**وهي تأمرني أن أكون لنفسي ...!!

<<<لو رأيتني اليوم وأنا أنظرُ إلى كأس الماء ..يلمع في عيني وأنا شديد العطش ..!.وأقول: ما أغلاك ...وأتعجّب كيف يمنعني الله أن أشربها ..وتسيل في جوفي الحارّ ... وهو عالِ في عميق السماء ..
...وما أعظم الإيمان : يجعلني أحسّه قربي يراني وأراه !!...فأطيعه وهو يأمرني أن أكون لغيري ولا أطيع نفسي : وهي تأمرني أن أكون لنفسي ...!!
.
...أغنى الأغنياء من يشرب غداُ الماء وأفقر الفقراء من يُحرَم منه ,,,!!
...أكذَبُ عبارة سمعتُها من مُتَباهٍ ،،حين يقول : هذا لي ،،!!كالصغير الذي يفرح لأشيائه التافهة ،،!!وليس لك شيء ،،والذي لك اليوم ستتركه غداً ،،
.
..وكم هي كبيرة خسارتهم ،،يوم موتهم ،،!..اؤلئك الذين لم يجعلوا الحياة هذه جسراً الى حياة خالدة ...هذا هو سبب أفراحنا فقراء أو أغنياء ,,,,,,,,,,,
..ينقصه الإيمان فقط ..مَن سيموت هنا ولا يعود ....مرّة أخرى ....!!
.
..ولكنّ الحكيم لا يخسر شيئا ،،لأنّه يفهم منذ وُلِدَ ،،أنْ لا شيءَ له ,,,!،،إلاّ ما كان بينه وبين الله ..فهو له ،،، !..
.
..الأشياء الذاهبة إلى الله تصعد بك ...تنتشلك من الأرض إلى السماء ،،التي لا يموت فيها أحد ،،،
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين