالألف نيابة عن الضمة، وهكذا أيضاً إعراب الخبر (مجتهدان).
الولدان نشيطان:
كلاً من المبتدأ وخبره مرفوعان بالألف نيابة عن الضمة لأنهما مثنى.
يُرفع المبتدأ والخبر بالواو إذا كان المبتدأ أو الخبر جمع مذكر سالم: إن جمع المذكر السالم هو الاسم الدال على أكثر من اثنين، والمبتدأ أو الخبر الذي يكون في صورة جمع مذكر سالم يٌرفع الواو نيابة عن الضمة، وهو من العلامات الفرعية لرفع المبتدأ والخبر ، ويضاف في نهاية الكلمة حرف النون عوضاً عن التنوين الذي كان في الاسم المفرد،
ومن أمثلة جمع المذكر السالم:
المجتهدون فالحون: هنا يرفع المبتدأ والخبر بالواو نيابة عن الضمة لأنهما جمع مذكر سالم.
أنتم ماكرون: الخبر مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.
يُرفع المبتدأ والخبر بالواو إذا كان المبتدأ أو الخبر اسم من الأسماء الخمسة: حصر النحويون بعض الأسماء وأسموها بالأسماء الخمسة ليكون لها اعتباراً خاصاً وشروطاً محددة، فكان لها إعراباً مختلفاً عن باقي الأسماء، فإذا كانت مبتدأً أو خبراً تُرفع بالواو نيابة عن الضمة، وهو من العلامات الفرعية لرفع المبتدأ والخبر ، وهذه الأسماء هي: (أب، أخ، حم، فو، ذو)، وقد أضاف البعض لها اسماً سادساً وهو (هنْ)،
وهذه الأسماء تُعني:
أب: هو الأب، ونفهمه في مثال (أبوك في الندوة).
أخ: هو الأخ، ونفهمه في مثال (أخوك في المدرسة).
حم: هو أبو زوجِك أو أبو زوجَتك، ونفهمه في مثال (حموك رجل تقي).
فو: هو الفم، ونفهمه في مثال (فوك به طعام).
ذو: هو الصاحب، ونفهمه في مثال (ذو المرؤة يكسب).
هنْ: هو كل ما يُستقبح ذكره.
ولهذا الإعراب شروط عامة لا بد أن تتحقق في الأسماء الخمسة كلها،
فمن الشروط العامة:
أن تكون مفردة فلو ثنيت أو جُمعت أُعربت إعراب المثنى أو الجمع، وأن تكون مُكبرة فلو صُغِرت أُعربت بالحركات الظاهرة، وأن تكون مضافة لغير ياء المتكلم فلو أُفردت أُعربت بالحركات الظاهرة؛
وللتوضيح يمكن قراءة الأمثلة الآتية:
(أبوك في الندوة):
هنا كلمة أبوك تُعرب مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة، ولكن إذا قلنا (أبواك في الندوة) ستكون كلمة أبواك لها نفس إعراب المثني فترفع بالألف.
(المؤمنون إخوة):
كلمة إخوة في صيغة الجمع ولهذا تعرب بالحركات الظاهرة وليس الواو.
( هذا أخيٌّ ):
كلمة أخ مصغرة ولهذا تعرب بالحركات الظاهرة وليس الواو.
( هذا أبِي ):
كلمة أب مضافة إلى ياء المتكلمة فتسقط عنها شروط إعراب الأسماء الخمسة، وبهذا تُعرب بالحركات الظاهرة وليس الواو.
هناك بعض الشروط الخاصة التي تخص أسماء بعينها مثل (فو – ذو)، فمثلاً في كلمة (فو) لا يمكن رفع المبتدأ والخبر بالواو إلا إذا كانت بغير ميم في آخرها، فكلمة (فم) في جملة (فمك به طعام) تُرفع بالحركات الظاهرة، وأما شرط كلمة (ذو) التي بسببه تُرفع بالواو هو أن تكون الكلمة بمعنى (صاحب) مثل جملة (ذو العقل الرشيد سعيد)
الشروط العامة لاستخدام العلامات الأصلية أو العلامات
الفرعية لرفع المبتدأ والخبر
إن لهذا الرفع شروط، إذ يُعرف المبتدأ على أنه الاسم المرفوع المُتحدث عنه ويقع في أول الكلام غالباً، وهو اسم يُذكر للإسناد، ويكون صريحاً مجرداً من العوامل اللفظية، لا يمكن أن يكون فعلاً أو حرفاً؛ فعلى سبيل المثال: جملة (كان الطالبان ناجحان) لا يمكن اعراب (الطالبان) مبتدأ لأنه لم يتجرد من العوامل اللفظية، والقول الصريح هنا لإعراب (الطالبان) مبتدأ هو (الطالبان ناجحان)، ويرفع خبر المبتدأ في الجملة الاسمية، وعرفه ابن جروم على أنه مُسند إلى المبتدأ ويكمل معه الفائدة من الجملة، فالخبر هو الذي يتم به مع المبتدأ الكلام، وتحصل به الفائدة، وتستقيم به الجملة الاسمية، ولا يمكن إعراب الكلمة المسند إليها على أنها خبر مثل كلمة (ناجحان) في جملة (هل الطالبان ناجحان؟) ولكن يمكن إعراب كلمة (ناجحان) خبراً في جملة (الطالبان ناجحان)، ومن هنا يمكن القول أن الخبر هو الحكم الذي نصدره على المبتدأ وتحصل به الفائدة، ولا يشترط أن يأتي وراء المبتدأ مباشرة.