عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-26-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (03:26 PM)
آبدآعاتي » 3,247,420
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /40



..( البــ الأربعـــون ـارت) ..
.
.
‏أسمعك .. أسمعك جيداً !
‏ما عليك إلا أن تخفض صوتك قليلاً
‏لئلّا يشكَّ الآخرون في اختلافنا .

‏" قاسم حداد "
.
.
.
انزلق الكأس بغصة : لية الكلام ذا ي ام هزاع ؟! .
ام هزاع بغضب : ماودي اتكلم كثير ، يكفي كذبتس علينا بالطلاق .
ودخلت ببطء تحمل غضبها معها ، نظرت لوالدتها التي تحركت هي الاُخرى تاركتها بعينان مليئة دموع .
مها بعد ان تلقت الكأس قبل ان يقع ارضاً وقفت به مُتسائلة : وش بتستفيد نوف وهي كانت بتخرب بيت كامل .
ابرار بوجع يُمزق قلبها : وحنا يعني ماخربنا بيتها ؟! .
مها بملامح مُشمئزه من نوف : ماكانت زوجتة وقتها .
مسحت دموعها بقوة وتحركت بخطوات قوية لغرفة جدتها .
توسطت غرفة جدتها ورطبت شفاتها بعد شعورها بجفاف حلقها وبتردد : انا مابي اروح مع ..
قاطعتها الجدة بنبرة حادة ونظرها على سجادتها التي كانت تجلس عليها مُنتظرة اذان العشاء : اذ تبين رضا جدتس روحي .
وبهدوء سريع : ولا هيب انتي اول وحده ياخذ عليها الثانية .
حبست تنهيدتها وبغصة : وش قال لتس ؟! .
الجدة نظرت لها : خلي منا طولت الحكي روحي وراتس لرجلتس ، وانا جدتس لاتخربين بيتس بيدتس .
قبلة اعلى راسها وانحنت لظهر كفها : بس انا مابي .
قاطعتها ساحبة يدها وبتهكم ساخر : ماتبينة ي بنت بنتي ؟!. واردفت بعينان واثقة : عيونتس من شافته وهي تلمع .
ومسحت على فخذها بهمس : من اول مانب راضية ع الطلاق لكن عشانتس وعشان امتس سايرتكم ، لكن شوري انتس ترجعين لبيتس ورجلتس وتساعدين ابوتس في دينة بدل ماتهجين وانتي عارفة ماعند ابوتس ريال .
بملامح شحبت وافعال والدها تُحرجها اكثر لكن لا تستطيح البوح بها امامها : ان شاءالله .
وقفت بجسد كانه يُسحب لمجزرتة وبعينان مكسورة بحثت عن والدتها لتتشنج ملامحها على صوت مها : عمتي طلعت .
لفت طرحتها بقوة وبكفين ارتجفو : وين راحت .
رفعت كتفيها : مدري بس يمكن تشوف ماجد .
استدارت قبل ان تخرج على نبرتها الحزينة : ابرار لاتقطعين فيني زي عادتس لما تشوفين الحُب ، واطلبي ابوي يجيبيني عندتس ترى ودي اشوف الرياض زي العالم ترى مليت من جو الديرة .
وغمزت ببتسامة حتى تُغير من مزاجها : وزينيني بعيون اخوه ، ترى اذا اعنست بخلي ذنبي برقبتس .
عادت لها مُحتضنتها بقوة وبحرقة تُفتف صوتها : ليش واثقة اني برجع معة .
همست بضحكة قصيرة : اسالي قلبتس .
بتوتر من مشاعرها المكشوفه للجميع : ماعندتس سالفة .
مها دفعتها بغصه تحبس خلفها حُزنها : يلا روحي قبل يخليتس تراه اقشر .
خرجت ترفع عبائتها من بقايا الامطار تصلبت ساقيها وهي ترى الواقفة امام ماجد ومن ملامحة يتضح ان هُناك حرب طاحنة بينهما .
اقتربت على نطق والدتها : لو بيدي ماعرفتها .
وصل لها حديث ماجد : الحمدلله انه مب بيدك .
توقفت عن السير على عبور والدتها جوارها بدون صوت .
لحقتها ومسكت ذراعها بنبرة ضائقة : يمــة .
توقفت هاتفه بنبرة مخنوقة : نعم ؟ .
ابرار ونظرات الواقف خلفها تُحرقها : ماتبيني اروح ؟! .
لفت لها وحدقت في ذاك الواقف : لا روحي .
واكملت مُمسكه لها يدها وبهدوء : دامتس مو ضايعه عنده .
بملامح مُستغربة : يمة وش قال لتس ؟! .
تركتها مُخفيه دموعها .
بقت واقفه وعينيها على الباب الذي اختفت خلفة والدتها .
اشاحت نظرها عندما وصل صوتة الغاضب صاعداً السيارة : بتطولين واقفة ؟! .
بعد تردد تحركت وركبت جوارة بهدوء مُميت .
تشابكت اصابعها مُحتضنه بعضها ، انزلت راسها والعبرة تخنقها .
خيم الهدوء على جو السياره الا من صوت اطاراتها السريعة على الطريق المُعبد .
استرقت النظر لملامحة مُتاملة شحوبها وذقنة المُهمل ابعدت نظرها للامام بتوتر من صوتة الساخر : مضيعة شي في وجهي ؟! .
التزمت الصمت وهي تحاول ان تُخفف التوتر .
نطق من جديد لكن بسؤال صدمها : جوالك وش كان يسوي مع ذا ؟! .
بنبرة صادقة : مدري .
استدار لها براسة : كيف ماتدرين ؟! .
بربكة : والله مدري جدتي اخذته مني .
قاطعها : خلاص خلاص .
حدقت فيه بغضب : وليش يوم تسالني دامك بتسكتني ؟! .
اخرج سيجارتة ورمى غترته عليها : صدعتي راسي .
بقوّة تحركت ساحبة السيجارة من ثغره : صدعت راسك ؟! .
لف لها ب استفهام غاضب : وش سويتي ؟! .
تشجعت وبعدم اهتمام : انت تعرف انه يكتمني .
قاطعها بصوت عالٍ : وش سويتي ؟! .
انزلت نافذة السيارة بحركة سريعة ورمت السيجارة خارجاً .
اوقف السيارة بملامح مُتسائلة عن هذه الحركة .
بشجاعة اقوى وصمته يُرعبها : ليش تعاندني .
حرك يده ، اغمضت عيناها بسُرعه ، واشرعتهما ببُطء شديد مُستغرب من هدوءة وعدم ضربة لها .
نطق مُعدلاً جلستة وهو يُشعل سيجارة اُخرى : ي شينها .
نظرت بعدم فهم .
اقترب نافثاً الدُخان عليها : لما تسوين قوية وانتي من تحتها .
بغضب سحبت السيجارة والبكت واللقتهما خارجاً ليلقى مصيرها سابقتهم .
فتح الباب بقوة ولف حول السيارة فتح بابها وبغضب : ليه ؟ .
بلعت ريقها وهي للان تُمثل القوة : احسن .
وضع ذراعه على ظهر المقعد واقترب بشبه ابتسامة شامتة : قلت لك ي شينها .
نظرت للامام محاولة تخفيف ضربات قلبها .
سحب نقابها ليتحرك راسها تلقائي من فعلته .
اغمضت عيناها ب انفاس مُضطربة .
همس بحدة : تصدقين كنت مإجل كل شي لما نوصل ، لكن انتي بحركاتك ذي تجنين على نفسك .
نطقت بنبرة سريعه غاضبه : ليش وش بتسوي يعني ؟ ، بتضربني كالعادة مافيه شي جديد .
فتح ثغره بتصنع : اضربك ؟ .
حبست انفاسها صامته .
ابتسم وانفاسة الحارة تلفح خدها : دام انك دارية اني بضربك ليش تسحبينها ؟ .
لفت عليه ناطقة بقسوة : لانك ..
اللجم ثغرها بقُبلة سريعة ناطقاً بعد ان ابتعد قليلاً : تقولين مافيه جديد وبـ اضربك .
ارتفعت انفاسها بخجل .
ابتسم وهو ينزل ويلتقط بكت الدُخان قائلاً بسُخرية : وتقول طلقتني .
اغمضت عيناها بعدم فهم لمقصدة : هيه من سمح لك ؟ .
جلس في مكانه بعدم اهتمام وانزل البكت امامة وانطلق بالسيارة هاتفاً : ماراح احد يشوفك ماله داعي النقاب .
تركت النقاب في حجرها وكفيها للان ترتعش : طيب طف النور ذا .
رفع نظره لاضاءة السيارة العلوية وببتسامة : لا خليها عشان نشوف وجهك زين ، من زمان عنك .
همست بشي لا يصله ثم نطقت : مايكفيك وجه حبيبة القلب .
بسُخرية وهو يحمل هاتفة الذي ارتفع رنينة : قصدك اللي طلقتك ؟ .
تاففت بغضب مُتكتفه .
ضحك ب استخفاف لعقلها : صدق ناقصة عقل .
ثم نطق قبل ان يصل له الطرف الاخر : هلا .
بعد ثواني وصل له الصوت المُتعب : ماجد عندك احد ؟ .
اوقف السيارة بقوة حتى كادت ابرار تخرج من الزُجاجة الامامية .
مسكت صدرها بإلم من ارتطامة بما امامها .
بتلعثم : اااانــــس .
انس ب انفاس مُتعبة : ليكون عندك احد ؟ .
ماجد بعدم تصديق : لا ماعندي احد ، انت وينك ، انت بخير ، منهم ، انس رد .
انس ونظره للواقفة امام الباب : انا بخير .
واكمل بهمس : **** .
انزلت راسها مُبعده عينيها عن تإملة .
رفعته على صوتة المبحوح الخفيف : خلاص اعطيها وتاكدي انها تطلع .
هزت راسها وخرجت من الحمام لتقف في الممر وتُعطية المُنتظرة : شكراً لك .
المراة العابرة : ماسويت شي ي قلبي .
خرجت من الحمام تلك .
وعادت تدخل وبهمس : طلعت .
انس اغمض عيناه : طيب تاكدي مافيه احد برا .
وبسُخرية كارهه : مو ناقصني يقولون وش مطلع ذا من حمام الحريم .
لفت عليه من جديد وهو يمد عليها شي تعرفه : اللبسي ذي .
رفعت نظرها : وليش ؟ .
حرك يده : اللبسيها بس .
حركت راسها برفض : لا مُستحيل ، ماجربت اللبسها .
قاطعها : مو وقت عناد .
اريان دخلت وسكرت الباب خلفها وبهمس : السبب ؟ .
اقترب وبحده : شوفي لون عيونك عشان تعرفين السبب .
بعينان مصدومة : وش فيها لون عيوني ، اوك بنقول عدسات .
سحب يدها اليُمنى وفتحها وانزل العدسات بقوة ناطقاً بحدة : اللبسي ذي ، واسمك من الان بنغيره وحتى اسمي .
رطبت شفاهها بغضب .
مد يده من جوار خاصرتها فاتحاً الباب خلفها وحرك عيناه : اريام اسمعي الكلام .
قبضت على علبة العدسات : اريام ؟ صدق سويت شي لما فكرت تغير اسمي .
اقترب براسة : اريام وش قلنا ؟ .
خرجت بحنق .
اغلق الباب عليه هامساً : صدفة يارب .
مسح على جبينه بصراع داخلي .. اسمها ولون عيونها اي صدفة ي انس تكذب فيها على نفسك ؟ .
اتاه صوتها من الخارج : بتطول ؟ .
خرج لتقع عيناه في عينيها التي اصبحت باللون البُني من اثر العدسات .
رفعت حاجبها : ارتحت ؟ .
تخطاها ناطقاً : توقعت اللون هو اللي مميز عيونك ، اكتشف بكل حالاتها مُميزة .
ارتبكت من غزله الصريح .
.
.
__
بنُعاس استلقت على الاريكة .
هند بتافف : اسيل وين ماتروحين تنسدحين ماتشبعين نوم ؟! .
اسيل جلست : نايمه ع كبودكم انا ؟! .
ام علي وعيناها على الاخبار في التلفاز : وين اريان ماشوفها .
اسيل بغيض : اكيد نايمة ولا انا ناشبين لي .
هند وقفت : من صحيت ماشفتها .
ام علي بهدوء : قالت بتطلع مع تركي .
روان بتساؤل مُستغرب : وين بيروحون ؟! .
ضحكت اسيل بسُخرية : بترجع له الحُب .
هند بملامح مُنتقدة : ليتك ساكتة .
اسيل بغضب : انتي اللي ليتك ساكتة .
ام علي بنبرة غاضبه : والله ماتتغيرون لين اموت لازم هواش قدامي .
هند نظرت لوالدتها ثم لاسيل : ماكان قصدي .
اسيل رمت جسدها للخلف وبهدوء : اذا تبون ترتاحون مني خلوني انام .
ام علي لروان : دقي على تركي شوفي وينه .
رفعت هاتفها لينطق تركي بنُعاس : ماتخلون احد ينام .
روان ب استغراب : انت وينك ؟! .
اغمض عيناه : بالمجلس نايم يعني ويني ؟ .
روان بهمس : اريان وينها ؟! .
نطق قبل ان يُقفل بوجهها : وانا وش دراني وينها .
وقفت روان وبتوتر : متاكدين اريان مو بالبيت ؟! .
ام علي نظرت لها : قالت بتودي ريما للبقاله مع تركي .
هند حدقت بوالدتها بخوف : بس ريما نايمه داخل .
اسيل ومشهد شادن ومن يُلاحقها تعود لها : يمكن عند هاجر لاتخوفونا ع الفاضي .
هند ابتعدت تبحث عنها : من بيوديها لهاجر ؟ .
تقدمت رافعه هاتفها : جوالها هنا .
وقف الجميع بعد بحث .
فهد بغضب صارخ : اخر مرة شفتوها ؟ .
اسيل برجفة : قبل العصر .
روان : في الظهر شفتها .
هند وهي تُغطي ثغرها حابسة دموعها : نمت وهي كانت موجودة عندي .
قاطعها صارخاً : وانا وش استفيد من نومك وهي عندك ؟! .
مسح تركي وجهه وبتفكير : كلمتو هاجر ؟ .
هند هزت راسها .
وقف : طيب كلمتو راكان يمكن معه ، او مع ابوي .
ام علي : ابوك ماجاء .
رفع هاتفه من حجره : بكلم راكان .
فهد ضرب الجدار ب انفاس غاضبه : لها كم ساعة مختفيه ، وتوكم تفقدونها وين عايشين انتم ؟ .
ام علي بغضب : ترانا مثلك ماندري وينها .
ونظرت لروان : صحي ريما واساليها ، هي كانت جالسه معها في العصر .
تركي بخوف ونظره لهاتفه : مايرد راكان .
ريما بنُعاس وملامح الجميع تُخيفها : مدري .
صرخ فهد : تذكري تذكري .
بكت مُحتضنه والدتها .
تنهدت ام علي بضيق .
بعد صمت هتفت وعيناها على كفيها : رحنا للبقالة .
تجمدت نظرات الجميع عليها .
هند ب استفهام : انتي واريان ؟ .
هزت راسها .
اسيل بنبرة خائفه : طيب وين اريان ؟ .
انزلت نظرها وبهدوء طفولي : هي قالت ماقول .
اقترب فهد والغضب يُعمي عيناه : حنا من اليوم قالبين الدنيا ، وذي تدري وتقول هي قالت ماقالو .
مسكة تركي وبحدة : فهد تراها فالاخير طفلة .
ريما بعينان مليئة دموع : رجعنا وهي دخلتني وطلعت وقالت بترجع .
عم المكان الصمت حتى نطقت ام علي بخوف : دقوو ع راكان .
قفز تركي عائداً لهاتفة المرمي فوق المركى .
.
.
__
ضم اصابعه لبعض وهو يتاكد من ثبات القفاز في يديه غطى ثغره بالكمام وانحنى ينظر للمكان .
نطق من خلفة : هيلدا كانت هنا .
راكان وعيناه للان مكان نوم هيلدا : انس ماكان في الاستراحة ذي .
واكمل مُتحسساً الارض : الاستراحه فاضيه من قبل يختفي انس .
دخل سعود قاطعاً تاملة : كان فيه اسير ثاني غير هيلدا .
واكمل رافعاً الكيس المليئ بحبال : شكله راجح .
اقترب مُحدقاً داخل الكيس : ودوه للفحص عشان نتاكد .
مد سعود الكيس للواقف جواره وانزل الكمام من وجهه هاتفاً بتعب : لقيتو من مسجله ب اسمه الاستراحة ؟ .
راكان حرك راسه برفض وخرج بخطوات هاديه .
نزع القفاز على اهتزاز هاتفه الصامت في جيبه .
نظر لسعود وابتعد وهو يُجيب على رقم ماجد : الو .
ماجد بكلمات سريعة : انس بخير ، واختك معه ولا تخاف ، كلها وقت وراح يطلع ، لاتتعبون نفسكم وتدورونه .
واكمل قاطعاً حديث راكان : ولا تششكون احد ، انس بخطر واهلنا اكثر ، الجميع في بيت عمي ابو عايد شددو عليهم الحراسه .
واقفل الهاتف قبل ان ينطق راكان اي كلمة .
رفع نظره في سعود وبتلعثم : اخوك ماجد وينه ؟! .
سعود ب استغراب : في البيت .
رفع راكان الهاتف ناطقاً لسعود : حددو مكان خط ماجد ، وخط اخر مكالمات اجراءها .
سعود بعدم فهم : وش فيه ؟ .
راكان ببطء : يقول انس بخير .
ابتعد سعود راكضاً للخارج فاهماً مقصد راكان الان .
نطق وصوت الطرف الاخر يصل له : تركي .
مسح جبينه : كنت بتحقيق ولا قدرت ارد ، ليش كنت داق .
تركي بهدوء مُتسائلاً فهو لا يُريد اخافته : اريان معك .
راكان بغضب سريع : انا اللي مفروض اسالك ، اريان وينها وكيف طلعت ؟ .
تركي بخوف : وش فيها اريان .
ضغط على راسه ناطقاً وهو يُقفل الخط : اريان مع انس وهم بخير .
نظر في عين والدته وكرر ماقال راكان : اريان مع انس وهم بخير .
ام علي مسكت قلبها وضغطها ينخفض : ي ويلي وش وداها مع ذا .
فهد نظر لتركي بصدمة : وانس مو مختفي له لاسبوع ؟ .
.
.
__
نزلت خلفه وهي تسحب خطواتها بتوتر .
دلف الباب ودخل باحثاً بعيناه .
اقتربت الخادمه : اهلاً سيدي .
احمد بتساؤل : وين امي ؟ .
الخادمه ونظرها للواقفه خلفه : خرجوا منذُ وقت طويل لسيدة عائشة ( ام مساعد ) .
وتين تنهدت بخفوت .
نطقت الخادمه قبل ان تبتعد : السيد عبدالرحمن رفض وجبة العشاء ، هل اُقدم لك .. قاطعها برفض : لا انا مابي .
استدار براسه : وتين تبين ؟! .
حركت راسها برفض : لا مابي ، ابي انام بس .
ابتعدت الخادمه ليقترب ب استفهام : وليش ماتبين ؟! .
ومرر نظره على جسدها المُغطى بالعباءة : جسمك مو عاجبني ، وش ذا النحف ؟! .
عدلت نظارتها الطبية وعادت للخلف : جسمي ولا جسمك ؟! .
رفع حاجبه : كلنا واحد .
بتغيير للحديث : ابي انام .
امال راسة بسُخرية وتحرك جهة اريكة زرقاء ورمى جسده عليها بتعب : وانتي كيس نوم .
تحركت صاعده : بتحسدني ع نومي .
رفع نظره له : وينك رايحة ؟ .
وقفت : بروح انام .
حرك راسة برفض : تعالي اجلسي ، بننتظرهم لين يجون .
بعدم اهتمام صعدت .
دخلت غرفتة واغلقت الباب خلفها بهدوء .
تجولت بنظرها فيها ولوت شفتيها بتهكم .
نزعت عبائتها ونظارتها وعدلت من شعرها تاكدت من شكل بجامتها الصفراء .
جلست على السرير ساحبة نفس عميق .
فتحت عيناها على دخولة .
انزل جاكيته على ذراع الاريكة وجلس عليها ونظره لها .
اشتكبت نظارتهم لتبعد عيناها بتوتر .
بنبرة هاديه : بحاول انسى انك عصيتي كلامي ورحتي مع فيصل .
قاطعته واقفة : وانت عرفت ليش طلعت ؟ .
رفع نظره لها وبسُخرية : انتي اصلاً مقررة من اول .
رطبت شفتيها بلسانها وحلقها يجف : يعني عارف ان زوجة مساعد شافتنا .
نظر لها : مساعد قال لي .
أضاقت عينيها بملامح مُستغربة : وانا توقعت انها ماقالت لاحد .
احمد : ماقالت لاحد بس مساعد .
بخوف من مافكرت به : وهي وش قالت لمساعد ، اكيد قالت شي .
قاطعها : لا مساعد يدري .
وقفت وبغصة : مساعد يدري ؟ .
بسط يده وهو يحسب على اصابعها : مساعد ، امل ، ابو مساعد ، وخالتي عايشه ، امي ، واخوي عبدالرحمن من قريب .
قاطعته برجفه : عبير .
حرك راسه برفض : لا البنات مايدرون .
غطت ثغرها بيد مُرتجفة : ودام ذولا يدرون ليش ماقلتو لي .
فتح ازرة قميصة الاسود : سالفة طويلة .
صرخت : والسالفه الطويلة يدرون فيها كلهم ؟ .
وقف وخلع ثيابه العلوية وبهدوء وهو يتجه للحمام : البعض يدري .
تحركت وهي تقف امامه وتمد ذراعيها : لو مادريت بالزواج متى كنت بتقول لي ؟ .
نظر لملامحها وبصدق رفع كتفيه : مدري .
عادت للخلف وبعينان اتسعت والدموع تملئها : كيف ماتدري .
رفعت يدها : انا للحين مو قادره اتحمل انك كنت رافضني .
قاطعها : ماكنت رافضك .
مسكت حلقها بغصه حارقة : لا تكذب .
بضيق من شحوب ملامحها : وتقولين قول الحقيقه .
تحركت جهة الحمام وبصوت عالٍ باكي : خلاص لاتقول شي .
لم تشعر الا بجسده العاري يحتضنها من خلف وبهمس : والله عشانك مو عشاني .
بكت بقوة ، لفها عليه وهو يرفع راسها وببتسامة همس : ماتوقعت صوتك يوجع الا لما سمعتك فيه تبكين .
همست بنبرة خجلة : ب استفرغ .
تركها بضيق لتبتعد بسُرعة .
انتصب بوقفته بعد ان خرجت وبخوف : تعبانة ؟ .
هزت راسها برفض واتجهت بخطوات مُتعبة لسرير .
مسك ذراعها ولفها ب استفهام : تكذبين ؟ .
نظرت لعيناه بتوتر ثم ابعدتها هامسة : ابي انام .
تركها مُتنهداً بضيق .
غطت جسدها بالغطاء وانفاسها المُضطربه تُسمع .
اغمضت عيناها تصطنع النوم وهو يدخلها معها .
سحبها له وادخل انفه بشعرها هامساً : لو جيت قبل ٣ سنوات وخطبتك بشكل رسمي بتوافقين ؟ .
قبل عنقها قُبلة طويلة وصوتها الهامس يصل له : لا .
ارتجفت من صوت همسة : عارف .
اغمضت عيناها وقلبها يقول ( ماذا تعرف ) .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس