عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2011   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 23 ساعات (01:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,360
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ناصر: اصلاً انا ما اتنزل اكلم واحد مثله...مدري شعاجبج فيه هالحية الرقطه؟؟؟

مشى لفيلته الصغيرة المجاورة لفيلتهم ....وهي تتأمله بحزن...كان يرتدي بدلة

صوف بنية اللون خلع الجاكيت وحمله في يده وبدا قميص بيج مخطط بالبني... كان

جسمه رياضياً ذا صدر عريض وبنية قويه...طويل له شعر بني قصير خفيف من

الامام وغزاه الشيب حتى لحيته المخففه امتلأت بالشعيرات البيضاء...لقد بدا كذلك

منذ عرفته....يحدث هذا لبعض الناس...يغزوهم الشيب منذ طفولتهم وقد سمعت أنه

يحدث نتيجة خوف شديد...لكنه لم يكن اشيب تماماً كانت هناك شعيرات فقط...كثرت

في السنوات الاخيرة....ربما بسبب ضغوط العمل فقد كان المدير التنفيذي لشركة

والدها وقد الُقي الحمل بالكامل على ظهره بعد تقاعد ابيها من الشركة...يحضر له

احيانا بعض الاوراق ليوقعها في البيت....


دخل ناصر لبيته واشتم رائحة البخور فابتسم ونظر الى المرأه البرونزية الفرنسية

الكبيرة في المدخل وطاولتها التي اختفت من باقة الورد التي وضعت عليها...كانت

عبارة عن ورود حمراء نسقت بشكل حزمة واحدة فاتسعت ابتسامته وفكر

( لمساتها في كل مكان )...اقترب اكثر ليلمس احدها ورأى وجهه وفكر ( ليش أنا

لي هالعيون الرمادية؟؟؟؟ جني قطو....جان زين فيه ليزر يغير لون عدسة العين...)

كانت عيونه في غاية الجمال رموش سوداء تحيط بحدقة رمادية...لطالما كرهها

لأن الشباب دأبوا على السخرية منها لندرتها لدى القطريين...لقد كانت الشيء

الوحيد الذي أخذه عن ابيه ... وياليته لم يأخذها وتركها هي ايضاً....هز رأسه

واستغفر ربه ودخل الى الصالة فوجد أخطر واقف ينتظره اسفل الدرج الرخامي

الدائري فصعد وهو يقول: كيف حالك اخطر؟؟؟ شنطتي فوق؟؟؟

اخطر وهو يهز رأسه ويتبعه: ها بابا...

ناصر : فيه ثياب وصراويل نظيفة...

اخطر: ها بابا...كل شي داكل كبت مال ملابس...حتى فوطه...كولش...ماما انود قول

سوي كل شي...يجي اليوم مع كدامه يسوي تنزيف ويسوي واااااجد دخون ويجيب

ورد ...

ناصر: انزين روح برز لي شاي كرك عشان اشربه عقب ما اتسبح...

أخطر: اوكي بابا..

كان اخطر يعمل لديه منذ 10 سنين يطبخ له وجباته القليلة وينظف بيته ويغسل

ثيابه...كان امين معه وناصر لم يكن يقصر معه ابداً...


دخل الى غرفة واسعة وهي اكبر غرفة في المنزل احتلت نصف الدور العلوي

وتوجهه الى الاريكة ورمى جاكيته عليها ...ودخل الى غرفة الملابس واخذ يخرج

له فانيله وصروال وثوب نظيف وأخذ فوطته ودخل ليستحم...


كان يصلي عندما دخل عليه اخطر وهو يحمل كوب كبير كان ناصر قد اشتراه من

باريس في أخر مره كان هناك ...وضعه على الطاولة بجانب الاريكة وأخذ الجاكيت

ليعلقه وحمل ثيابه التي خلعها ودخل للحمام ...كان يفكر بالعنود التي اعتادت على

الاشراف على تنظيف بيته ووضع البخور وباقة الورد الحمراء التي يحبها... أخذ

ناصر جهاز التحكم واشغل التلفاز واخذ يقلب في المحطات حتى وجد أغنية لفيروز

فأطال على الصوت وجلس يرتشف الشاي وهو يمد رجله على الطاولة وسرح مع

صوت فيروز الذي يعشقه وهي تغني ....






وحدن بيبقو .... متل زهر البيلسان.... وحدهن بيقطفو وراق الزمان

بيسكرو الغابي ..... بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي.... على بوابي

يا زمان .....يا عشب داشر فوق هالحيطان .....ضويت ورد الليل عكتابي

برج الحمام مسّور وعالي ....هج الحمام بقيت لحالي ....لحالي

يا ناطرين التلج ....ما عاد بدكن ترجعو ...صرخ عليهن بالشتي يا ديب... بلكي

بيسمعو

وحدن بيبقو.... متل هالغيم العتيق ....وحدهن وجوهن و عتم الطريق

عم يقطعوا الغابي ....وبإيدهن متل الشتي... يدقوا البكي وهني على بوابي

يا زمان ....من عمر فيي العشب عالحيطان ....من قبل ما صار الشجر عالي

ضوي قناديل ....و أنطر صحابي مرقو فلو ...بقيت عبابي لحالي

يا رايحين والتلج.... ما عاد بدكن ترجعو ....صرخ عليهن بالشتي يا ديب ... بلكي

بيسمعو





في صباح اليوم التالي

قرر ناصر أن يمر على جاسم قبل أن يذهب للمكتب أخذ يرتب غترته البيضاء على

رأسه وفتح درج مقفول في غرفة ملابسه واختار له ساعة Cartier ذات سوار

جلدي اسود ووضع بعض من عطر Silver Shadow Davidoff ثم فتح

دولاب الاحذية واختار له نعال سوداء ذات طراز حديث وتأمل شكله في المرآه

الطويلة ثم خرج وهو يتذكر عودته البارحة لجاسم فقد دخل ووجده جالساً معهم في

الصالة سلم ثم جلس بجانبه وهمس له: لقيت عصاك...

جاسم وهو يمد يده: وينها؟؟

اعطاه ناصر العصا البيضاء المطوية فأخذها منه وهزها فأفتحت وحركها قليلاً

فلمست رجل الطاولة أمامه فسحبها وطواها ثانية...كل هذا وامه وابوه وعائشة

يراقبونه فقال ناصر: هذي عصاه لازم تكون معاه دايماً ولو نسى مكانها

ساعدوه..لونها ابيض عشان يميزون فيها المكفوفين...في كل مكان في العالم...

يقدر يتحسس فيها الارض قدامه عشان يقدر يمشي في طريق مفتوح...


دخلت عليهم العنود واقتربت من جاسم وقالت له : حبيبي سويت لك العشى اللي

تحبه....

جاسم وهو يبتسم بسخرية : سويتي؟؟؟بنفسج طبختي يعني؟؟؟

ضربته برفق على رجله وهي تقول: تعرف شقصدي..قلت حق الطباخة تسوي لك

مشويات...

ناصر وهو يرفع حاجبه الايسر: وأنا ؟؟؟


التفتت بكل جسمها وهي توجه له ابتسامه دافئة وقالت: وهل اجروء!!!! اكيد

الفتوش بدون بصل والمتبل وورق العنب موجود....وعلى فكره الفتوش سويته

بأيدي هذي....

جاسم: سلمت يداك يا مولينكس...


ضحك الجميع على جملته وهي التي اعتادوا على سماعها في أعلان عن اجهزة

مونوليكس الفرنسية....


جلسوا جميعاً على المائدة الطويلة وجلس ناصر بجانب جاسم ومقابل العنود

ووضع له اصبع كفتة وقطع ريش وكباب وقال لجاسم بصوت منخفض: الكفته

الساعة 3 والريش الساعة 9 والكباب الساعة 12 ...والخبز احذا الكفته...


أمسك جاسم بقطعة الخبز وقطعها واخذ له اصبع الكفتة ووضعها فيها وتناولها

وسط مراقبة اهله...

العنود لتلطف الجو: ناصر ترى أنا قاعده انطر...

نظر لها ناصر وفهم فتناول أناء الفتوش ووضع اغلبه في صحنه وبدأ يتناوله هو

يصدر صوت تنم عن أنها لذيذه فضحكت العنود لتصرفه وبدأت تاكل هي ايضاً لقد

تعود أن يتعشى أطباق خفيفة لأنه يحافظ على وزنه...


مال ناصر على جاسم وهمس له: لازم اقول انها اعجبتني والا بعدين اختك تختم

على الجواز....قولها انت بعد...

قهقه جاسم ونظرت لهم عائشة وسألت: شعلية تضحكون؟؟؟ اكيد تتطنزون على عندوه؟؟

جاسم: وانتي شلقفج؟؟؟

أبوه: بتعشون والا بتهاوشون؟؟؟


صمت الجميع وأنهوا عشائهم وتوجهوا للصالة ليشربوا القهوة والشاي بالحليب

التي وضعتها الخادمة للتو على الطاولة أمامهم وصبت لهم عائشه كلاً حسب

رغبته وانتظر ناصر الى أن انتهى من ارتشاف كوب الشاي وسأل جاسم: بتسهر

والا بتروح ترقد؟؟

جاسم: بقعد شوي...

وقف ناصر وقال: عيل أنا بروح ارقد وراي دوام بكرة...والشغل اكيد مكود...

جاسم: روح أنا بدبر عمري وهلي كلهم هنيه...لا تحاتي...

عائشة وهي تربت على صدرها: روح ولا تحاتي وراك رجال...

ناصر: انا متأكد

وانصرف مبتسما وهو متأكد انه نجح في اغاظتها...



نظر ناصر الى ساعته وهو يمشي متجهاً الى بيت جاسم فوجدها السابعة والنصف

ووقف أما الباب وطرقه ولم يرد عليه أحد ولم يرد عليه أحد ...طرق ثانية ولم يرد

عليه أحد....أحس بأن الشمس الحارقه ستحرقه ففتح الباب ودخل....وجد أبو جاسم

وأمه يترتشفون القهوة مع التمر فسلم عليهم وسألهم: قعد جاسم ؟؟

ام جاسم:لا ياولدي...ما ظني...

أبو جاسم: تعال اقعد ياولدي واقدع معانا....

ناصر : متأخر على الشركة بس لازم اتطمن على جاسم قبل لا اروح...

دخل عليهم محمد وخلع نظارته الشمسية وبدا متعباً في لباسه العسكري...سلم

عليهم وقال لناصر: شخباركم؟؟؟ وشخبار جاسم؟؟؟

ناصر:أسأل اهلك انا متأخر ولازم اروح الحين....

محمد: الحين انت المدير....بتعطي نفسك خصم يعني ؟؟؟والا بتفصل نفسك؟؟؟ عن

العيارة واقعد كلمني ...

ناصر وهو يضحك: حلوة هاذي افصل نفسي...جديده ...انطرني لين جيت من

الدوام...

محمد وهو يراقبه يقترب من باب البيت: احسن....توني مخلص من الشفت ومدوخ

ادور الفراش...

ناصر مودعاً الجميع: احسن...مع السلامة ...ولو بغيتوا شي اتصلوا على جوالي...








بفضل من الله

انتهى الجزء الاول


موعدكم مع الجزء القادم


بعد اسبوع بأذن الله



أنتظر أرائكم بفارغ الصبر

غير ( الجزء قصير ) 











الجزء الثاني






خرج من الباب وضغط على جهاز التحكم عن بعد الذي في يده وفتح سيارته

اللكزس ذات الدفع الرباعي وركبها ثم شغل المكيف وادار مشغل السي دي فصدح


صوت فيروز


سنرجع يوماً الى حينا و نغرق في دافئات المنى

سنرجع مهما يمر الزمان و تنأى المسافات ما بيننا

فيا قلب مهلآ و لا ترتم على درب عودتنا موهنا

يعز علينا غداً أن تعود رفوف الطيور و نحن هنا

هنالك عند التلال تلال تنام و تصحو على عهدنا

و ناس هم الحب أيامهم هدوء انتظار شجي الغنا

ربوع مدى العين صفصافها على كل ماء وهى فانحنى

تعب الظهيرات في ظلها عبير الهدوء و صفو الهنا

سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحنى

بأن البلابل لما تزل هناك تعيش بأشعارنا

و مازال بين تلال الحنين و ناس الحنين مكان لنا

فيا قلب كم شردتنا رياح تعال سنرجع هيا بنا


كان مغرم بصوت فيروز حتى مع تدينه لم يستطع أن يمنع نفسه من سماع اغانيها

رافقته دوماً في حله وترحاله في مراهقته وشبابه في غربته ودراسته في الجامعة

الامريكية في لبنان وربما اختارها بسببها... تربطه علاقة غريبه بفيروز...كان في

مصر عندما أعلن عن حفلة لها فحجز له ولجاسم في الصف الاول ودفع الفين

جنية... كانت حفلة تحت سفح الاهرامات والاضاءة مميزة والجو في منتهى الروعة

وعندما خرجت على المسرح الكبير مرتدية ثوباً بسيطا ابيض يناسب عمرها

وشعرها منسدلاً على وجهها ووقفت بشموخ تعجز عنه مطربات هذه الايام

المتمايلات مع الانغام....وأخذت تشدو..


تسمر ناصر في مكانه إلى أن انتهت الحفلة واضطر جاسم لسحبه للخروج من

المكان ضمن الحشود لمواقف السيارات حيث ينتظرهم السائق وغادروا بعد ساعة

بسبب الزحمة ...

كان يتذكر وهو يخترق الشوارع الى الشركة حتى وصلها ونزل للمواقف وأوقفها

في موقفه الخاص ثم استقل المصعد الى الدور الخامس حيث يقع مكتبه الذي يأخذ

حيز كبير في الدور ومر وسلم على عصام مدير مكتبه الذي وقف له عندما رأه

وتبعه مسرعاً الى داخل المكتب...


جلس على مقعد جلدي بني خلف مكتب فرنسي الطراز بنفس اللون وشغل

الكمبيوتر ونظر الى عصام الذي كان يحرك نظارته ويقول: الحمدلله على السلامة

يابو فهد اليوم ماعندك مواعيد...خفت تكون تعبان من السفر فخليتهم من بكره....

ناصر: احسن ....ابغي اراجع الشغل اللي قلتلك عنه....جيب لي مشروع برج

العديد.. وبلغ المهندس المسؤول أني بقابله اليوم .

عصام: أن شاء الله طال عمرك...

أخذ يجري بعض الاتصالات وأستغرق في العمل حتى دخل عليه عصام ينبئه بوجود

المهندس شاتيلا بالخارج وانتبه الى أن فنجان الشاي بالحليب قد برد بدون أن

يشربه ....أتصل بالفراش ليجلب له أخر وفنجان قهوة للمهندس...


ترك الشركة بعد أن صلى الظهر وذهب ليتفقد المواقع...


استيقظ جاسم من نومه وبحث بيده اليمنى على الطاولة التي بجانب سريره ووجدد

ساعة يده التي اشتراها له ناصر من باريس بعد أن عرف عنها من الاخصائي

النفسي الذي تم تحويلهم عليه من قبل استشاري العيون .. أمسكها وضغط على

مفتاحها ثم تلمس زجاجها بحذر فوجد الحبيبات البارزه والتي تحل محل الارقام

وأحس بأهتزاز متواصل فعرف أن عقرب الساعة يشير الى العاشرة واكمل تلمسه

فأحس باهتزاز متقطع فعرف انها 5 دقائق .. أعادها لمكانها وجلس على

سريره..وضع يديه على صدره وأخذ يتذكر يوم أمس...كانت المره الاولى له في

بيته بعد أن فقد نظره ...تلمس طريقه بصعوبه في الظلام بعد أن كان يمشي مسرعاً

واثقاً من خطوته وواثقاً من طريقة...سبحان الله...كم الانسان ضعيف ...لم يقدر أن

يتكيف مع الظلام الذي عم حياته بعد الحادث...لأنه حينها لم يهتم...لم يهتم بنفسه

اطلاقاً...كان المهم عنده أن تنجو هي منه...فقط أن تنجو منه...لم يهتم ببكاء أمه أو

اخواته ...لم يكترث بحالة ابيه...كان صامتاً ينتظر أن يعود له ناصر بخبر

عنها...أي خبر...وما اصعب الانتظار حينها...كان يتعلق بخيط رفيع من الامل مع

أنه شاهد بأم عينه ماجرى...شاهد كل شي قبل أن يفقد وعيه...لم يحزن عندما

سمع الطبيب وهو يشخص حالته بعدها... كان يحس بأن ماحصل له عقاب من

الله...واقنع نفسه بأنه يستحق هذا العقاب...ورضى بواقعه ولم يبد أي تذمر مثل أي

شخص في مكانه...


سمع اكرة الباب تتحرك والباب يفتح بهدوء وسمع صوت اخته عائشه وهي تناديه:

جاسم حبيبي أنت قعدت؟؟

جاسم بسخريه: ماتشوفيني قاعد؟؟؟ والا صرتي مثلي؟؟؟


تفاجأت اخته برده ولكنها قررت أن تتجاهله وقالت وهي تدخل الغرفه: قاعد في

الظلام بفتح لك الستاره والدريشه...خل حجرتك تتهوى...

جاسم بحده: لا...مشكورة...ما احتاج النور الحين...يمكن بكره...

عائشه: جاسم شفيك؟؟

جاسم: وش فيني؟؟ شايفه فيني شي؟؟؟

عائشه: جنك معصب من الصبح...!!!

جاسم: انتي الحين ليش جايه؟؟؟


عائشه وهي تحاول الجلوس على سريره وقد احس بها: أمي مطرشتني اتطمن عليك...

جاسم وهو يلمسها من ظهرها : لا تقعدين...يلا عطيني مقفاج بروح اتسبح...

عائشه: بوصلك للحمام...

جاسم بغرور: مشكوره دليته خلاص من البارحه...

ودفعها برجله حتى وقفت ثانية وقالت: يمه منك....نحوسي...الله ياخذ اللي عكر

مزاجك...

جاسم وهو يتذكر: خلاص خذاه ...ارتاحي...

انصرفت عائشة وهي تفكر بتغير جاسم...



جلست عائشة على اعلى الدرج واخذت تنظر للسماء من النافذه العلوية للحائط

المواجه لها وهي تنتظر ...انها تعلم انه سيخرج في اي وقت ويجب أن تكون

بجانبه لئلا يتعثر بشيء او يسقط مثلاً...تذكرت تحذير ناصر لهم بعدم اظهار الشفقة

له وان يكونوا دوماً بالقرب منه ...سمعت صوت الباب يفتح وصوت طقطقة عصاه

فوقفت والتصقت بالحائط وعندما وصل لها جاسم توقف لوهله ثم استكشف المكان

بعصاه ثم تلمس درابزين الدرج الخشبي وقاس حجم اول درجة والمسافه بينها

وبين التي تليها ثم تجرأ ونزل ببطء وخلفه نزلت عائشه وهي حزينه الى أن وصل

للدور الارضي ...التفت اليها فجأه وسألها : تطمنتي الحين؟

عائشة وهي مندهشه: شلون عرفت؟؟؟

جاسم: عَمي ...ارادة الله...بس اسمع خطواتج واشم بعد...متسبحه بعطر برتقال

وشميته فيج وانتي تقعديني ياذكيه...

عائشه: مهب قصدي... تمللت وقعدت على الدرج..تدريبي احب اقعد عليه...

جاسم: في هذي صدقتي...طول عمرج ما تحلى لج القعده الا على الدرج كن البيت

مافيه كراسي...

عائشة وهي تضع يده على مرفق ذراعها : اريح...ولي بروحي...

اقتربت امه من الدرج ما أن سمعت صوته ووقفت بأنتظاره وهي تقول: صبحك الله

بالخير ياولدي..

جاسم وهو يبتسم : صبحج الله بالخير...هاذي الوجيه الي نصطبح فيها مهب ذي

(مشيراً الى عائشه )

عائشة : فديتني ...أصلاً مايحصلك مثل وجهي ..

جاسم : يالله... تتفدى عمرها الحمد لله والشكر...

عندما جلس على المقعد سمع صوت اباه فسلم : السلام عليكم ..

سمع اصوات اخرى ترد السلام فعرف أنه عمه وزوجته فوقف ثانية واتجه نحو

الصوت ليسلم عليهم واقترب منه اكثر ومد يده وهو يقول : الحمدلله على سلامتك

ياجاسم .


احس جاسم بالاحراج ...فلم يعرف كيف سيسلم على عمه لأنه لا يقدر أن يتحسس

وجهه ليعرف المسافه ويقبله على انفه ..ولكن عمه جنبه الاحراج وبادر بتقبيله

ودعا زوجته لتسلم عليه ...والتي بدورها مدت يدها لتسلم عليه منتظرة أن يصل

لها بنفسه الى أن انتبه زوجها وسحب يدها بقوه ووضعها في يد جاسم وقال له:

هذي مرت عمك تسلم عليك ياجاسم...


سلمت عليه وابتسامة خبيثة على وجهها : خطاك الشر جاسم..

جاسم وهو يجلس ثانية : خطاج اللاش... يا أم حسن...

ام حسن: عيل سافرتوا على الفاضي!!!

ابوجاسم : شهالكلام يامره....المهم تطمنا عليه ورجع لنا بالسلامه...

ام حسن: مهب قصدي ...بس يعني عشان الفلوس اللي انصرفت ...

ابوجاسم: والله لي خذتها من عندج ذيك الساع تكلمي ...ما تشوف مرتك يابوحسن؟


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس