الوديعة مأخوذة من ودع الشئ بمعنى تركه .

وسمي الشئ الذي يدعه الانسان عند غيره ليحفظه له بالوديعة ،

لانه يتركه عند المودع .

والايداع والاستيداع جائزان ، ويستحب قبولها لمن يعلم عن نفسه القدرة على حفظها ، ويجب على المودع أن يحفظها في حرز مثلها . والوديعة أمانة عند المودع يجب ردها عندما يطلبها صاحبها ، يقول الله سبحانه : " فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اوتمن أمانته وليتق الله ربه " وقال الحبيب . " أد الامانة إلى من ائتمنك . . . الخ "

ولا يضمن المودع إلا بالتقصير أو الجناية منه على الوديعة ، . -

والدليل : " من أودع وديعة فلاضمان عليه وقال :

" لا ضمان على مؤتمن "

وقضى أبو بكر الصديق رضي الله عنه في وديعة كانت في جراب فضاعت

من خرق الجراب أن لا ضمان فيها . .

4- قبول قول المودع مع يمينه :

وإذا ادعى المودع تلف الوديعة دون تعد منه فإنه يقبل قوله مع يمينه .

قال ابن المنذر : أجمع كل من نحفظ عنه : أن المودع إذا أحرزها ثم ذكر أنها ضاعت أن القول قوله .

5- ادعاء سرقة الوديعة :

وفي مختصر الفتاوى لابن تيمية : " من ادعى أنه حفظ الوديعة مع ماله فسرقت دون ماله كان ضامنا لها " .

وقد ضمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنس بن مالك ،

رضيا لله عنه ، وديعة ادعى أنها ذهبت دون ماله .

6- من مات وعنده وديعة لغيره :

من مات وثبت أن عنده وديعة لغيره ولم توجد فهي دين عليه تقضى من تركته . وإذا وجدت كتابة بخطه وفيها إقرار بوديعة ما فإنه يؤخذ بها ويعتمد عليها ،

فإن الكتابة تعتبر كالاقرار سواء بسواء متى عرف خطه .

والحمد لله رب العالمين