عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2011   #4


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 17 ساعات (10:50 PM)
آبدآعاتي » 3,247,494
الاعجابات المتلقاة » 7393
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



[3]
العودة للجسد والمكان..
كنت أرمي بثقلي على فِراشي.. وأسقيه من مائي المالح !!
شهقت كثيراً وبكيت أكثر.. وخرجت من سجن الحلم بمفتاح الصوت
:" ريمان , يا ابنتي أفتحي الباب.. لم يقصد فيصل اهانتك !! بل كان يريد نصحك !!
نهضت سريعاً من فراشي.. وفتحت الباب
" أحقاً ما تقولين.. أمي لا تبرري له.. هو يقصد ذلك.. هم يتمتعون بذلك.. أرجوكِ أمي دعينا نرحل من هنا.. فالمكان يؤلمني "
" إلى أين نرحل..؟! "
" إلى قطر أو الكويت.. هم بحاجة لكوادر وأعضاء هيئة تدريس "
" نرحل ونترك وطننا"
" أمي لقمت العيش تطلب منا ذلك.. كما أنا سنعامل كمواطنين لا كمقيمين "
" كلا.. لن أرحل.. فهذه البلاد الطيبة لا تُميت أحدا من الجوع "
" أمي الحياة ليست كما تتصورين أنتِ.. الحياة إثبات الذات وتحقيق الطموح "
" هذا ما جنيتهُ من تعليمك ومواصلتك لتعليم.. الغوص في الكلمات الذاتية "
" لن تفهميني أبدأ.. أمي أنت تُكسِرين أنفي وتوغلين بمشاعري في وحل "
" كلميني بـقدر الطاقة التي تستوعبها جمجمتي "
خشية من كِثر الحديث.. وسقطت على فراشي.. فقدت كرامتي وانكشفت عروقي وتبخر حلمي الوردي في الهواء.. وبعثرت ذاتي في يد الرواية..
[4]
"ريمان" .. كنت معهم بجسدي.. ومعه بوجداني.. كل ما أتمناه الآن.. الخلوة.. أريد أن أسافر بخيالي معه .. أمتطي بساط الريح المصنوع من حرير الورد.. يحيط روحي بذراعيه ..يلثم أنوثتي بنظراته
***
لا أصدق ذلك:قالتها أسارير لـ حياة
حياة: والله أنا بعد طيب هي ليش بالأول رفضته لما خطبها قبل؟
أسارير: علمي علمك
حياة: أنا خاطري يملكون قبل لا اسوي العملية
أسارير: متى عمليتك؟
حياة : بعد شهر
أسارير: شلون وأبوه توه متوفي
حياة: الملكه بتكون في الحرم.. و الزواج بعد ما تخرجين من العده.. والله خاطري أفرح فيهم.. أخاف أموت ينتهي موضوعهم.. تعرفي إنتي هـ العائله مافيها توازن .. كل يومين برئ
أسارير: بسم الله عليكي.. إن شاء الله تنجح العملية وتقومين بالسلامه
حياة: الله كريم
[6]
"ريمان"..انتزعت روحي من جسد الرواية التي أكتبها .. وزرعتها في جسدي مع انسلال الصباح من غمد الليل بـِصوت الآذان
أتممت صلاة الفجر .. قراءة بعض الأدعية والأذكار الصباحية.. تعثرت قليلاً في ذكر سيد الاستغفار.. لكني أغمضت جفناي وأعدت قراءته.. ثم نهضت لأُعين أمي في دخول الخلاء والوضوء..وإعادتها للفراش كـ كل صباح
" أمي، استيقظي حان وقت الصلاة "
لم تـُجبني .. جلست على سريرها.. قبلت رأسها.. مسحت على شعرها بلطف.. فقد أغضبتها في الليلة الماضية..
" أمي، هل أنتي غاضبةٌ مني "
" سنبقى هُنا لأجلك "
" أمي، أرجوكِ أجيبيني.. تعلمين أن صمتُكِ يؤلمني"
وقفت على قدمي .. وتوجهت لجهاز التكيف.. أغلقته ..وعدتُ مجدداً حيث كنت
" أمي ..جسدك بارد.. لـِمَّ أبعدتي اللحاف عن جسدك "
أحكمتُ غطائها ..واتجهت مسرعه للمطبخ.. سخنت لها الحليب الخالي من الدسم..أسكبته في الكأس.. أيضاً حملت لها بعضاً من أصابع الشابورة التي تحبه وتفضله في وجبة الإفطار..
" ها قد عدت سريعاً "
قلتها وأنا أدفع الباب بقدمي..جلست حيث كنت بالقرب من رأسها.. وضعت الصينية على المنضدة .. حملت رأسها بين ذراعي.. أعلم أنها في غيبوبة بسبب السكر المنخفض.. لكنها ستكون بخير بعد أن تشرب من هذا الحليب المحلى بقليلٍ من العسل..
أسكبتُ قليلاً منه في فمها..لم تستجب أيضاً لي..
" أمي .. أرجوك تناوليه لأجلي.. أمي لا تغضبي مني.. فأنا أحبك وأريد أن أوفر لك حياة مرفها ."
سردت بروده في روحي ..اقشعر لها جسدي
بـثقل رميت نظراتي على صدرها.. لعلي أراه يرتفع ويهبط كـ العادة.. لكنه بـدء لي ساكناً..
في أقل من ثواني امتلأ الأفق بغيوم الرحيل..
تركتها وعدت مسرعه للمطبخ.. تعثرت بالكُرسي..سقط الفنجان.. انسكبت حبيبات السكر على الأرض .. انكسرت قارورة الخل.. أخيراً وجدت العسل..
اتجهت لدرج الملاعق.. سقط على الأرض.. التقطت ملعقة .. وعدُّتُ أدراجي سريعاً..
ألقمتُـها القليل من العسل.. وقليلٌ آخر.. لكنها تَـحْـبِسُه في فجوة ثغرها..
احتضنت وجهها.. قبلت جبينها .عيناها. رقبتها .ثغرها .أنفها.. لكنها لاتُجيبوني.. لا تستجيبُ لكل ما أقوم به.. وكأن الأمر برمته لا يعنيها..
" أمي بالله عليكِ أجيبيني.. لا تتركيني هكذا "
" أمي لاترحيل وتتركيني وحيدة.. إن رحلتي سأرحل أنا أيضاً..ستتألمين إن رحلت.. أمي خذيني معكِ لاتتركيني وحدي.. أمي أرجوكِ أجيبيني.. تناولي القليل من العسل سيُعيد لكِ طاقتكِ.. أمي لا تموتي.. أرجوكِ لا تموتي ..لأجلي أنا ابقي سنةً أخرى.. يوماً آخر.. ساعات أخرى.. أبقي فقط لساعة واحدة أريد أن أحدثك.. فأنا لم أنهي حديثي معكِ.. سنسافر لقطر...سأعمل في جامعة قطر كـمحاضرة.. سأجلب لكِ ممرضة وخادمه وسائق.. أمم .. ستتبرعين للفقراء ستنقلب الآية..
أمي هل تألمتي حين فارقتك الروح.. إن قتلتُ روحي هل سألتم.. لكني سأخلد في النار.. أمي سامحيني سأبقى هنا.. وسألحق بكِ متى كتب الله لي ذلك"
قبلت جبينها ووضعتها على السرير لتستريح قبل السؤال..
حملت سماعة الهاتف.. اتصلت ببيت عمي حمد ..أجاب فيصل على الهاتف
" مرحباً "
" فيصل.. أنا ريمان..ماتت أمي..ولا أدري ماذا أفعل "
" كيف.؟ ماذا؟. أوه حسناً سأخبر أمي وسنحضر حالاً "
***
وضعت دهن العود على كفنها الأبيض.. وضعت أم فيصل البشت على الكفن.. دخل فيصل ..وبعض رجال العائلة.. حملوها على الأكتاف.. فاضت بي الدموع...تركت المكان واتجهت لغرفتي.. صليت عليها صلاة الميت.. ورحلت بأفكاري قليلاً للماضي.. لليلة الماضية لشِجارنا.. للرجل الذي جرحني.. للرجل الذي يحمل أمي الآن.. سألت نفسي " من سيحل عقدها في القبر.. هل تترك دون أن تُحل عقدها.. فلا محرم لها ".. أريد أن أسال العمة سارة " أم فيصل " لكنني تراجعت عن الفكرة.. سأموت أنا وسأقع في نفس المشكلة.. لذا قررت أن لا أسأل .. وأن أمحي كل آثار السؤال..
أخذت بالعزاء حتى المساء..
وهكذا إلى أن انتهت مراسيم العزاء
" أحزمي حقائبك "
هكذا أمرني عمي حمد
" لماذا؟"
" ستنتقلين إلى منزلي "
" لا أريد "
" يا ابنتي .. لا يمكنك العيش وحيدة"
" قُلت لا أريد "
رائيته يزفر بغيظ ثمم قال لي: " ما دمتِ مسئولة منا ..ستعيشين معنا "
حقاً.. لا أملك أدنى حق للمعارضة.. لذا حزمت أمتعتي..ورحلت معهم.. تاركةً خلفي .. لعبة كنت أحتفظ بها ..كوره أركلها ساعات الغضب .. دُمية أحتضنها وأصنع لها ثوبنا وتسريحة شعر..
الكتب والروايات كان صوت بكاء أحرفها مؤلم.. لم أستطع مقاومته.. ركضت للدرج.. حملت جميع الكتب والروايات في كراتين ..
[7]
"ريمان" .. شاهدت كراتين الفاكهة تدخل لمنزل فيصل.. فاليوم سنقيم حفلاً صغيراً بمناسبة الملكه.. سنحتفل في منزلهم لأن الخالة أسارير في العدة..
: ريمان .. شو تسوين
ريمان: ولا شيء.. جالسه أتفرج على بيت عمي
حياة: يالله ياقلبي .. الكوفيرة جات
ريمان: يعني لازم من ذي الكوفيرة.. والله إني حلوه
حياة: ههه.. وقمر بعد بس لازم إضافة بعض اللمسات..لزوم الإغراء
ريمان: ههههه.. بدري على الإغراءات.. الله يسامحك ياعمه أنا افكري بريئه إنتي إلي تخربينها


الفصل السابع♥
انتقال غير مرغوب فيه
<..1..>....................الواقع
< ريمان >
ترجلتُ من سيارة عمي ومشيتُ متكئةً على كتف الغُـربة.. اقتربتُ من الفله ..حياتي ستبدأ من هُـنا.. ربما سأجد هُـنا شيءٌ ما يؤويني..
دخلت إلى الفله.. تنفست الصعداء بعد أن أغلقتُ الباب على رغباتي..
: " ادخلي ريمان .البيت بيتك "
تقدمت.. وارتميتُ على أقرب أريكة..
" لاتخجلي خذي راحتك..وإنتي في حسبة بناتي "
هذه كانت رغبة عمي .. بينما زوجته راحت تُـحذرهُ بنظراتها من الحديث كثيراً بشانِ هذا الموضوع.. وراح جسدي يـتصبب عرقاً غزيراً ..
بعد لحظات قليلة سمعتها تقول " ريمان الخدامه جهزتلك الغرفه إلي قبال المطبخ..!"
حمد " إي غرفة تقصدين؟" هذا ماقاله عمي المندهش
أم فيصل " إلي قدام المطبخ.. وين تباني احطلها غرفه "
أبو فيصل" في الدور الثاني "
أم فيصل " الدور الثاني بنسوي لولدك فيصل جناح لأجل يتزوج فيها"
" ماشاء الله ... ليه هو كم غرفه يبا.. تسده ثلاثة "
" وين تسده ثلاثة، ما نبى أهل البنت يناحلونا على الجناح ويجبرون ولدنا يطلع في بيت بروحه "
" الحين بنعطي فيصل الغرف إلي بالجه اليمنى.. وحنا باليسرى.. في غرفة زايده عندنا "
أم فيصل باعتراض" لا لا وين هذه الغرفه وعد بتخليها مرسم لها "
ابو فيصل " من متى ووعد ترسم "
أم فيصل" إنت شفيك والله ما تعرف راسك من كرياسك.. وبعدين هي راح تتضايق وما تقدر تخذ راحتها.. وفيصل غرفته فوق "
كان الحوار ساخن.. وبه الكثير من التبريرات اللامنطقية..
" عمي بالعكس الغرفة إلي قبال المطبخ أفضل لي.. وأريح " هذه هي الجملة التي أسعفتني..لأخلص نفسي من هذا الحوار المرهق
" إلي يريحك" قالها بعدم رضا
حملت جسدي..ومشيتُ باتجاه الغرفة.. دخلتها..وصدمت بها..كانت الغرفة مهجورة.. الغبار يلفها من كل جانب..
" إن شاء الله الغرفة أعجبتـ .." !؟
لم يُتم جملته.. فقد دخل الغبار لأنفه.. ليخرج مسرعاً وهو ينفث دخان الغضب
" سارة شلون تقولين الخدامه جهزت الغرفة.؟ "
" وبعدين معاك.. من جات بنت أخوك وإنت تنافخ علي.. إنا شو ذنبي.. كلمة الخدامه وهي ما رتبته "
" حسبي الله ونعم الوكيل.. ومن متى الخدامه ما تسمع كلامك"
" لا يكثر هرجك.. ترى والله بالقوه متحملتها في بيتي"
" اسكتي فضحتينا ..."
أغلقت الباب لأبتعد عن الأصوات.. جلست بـزاوية الغرفة لأستـعيد بعضاً مـن صـبري وأخفض من غيـظي ..
ثم تلاشى المكان وتلاشيت معه.. لأجدُّني اشطح بالرواية في صفحات الجمال
[ ..1..]....................الخيال
دلفتُ إلى منزل العم سعود يرحمه الله وأنا ارتجف من الخجل.. كنت ممسكة بيد العمة حياة..
حياة: ريمان.. ياقلبي لا تضغطين على أعصابك.. عيشي وقتك بكل ما يحمله من فرح ومشاعر
اكتفيت بابتسامه عذراء..
تقدم الجميع لتهنئتي.. وعلى رأسهم أم فيصل [أسارير] .. جلستُ حيثُ أُشِـير لي.. الأريكة كانت مريحة.. كانت تُـغْري جسدي المُـنتصبْ.
***
"فيصل".. كنتُ أنتظر مُرور الوقت.. أنتظر اللقاء الذي تمنيته والذي كُنت أخشى أن يسلبني قوتي.. " كنت" أفعل أشياء طُفولية(1)" لأجلها.. لأجلها أدمنت شباكي أنتظر خروجها .. أحتسي كوب قهوة .. أتنزه بخيالي في حدائق الحبِ..أتبضع من سوقِِ الحرية وردة تنسجمُ مع شعرها الأسود الغجريَّ..
: فيصل أهلك يبونك
: أنا
حمد: ههه إيه روح يبونك
بعد هُـنَيْـهَـةٌ كُنتُ في باب اللقاء.. كانت ترتدي لباسٍ ذا نُـسُقٍٍ خلاق.. كانت رشيقة القوام.. جميلة فاتنة.. هي تمثالاً عُـرِيَـا
لمِحتها عيناي وهي تخطو إليَّ بخطواتها الحذرة.. تقدمت لها ..أمسكت يدها الناعمة.. شاركْـتُـها هدوءها.. أبحرتُ في طقوسِ هذه السيدة.. جلستْ وجلستُ قُـربها..أقْـطُفُ من رُوحِها وردة خَجِلَهْ.. أغْرِسُها في روحي.. أقسمتُ لها أن أكون غطائها وأن تكون مرمية في خُـطُوطِـي اليومية..
: فيصل.. يالله انتهى الوقت
: بس بعدني ما تكلمت ولا هي تكلمت!
: ليش كل ذا شو كنتوا تسون؟
: يمه الله يخليكي.. نص ساعه بس..
: عشر دقايق.. عمك بيرد بيته وبياخدها معاه
: اوف ليش بأكلها أنا..
: لا يا عيوني..بس خلاص بنرد بيتنا ولما تصير في بيتك أحبسها عندك.... هكذا أجابتني سارة والدتها..
: عشرة دقايق بس ابارك لها
سارة: ولا ثانية... تباها كلمها على رقمها..وبعدين إنت بعدك ما باركت لها
فيصل: لا
سارة: مو مشكلتنا.!
اقتلعت جسدها من قُـربي..وبكبرياء خبـيـث طوقت بيدٍ وسطُـها..وبالأُخرى أخفت ابتسامتها العذبة..استجمعت مكري أنا أيضاً .. ووقفت جوارها ..أمسكتُ ذراعها..عظامها استطعت أن أصل لها..
____________
(1) نزار قباني
<..2..>....................الواقع
<ريمان>.. أحسستُ بوخزٍٍ في ركبتاي.. فجلسةُ القُـرفُـصاء أتعبتني ..خدرت أعلى رقبتي..وأسفل ظهري. وقفت على ساقاي مما زاد الوخز في ركبتاي.. نفضتها لأرمي بالوخزِ على الأرض.. و بدأتُ بـِتنْـظيف المكان الموحش.. بخاطرٍ مكسور .. ها أنذا يا أمي وحيدة حزينة مستوحشة للحياة بـِلا أنتِ..
***
في غرفة < سارة أم فيصل >..
"شرايك نزوج فيصل لـ ريمان".. هذا ما قاله حمد لزوجته سارة..
" مابقى إلي هي.. لو تبيض بيضه من ذهب ما زوجت ولدي لـ بنت أسارير إلي ما نعرف اصلها من وين؟ "
" يابنت الحلال.. هذه بنت أخوي..وفيصل أولى فيها"
" شوف والله لو فتحت فمك مره ثانيه عن ذا الموضوع..لا يكون أخر يوم لها في بيتي.. يكفي إني جايبتها في بيتي لأجل أرحم نفسي من كلام الناس.. لكن برمي بكلام الناس ورى ظهري..وبطردها من بيتي "
" لا حول ولا قوة إلا بالله.. خلاص أنطمينا.." قالها وهو يُرمي بجسده على السرير ويحكم الغطاء عليه..
رمت هي بالفرشاةِ على الأرض..وراحت تضرب الأرض بكعبها العالي..ثم سحبت جسدها بغيظ من الغرفة..
جلس هو يتأمل مكانها الخالي.. " الله يهديها" قالها وعاد لسابق وضعه ..
***
في غرفة وعد.. كانت الثورة جالسه على رأسها..
سارة: " أبوكي هذا جن ما بقى إلي ناخذ بنت المنتشردة "
وعد: " لا والله ما ياخذها فيصل.. تحلم والله تاخذ اخوي بنت الـ إيش "
سارة: " أخاف أبوك يلعب براسه "
وعد: " ولا يقدر.. راح أوقف له بالمرصاد.. وانتي عجلي في موضوع نضال "
سارة: " شلون وحنا بهذه الظروف "
وعد: " عادي ..شعلينا فيها.. تحمد ربها جبنها في بيتنا "
***
" تحمد ربها جِـبنها في بيتنا "
هذا ما سمعه فيصل وهو مارٌ من غرفة وعد.. دق الباب بأصابعه الطويلة الرشيقة.. جاءه صوت وعد الغضب " مين؟ "
: " أنا ..ممكن أدخل "
: " ادخل" ..قالتها وهي تفتح الباب على مصرعه
فيصل :" من تحمد ربها ؟ "
راء نظرات والدته الغاضبة التي تنم عم قلق .. ونظرات وعد المزجاة في بحر سؤالي
فيصل: " هذه بنت عمي..وهذا بيتها.. اتمنى محد يضايقها "
كان ينتظر إجابة.. لكنهما فضلا الصمت.. أدار بجسده ليكمل طريقة إلى غرفته.. لكنه استوقف بصوت والدته..
: " فيصل .. بكلم أم نضال وأحدد معها يوم لأجل تشوف البنت "
أدار لهم وجهه وهو مندهش: " شلون وإحنا هذه ظروفنا "
سارة: " حنا بخير ولله الحمد.. وما عندنا ظرف "
فيصل: " وبنت عمي !؟ "
سارة وهي تصر على أسنانها بقوه: " شفيها بنت عمك.. إنت بتروح تشوف البنت.. وبنحدد الملكه بعد شهر.. بالعكس المفروض ندخلها في جو الفرح "
فيصل: " إنزين أخروا الموضوع شوي "
سارة: " والله ما اخرته.. أنا ماصدقت إنك رضيت والحين تباني أخرة..لا ياحبيبي..بكرة بكلم أم نضال واحدد معها يوم "
فيصل: " سوي إلي يريحكي " اتم جملته ببرود..وغادر الغرفة
سارة: " هذا إلي راح يذبحني وأنا في عز شبابي "
وعد: " ليش يا ماما إلي كم عمرك ..؟"
قالت سارة وهي تشير لأبنتها بالخمسه: " مالت على وجهك ".. ثم غادرة هي الأخرى غرفة وعد
***
هواجس جمعت اثنان في غرفتين منفصلة عن بعض..أحدهما ألتجئ للورق والشعر والرواية..
فيصل".. " كان الله في عونك ياريمان.. فقد دخلت مدينتك الظلماء بقدميك..
ريمان".. " يخبروني برجي عن يومٍ يشرقُ بالحب وبالأملِ.. يخبروني عن خمسة أطفالٍ يأتون عن شهر العسلي..في باب الحظ أفتش عن برج الحبْ..ساعدني يابرج الحبِ..طمئني يابرج الحبِ (1)" ..
____________
(1) نزار قباني
***
< ريمان > ..بعد أن انتهيتُ فصلاً من فصولِ الرواية.. قضيتُ ساعات الصباح الأولى في تنظيـفِ غرفتي حتى أنهك جسدي.. رميت بجسدي كيفما اتفق مع السرير..ونـِمْتُ دون أن ألجئ لخيالي الشاطح ...
***
انتهى الشروقُ في خمول..وتوسطت الشمس صدر السماء..وغزت الأرض بحرارتها.. وأشعلت النساء النار تحت القدور..وفاحت رائحة الأطعمة..واشتهى المارُ طبقاً أعدته سيدة بـِ رائحة النَـفَسِ الأنثوي .. وأخرى أزعجتها رائحة "الكشنه" لتصحو بمزاجٍ سيء
< ريمان >..
: "أوف ..ما هذه الرائحة؟.. رائحة بصل!.. أين أنا؟.."
عطست ثلاث عطسات متقاربة جداً .. حككت أنفي.. رأسي يؤلمني بشدة.. ذهبت للحمام.. اغتسلت.. للحظة تأملت المرأة التي في المـرآة.. كانت تجيبني دون أن أسألها.. تمسح دموعي دون أن أسكبها.. تكلمني دون أن تحرك شفتاها.. كانت بمزاجٍ أحسن حالٍ مني.. قبلتها.. ووعدتها أن أقبلها كل يوم.. لم أكن أدري لحظتها هل وقعت في غرامها أم لا ؟..
لكنها كانت لذيذة..تشبعني حيث أنتهي..!!
ودعتها.. وخرجت مسرعة لأرتطم بالجدار الأبيض الذي التقطني بين ذراعية.. بعد هنيهة أصبتُ بـذعرٍ شديد ..وراحت أنفاسي تُـهرول خلف صوتي بعيداً عني..
التفتا معاً للصوت الحجري
سارة :" ماشاء الله والله وبدأت الأفلام الهندي !."
فيصل: " عيب يمه هـ الكلام "
سارة:" العيب إنها تظل للحين واقفه "
أرسل صوتها ..سيل من التنبيهات لجمجمتي.. ما أن ترجمتها.. عدت سريعاً لغرفتي.وأغلقت الباب..تاركة خلف بركاناً يثور
سارة: "ما شاء الله من متى وانت تجي للمطبخ :..ولا هي حجه لأجل تشوفها.!.أعرف هذا ابوك هو إلي حاط الفكرة في راسك .. بس تحلمون..وإنت غير نضال ما راح تاخذ"
فيصل:" لاحول ولا قوة إلا بالله
قالها..وغادر المكان________________________________________
الفصل الثامن ♦♥
:: نظرية الفوضى♦ ::
لا أبيح أبداً جنون قلمي.. ورقص أحرفي وعناق كلماتي بعيداً عني وعن صفحاتي إيميلـemelyaamalـيا

<..1..>....................الواقع
" فيصل" .. خرجتُ من المنزل كي أُريح عقلي من التمزق! . جلست خلف مقود السيارة.. زفرت بقوى، فقد امتلأت رئتاي برائحتها ولم يعد هناك مكان لامرأةٍ أخرى .. " كلا ، لن ترضى أُمك ! " صوت عقلي أتاني متوتراً فهو يجلس بين كُره أمي لها والنسخة الحديثة لرغبتي ! . لا أعلم ماذا عليّ فعله ! .. حررتُ عقلي من بين السيدات وحركت السيارة متجهاً لمكان عملي..
ولجتُ لمكتبي سريعاً وحاربت أفكاري برائحة الورق و الملفات.. الهواء برئتاي أصبح مشوباً برائحتها التي غرست في روحي زهرة ورائحة الرغبة. ارتعشت رُقعة في قلبي ، فأنا أعرف تماما ، لن تكتمل الرغبات في مساحات حياتي.. أمي تريد وأبي يريد وأختي تريد وكلها لا تتفق مع رغباتي.
: أستاذ فيصل جانا مطوف يبا يستأجر العمارة إلي في العزيزة ودفع لنا 10 ملاين ريال
: خليه يدخل.
هكذا ألقيت بأفكاري بعيداً عنها لبعض الوقت..
***
" ريمان" ... توقف مُريب كان بذاكرتي. لاشيء يصلح لشيء! كنت بـأفكاري قبل سطر الخيال !. أصابعي كانت تُحرِك قلمي على الورق دون معنا .. لكنها بدت لي معناً جميل .. ومتنفس لأحرف لا تجيد الكتابة .. رسمت منحنى ونقطه ترسل خيوطاً للأفق.. والكثير من المنحنيات والكثير من الخيوط . وأخيراً نقطة أنهيتُ بها الرسمه ومعها انهالت أحرفاً تُجيد الرقص على سطر خيالي..
[ ..1..]....................الخيال
<في غرفة ريمان>..
أربكتها النغمة التي تشير للمتصل.. لم يكن باستطاعتها فعل شيء لأنها لاتستطيع كبح الأشياء التي ترسم اللون الأحمر على خديها وتسيل قطرات العرق على جسدها.. ألقت بجسدها على السرير وخبئت رأسها تحت المخدة .. لاتريد فعل شيء الآن ولا سماع شيء ..تريد أن تكون وحده بعيدة عن كل الأشياء التي تربكها وتثير خجلها..
انقطعت النغمة الخاصة.. وأعلنت نغمه خاصة أخرى دويها في الغرفة.. جلست والتقطت الجوال سريعاً..
: هههههه أموت أنا على الناس الي تخجل
ريمان: عـمْـه
حياة: طيب ردي عليه. انا ابا أنام وزوجك مطير النوم من عيوني.
ريمان: وأنا بعد أبا أنام
حياة: طيب ياقلبي كلميه شوي وبعدين تعذري له
ريمان: انزين ..
حياة: تصبحين على خير
بعد أن أنهت مكالمتها أغلقت جهازها.. ونامت بهدوء.. كأنها وجدت حلاً شافياً من بين كلمات حياة العمه
***
مرت الأيام سريعة.. والعمه حياة في حالة تردي .. استأصلوا لها الجزء المصاب بالسرطان.. لكنها لم تشفى فحالتها النفسية ازدادت سوءاً مما زاد من تعب جسدها..
وحدها المستشفى هي التي تجمع بين ريمان وفيصل.. فحياتهم في تلك الفترة كرسوها لأجل حياة العمه
دخلت أسارير وأبنائها للغرفة التي خُصصت لحياة.. ووُجِدتْ ريمان تقرأ القرآن على رأس حياة ..
أسارير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن ردت عليها السلام..وقفت ريمان وهي تقبل رأس ويد أسارير: شلونك يا خاله
أسارير: بخير الله يسلمك إنتي شلونك؟
ريمان: الحمدلله بخير
: إن شاء الله دوم يارب
جاءها صوته الحنون.. ليحملها معه إلى شاطئ تضيع هي معه !
أسارير: ريمان وأنا أمك روحي البيت وريحي .أنا ببات عندها اليوم
ريمان: إن شاء الله
ربما كانت بحاجه للراحة .. أو بحاجة للأشياء التي فقدتها مذ طفولتها.. لا تعلم هي حقيقة الأشياء التي تريدها.. لكنها تسعد بتودده لها ..
لم يكن بـأحسن حالٍ منها.. فقد أربكته هي ببكائها المفاجئ..
<..2..>....................الواقع
"ريمان " هكذا وجدت نفسي أبكي معها لا لأنها تبكي بل لأني تذكرة أمي، هذا يومها الرابع تحت الأرض.. كيف هو حالها؟ .. رفعت يداي للسماء ورجوت ربي أن يغفر لها ويسكنها مسكناً في فسيح جنانه
سمعت طرقاً على الباب الذي أتبعه ولوج الخادمة وهي تخبرني بأن العشاء أصبح جاهزاً
أجبتها بـِ : أني آتية
لم يكن باستطاعتي ترك الربكة هنا وحدها. لذا حملتها معي مرغمة بحمل بقايا الخجل معها..
: تعالي ريمان لا تستحين البيت بيتك
هذا ماقالته منال - الابنة الكبرى لعمي – لي
تقدمت بعد أن ألقيت التحية..وجلست على كرسي قريب من منال، وكدت أطيح من السيدتان اللتان تلتصقان بي..!
وعد: أقول ماما ما كلمتي أم نضال..؟
سارة: كلمتها وحددت معها الخميس الجاي
منال: إنتوا من جدكم
سارة: ليش هـ الامور فيها مزح
منال: بس فيصل مو موافق
سارة: إلآ وافق وبيروح يشوفها الخميس إن شاء الله
منال: والله راح يفشلك..ترى نضال مو من النوع إلي يجذب فيصل.!
سارة: إنتي مالك خص..دبري عمرك بالأول مع زوجك وشوفي شلون تجذبيه وبعدين تعالي اتكلمي.!
منال: إشدخل زوجي بالنص.. وبعدين زوجي ولد أمه أنا شو أعمل أكثر من كذا، أحمدي ربك إني للحين متحمله ولد اختك.. ترى مابقى شيء وأرد لكم
سارة: ما عندي بنات يطلقون..وأنتي –أدارت الحديث لي- لاتطلعين من غرفتك وانتي كاشفه عن شعرك ووجهك.. البيت فيه رجال مو رِخّمه ..
اِلتزمتْ منال الصمت.. وبحثت أنا عن كلمات تصفُ الأعذار في قاموس الألم.. فـ انزويت بين النقطة ونهاية السطر الخالية من الكلمات فأسعفتني بكلمة " طيب" بطيبة كرمها لتفي بالغرض وشغلها في السطر الخالي من الكلمات.
تناولت عشائي دون أن أتذوق طعمه أو أن أرى شكله..!
لم أكن أعلم أن الطعام بلا رغبة عديم الطعم.. وأن القلب بلا حبٍ يشغله عديم النبض !..وأن الرواية بلا أحداث عقيمة..!
لذا هجرة فصول الروية.. ورحت أرسم بأحرفي أشكال هلامية تكاد تكون بورتريه ..
أجمل ما في يومي أني أصلي صلواتي الخمس دون شرود.. وأني ألتقي المرأة التي في المرآة دون انقطاع.. وأن تدغدغ الشمس شرفتي كل صباح.. ويمسح الليل عني جبيني إرهاقات النهار ..
مرت الأيام سريعة دون أن أمشي بشارعها أو أجلس على رصيفها أو أتبـضع منها قوتاً يشبعني.. مرت دون أن تستوقفني مشاعر تجذبني وتبادلني التأمل.. مرت بكل مافيها من فراغ وألم وفقد. هكذا مرت إلى أن آت اليوم الموعود، يوم تتزاحم فيه المشاعر وبعضها يزحف بعيداً عن الفرح !
***
< فيصل > .. لأنه لا يبوح بشيءِ لأحد ، ولأنه يعتبر المشاعر مشروع خاص بالعنصر النسوي قرر أن يُقاسِم البحر همه . لكنه انشغل بالتلاحمـات الجـسدية ، العديد من الناس والعديد من الأزواج والعديد مـن الأطفـال ، ثم رأى رجـل وامرأة أمام السياج -تشابكت أصابع يداهما – وراحا يتأملا البحر في هدوء .. أوصـله هذا المشهد لمشاهد عديدة مع من أشغلته [ لا، لن أتزوج غيرها ] ، بحث في قاموسه عن كلمات تعبر له خفايا أحلامه اليقظة لكنه لم يجد أفضل من أنانية جُملة [ لأنني أريد ذلك ] ! لذا قرر نسيانها ! فـ حمِل جسده وعاد للمنزل.
ما أن رأته منال أثارت المكان بزغردة مرحه،
: يا مرحبا بمعرسنا، لا أوصيك فتح عيونك وقيسها زين ما زين
ابتسم فيصل وهو يقول: لا خليت التقيس لك أنا بس عليا أشوف الأشياء الظاهره
فتحت عينها باندهاش: واااااااااو والله إنك بايعه شنوا تباني أقيس
: ههههه افكارك سيئه أنا أقصد الأشياء إلي تشوفها المرأة من وجهت نظرها..يعني أنا بكون مع أبوها وأكيد ما أقدر أخذ راحتي..
: إذا كذا فأنا وصفتها لك وصف كامل.. وأحسك مو مقتنع !
سارة: شنو مو مقتنع، البنت لو شفتها راح تأخذها ما أبا انفضح مع صديقتي
منال: يمه الأهم رأى فيصل هذا زواج وعشرة عمر
سارة: من الحين أقول البنت لو تكشفت عليك بتاخذها غصب عنك، ولا ترضى أختك يصير فيها كذا !
لا يعلم فيصل حقيقة أمه ورغبتها الشديدة في تزوجيه، فهي من كانت تقول [لـن أزوجك حتى أتمتع بقربك وبعطفك ولا أريد من امرأة أخرى خطفك من أحـضاني].. لا يعلم حقيقتها فعلا ، فهو يعلم مدى حبها له ويعلم رفضها الشديد لتزويجه، برغم جهله للأسباب التي استبدلت أرائها إلا أنه لا يريد معرفتها !
***
< ريمان >.. أجهل تماماً سِر أحزاني، فـ فيصل لم يكن يوماً لي ؛ وظلّـَت الأفكار تلعب بي حتى جاءت الحقيقة منتصبه أمامي [ فيصل هذا يختلف كلياً عن فيصل الرواية؛ الأول كتله بشريه والآخر كتلة كلمات ]. ولكن الغيـرة وحـدة هي من جعلتني أتمنى الأسوأ لهما.
***
< فيصل > .. عندما وضعتْ قدماها في الغرفة كُنتُ أعلم أني أودع ريمـان لـِاستقبلها بين أفكاري . التفتُ لها ولم أرى سوى أسنان الأرنب التي استعارتها وثوب الجزر لتُخيفوني ! أطلقتُ شهقة واسعة المعنى لأصدم بـهمسات وضحكات خافته أضاقتْ بصدري .
خرجت هي مسرعة ووقفت أنا على قدماي لأهرب قبل أن تحضر بأنياب الليث وفراء الثعلب..
" فيصل يمه أجلس ، أربكت البنت ! "
هذا ما قالته أمي وتعالت الضحكات بينهن
هل حقاً ما تقول أمي !
أنا لم أرى سوى أسنان أرنب وثوب جزر وشعر غير كيف ..
جلستُ حيثُ كنت ومن غير المتوقع وجدتها فوق رأسي وبيديها عصير جزر ، فغرت فاهي وأنا أقول بيني وبيني [ هل غمست كُم ذراعاها من الأعلى به ] .
ـ تفضل يا ولدي العصير ، هذا ما قالته أمها
أخذت الكأس وأنا أشعر بالغثيان منه ، ووضعته بحركة سريعاً على الطاولة التي بجواري . ورحت أبدد وِحْشة الزمان والمكان بوجه ريمان الذي أبصرته وبجسدها الذي فتح لي باباً في بلاد العشق. اكتشفت أنني أذنبت بحق مشاعر وأنه ليس بمقدوري مجارات أمي. وقفت وأُذن لي بالخروج..
في طريق العودة
ام فيصل: هـ شرايك في العروس
فيصل: من جدك إنتي الحين هذه عابتك!
أم فيصل: لا يكون مهي عاجبتك ترى بتاخذها غصب عنك ولا تفشلني مع صديقتي
فيصل: وعد إنتي ذوقك حلو شرايك في البنت
وعد: بصراحه ما توقعتها كذا ياماما خلينا ندور على وحده غيرها
أم فيصل: الجمال جمال الأخلاق وبعدين أنا هذه جازت لي
منال: يمه فيصل هو إلي بيتزوجها مو انتي
أم فيصل: إنتي لا تدخلين نفسك في الموضوع
فيصل: يمه معليش هذه مره مو عاجبتني بالله أحد يقدم عصير جزر !
أم فيصل: جزر!
وعد: بالله عطوك عصير جزر أنا على بالي منقه
فيصل: بصراحه ما شربته بس كذا جاء ببالي إنه جزر !
منال: والله مو ذنبك ذنب الجزر إلي صابته على وجهها
أم فيصل: منال وجع إن شاء الله اسكتي ما أبا أسمع صوتك.!
***
أنهت ـ نضال ـ العصير واحتضنت الكأس ، كانت تعيش لحظات جميلة تشاكس خيالها الضيق.
نضال: ماما متى الملكه
أم نضال: ما ادري والله بكلم أم فيصل.. تعالي بجد شلون شفتي فيصل ؟
نضال: حلو
أم نضال: هو من ناحية إنه حلو ..حلو لا أنا اقصد هو الفارس إلي تحلمين فيه!
نضال: وأحلى بعد.!
خيبة أنثى ليست خجولة..! يبختك المنيل يافيصل..! خخخخ دخول وتعليق عرضي للكاتبة ,,وصباحكم ورد يا أحلى زوار..


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس