الموضوع: رحيل رمضان
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-03-2019
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ دقيقة واحدة (04:58 PM)
آبدآعاتي » 1,056,793
الاعجابات المتلقاة » 13872
الاعجابات المُرسلة » 8054
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رحيل رمضان



كأن رمضان ضيفٌ مهمٌّ كريم نزل عندنا أياماً معدوداتٍ وفترةً مؤقتة، ثم لما اقترب موعد رحيله أخذ يحزم أمتعته استعداداً لرجوعه من حيث أتى.
ولعل أيام رمضان الأخيرة هي الأهم بالنسبة لهذا الضيف رفيع المستوى، فمن فرَّط في أيامه الأولى، ولم ينزله منزلته التي تليق به، ولم يكرم وفادته بما هو أهل له؛ فلعله يستدرك ما وقع من تقصير، ويجبر ما حصُل من تهاون، خاصة وأن رمضان يكون في أيامه الأخيرة أكثر سخاءً وكرماً من بقية الأيام، بما اختصه الله به في العشر الأواخر، من بركات وهبات، وجوائز ومنح، في مقدمتها ليلة القدر التي فُضِّلت على ألف شهر من العبادة.
ولعلنا إذا ودعنا رمضان بتصحيح النوايا، وإحسان العمل، والاجتهاد في الطاعة؛ أُسوةً بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي كان يشد مئزره، ويوقظ أهله، ويحيي ليله؛ لعلنا إذا فعلنا ذلك؛ يغفر لنا ما قد سلف من تفريط وتهاون؛ فالأعمال بالخواتيم، والعبرة بالنهايات.
إنه ضيف عزيز طالما آنس وحشتنا، وملأ فراغنا، وجبر كسرنا، وأكرمنا بهداياه السخية، وعطاياه الجليلة؛ وشتان بين حزن وحزن عند الوداع: بين حزن من اجتهد في رمضان وأحب رمضان فحزن لفراقه، وبين من قصَّر في رمضان وفرَّط في أيامه ولياليه، فحزن لتفويته الفرصة الثمينة التي قد لا تتكرر في حياته مرة أخرى؛ فالأول يستحق أن يُهنَّأ ويُسأل له القبول، والثاني يستحق أن يُعزَّى ويوبَّخ على تقصيره وتفريطه.
فالفرحة الحقيقية لمن حصَّل التقوى، وفاز بعفو الله ومغفرته، وحاز رضا الله وجنته، وزُحزح عن ناره وأعتق منها. وفي الحديث: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لقاء ربه)، قال السعدي رحمه الله في تفسير الحديث: (هذان ثوابان: عاجل، وآجل. فالعاجل: مشاهد، إذا أفطر الصائم فرح بنعمة الله عليه بتكميل الصيام، وفرح بنيل شهواته المباحة التي مُنع منها في النهار. والآجل: فرحه عند لقاء ربه برضوانه وكرامته. وهذا الفرح المعجل نموذج ذلك الفرح المؤجل، وأن الله سيجمعهما للصائم).
وجزى الله خيراً الشاعر مؤيد حجازي الذي قال:
ما بال شهر الصومِ يمضي مسرعاً رحيل رمضان

وشهورُ باقي العام كم تتمهَّلُ رحيل رمضان

عشنا انتظارك في الشهورِ بلوعةٍ رحيل رمضان

فنزلتَ فينا زائراً يتعجَّلُ رحيل رمضان

ها قد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا رحيل رمضان
يمضي ومن يدري أَأَنتَ ستُقبلُ رحيل رمضان

فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا رحيل رمضان
وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبَّلُ رحيل رمضان

يا ليلة القدر المعظَّمِ أجرها رحيل رمضان
هل إسمنا في الفائزينَ مسجَّلُ؟ رحيل رمضان

كم قائمٍ كم راكعٍ كم ساجدٍ رحيل رمضان
قد كانَ يدعو الله بل يتوسلُ رحيل رمضان

أعتقْ رقاباً قد أتتكَ يزيدُها رحيل رمضان

شوقاً إليكَ فؤادُها المتوكِّلُ



 توقيع : ضامية الشوق




آخر تعديل ضامية الشوق يوم 06-03-2019 في 02:47 PM.